الباحثين: "ندفع نفقات المشرفين الزوار على حسابنا".. ورؤساء الجامعات ينفون
تداول عدد من الباحثين المصريين بالجامعات الحكومية المصرية شكوى حول إقامة بعض المأدب الاحتفالية لمشرفيهم الزوار على رسائلهم من خارج الجامعات، مما يستدعي تكلفة زائدة عليهم بخلاف المصروفات الدراسية لأعمال تسجيل الرسالة، فيما تهكم البعض الأخر من تلك الأعباء الإضافية التي يضع زملائهم الباحثين أنفسهم بها دون داعي، وفي هذا الصدد يرصد "كشكول" ردود فعل عدد من رؤوساء الجامعات المصرية ونوابهم المعنيين بالدراسات العليا والبحوث حول إشكالية استضافة المشرفيين الخارجيين الزوار من قبل الطلاب من عدمه.
ومن ناحيته، قال الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بني
سويف، إن الجامعة وضعت نظام جيد للغاية من أجل عدم تواجد مثل هذه الاحتفاليات خلال
المناقشات البحثية، مؤكدًا تشجيع الجامعة للبحث العلمي، مشيرًا إلى حصول الجامعة
على المركز الأول في البحث العلمي على مستوى مصر بتصنيف تايمز للجامعات.
وأوضح حسن، في تصريح خاص لـ "كشكول"، أن
الجامعة تتحمل نفقات الباحثين الذي يمثلون الجامعة بالمؤتمرات والندوات الخارجية
كاملة، وفي حالة استضافة مناقشين بالجامعة، أكد رئيس الجامعة: "نحن نرحب
بهذا".
وشدد رئيس
الجامعة أنه يتم تحمل جميع النفقات في الإشراف المشترك للأستاذ الزائر أو الممتحن،
وتشمل الإقامة ونقل.
فيما نفى الدكتور أحمد عزيز، رئيس جامعة سوهاج، تواجد مثل
تلك الاحتفالات فيما يخص بجانب المناقشات البحثية، قائلًا: "نستضيف
المُمتحنين من خارج الجامعة ونتحمل النفقات، إلا في حالة وجود اتفاق بين المٌشرف
والطالب هذا الأمر لا نراه، الأمر يتم كالآتي يتم تقديم طلب من الباحث لإدارة
الجامعة بشأن المناقشة، والجامعة بهذا الشأن تتحمل 5 وجبات للمشرفين بالمناقشة،
أما الطالب عليه عائلته وذويه وأصدقاءه فيعمل على إقامة حفل لهم على حسابه الشخصي ولا
دخل للجامعة بهذا الشأن".
وأوضح عزيز، في تصريح خاص لـ "كشكول"، أن دور
الجامعة في المناقشات يدور حول بدل السفر للمشرفين من الخارج، واستضافتهم، حيث
توفر الجامعة تذاكر السفر لهم وإقامة لهم باستراحة الجامعة لكبار الزوار و5 وجبات
على حساب الجامعة، موضحًا أنه من النادر أن الطالب يتقدم بطلب توفير الـ 5 وجبات؛
لأن ما يحدث أن الطالب يكون سبق وأن أتم الحجز في أحد المطاعم أو مكان خارج الجامعة للاحتفال مع مشرفيه
وعائلته وذويه وأصدقاءه وأعضاء هيئة التدريس المقربين له بالكلية؛ لأن اليوم يُعد
يوم حافل له ومبهج خاصة مع صدور الدرجة العلمية له عقب المناقشة.
وأكد رئيس الجامعة أن الجامعة لديها مكتبًا بالقاهرة في
حالة عدم استطاعة سفر المشرفين المحكمين إلى الجامعة، مشددًا أن استراحة الجامعة
بالقاهرة مجهزة تمامًا وتمت فيها العديد من المناقشات.
ففي الوقت ذاته، أصدر مكتب نائب رئيس جامعة المنوفية لشئون
الدراسات العليا والبحوث برئاسة الدكتور أحمد فرج القاصد، بتاريخ 2 أكتوبر الجاري،
قرارًا لعمداء الكليات بالجامعة يفيد عدم إقامة احتفاليات لطلاب الدراسات العليا لمناقشي
رسائلهم العلمية للمحافظة على الأعراف والتقاليد الجامعية والمحافظة على كرامة
أعضاء هيئة التدريس".
وجاء نص الخطاب الموجه لعمداء الكليات كالتالي:
"يطيب لي التقدم لسيادتكم بأسمى آيات الود والتقدير راجين من الله عز وجل أن
يديم عليكم الصحة والتوفيق، تلاحظ قيام طلاب الدراسات العليا إقامة مأدبة احتفالية
وتقديم هدايا أثناء أو بعد مناقشة الرسائل العلمية "ماجستير، دكتوراه"، حيث
مثل هذه المظاهر يترتب عليها "مخالفة للأعراف والتقاليد الجامعية، مخالفة
للأخلاقيات الجامعية وأخلاقيات التحكيم التي تحظر على المحكمين قبول أي مزايا أو
هدايا أثناء التحكيم، تمثل عبء إضافيًا على موارد طلاب الدراسات العليا المحدودة،
ما أخذ بسيف الحياء فهو باطل، يستبق الأحداث ويقطع على المناقشين إذا أرادوا رفض
أو تعديل الرسالة"، تم عرض الأمر على الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة الذي تفضل
بعرض الموضوع على مجلس الجامعة الموقر بجلسته يوم الأثنين 31 أغسطس 2015".
واستطرد الخطاب الموجه:" قرر المجلس أن عدم إقامة
هذه الاحتفالية هو أقرب للمحافظة على الأعراف والتقاليد الجامعية والمحافظة على
كرامة السادة أعضاء هيئة التدريس، وإن كان لابد من عمل احتفاء بالضيف "المشرف
الخارجي الزائر فليقم بذلك السادة الأساتذة المشرفين المستضيفين له على نفقتهم
الخاصة دون تحمل الطالب أي أعباء، برجاء التكرم بالتنبية على إدارة الدراسات
العليا والأقسام العلمية بكليتكم الموقرة".