واشنطن تدرس تعيين مسئول أمريكى للإشراف على قوة فلسطينية فى غزة بعد الحرب
تدرس واشنطن تعيين مسئول امريكي للإشراف على قوة حفظ سلام غالبيتها من الفلسطينيين في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب التي تشنها قوات الاحتلال على القطاع المحاصر منذ 7 أكتوبر الماضي، وفقا لمصادر لمجلة بوليتكو.
اشارت بوليتكو الى أن الخطوة تشير إلى أن الولايات المتحدة تخطط للانخراط بشكل كبير في تأمين غزة في مرحلة ما بعد الحرب، وقالت المصادر، إن المستشار المدني الأميركي سيعمل بشكل وثيق مع قائد القوة، الذي سيكون إما فلسطينيًا، أو من إحدى الدول العربية.
وأشارت المجلة، إلى أن واشنطن لا تزال لم تقرر حجم السلطة الرسمية التي ستمتع بها المسئول الأمريكي لكن عدد من المطلعين على الامر اكدوا لبوليتكو ان هذا المستشار المدني يعد جزء من خطة أمريكية للعب دور بارز لانتشال غزة من الفوضى
وتظهر المناقشات الخاصة بين البيت الأبيض ووزارتي الدفاع والخارجية بشأن دور هذا المستشار، أن إدارة بايدن تتوقع أن تكون في قلب ما سيجري في غزة بعد فترة طويلة من انتهاء الحرب، وهو ما يعني أن الولايات المتحدة ستكون مسؤولة جزئيًا عما سيتم بعد الحرب، والتي تشمل تحسين حياة 2.2 مليون فلسطيني
وأوضح المسؤولون، أن المستشار الأمريكي لن يدخل غزة نفسها، وقالت بوليتكو ان ذلك يعد مؤشر على الرغبة في تجنب أي إشارة بأن الولايات المتحدة ستحدد مستقبل القطاع.
وفي المرحلة الحالية هناك خطط مكثفة للتوصل لحل للازمة المستمرة، حيث تعمل الإدارة الامريكية على جمع شركاء متعددين داخل الولايات المتحدة وخارجها، للاتفاق حول أفكار من أجل تحقيق الاستقرار في غزة في مرحلة ما بعد الحرب، وهو ما يتمثل في الحفاظ على الأمن، وتجنب أي تمرد يمكن أن يغرق القطاع في المزيد من الاضطرابات.
وقال المسؤولون الذين تحدثوا إلى بوليتكو، إن خطة تعيين المستشار هي واحدة من عدة سيناريوهات تم طرحها لخطة "اليوم التالي"، والتي تشمل سيناريوهات أخرى تركز على تنمية اقتصاد غزة، وإعادة بناء مدن القطاع المدمرة.