رئيس MEI بواشنطن: 7 مراكز قوى صناعة القرار بالولايات المتحدة
قال الدكتور بول سالم، رئيس معهد الشرق الأوسط بواشنطن، إن صناعة القرار بالولايات المتحدة وتحديدًا بواشنطن، ترتكز على 7 مراكز قوى، وهم، "البيت الأبيض، وزارة الخارجية، وزارة الدفاع"، مشيرًا إلى أن وزارة الدفاع تُعد إمبراطورية بذاتها، فلديها 700 مليار دولار حول العالم، كما أن لديها الكثير من المخابرات في كل منطقة بالعالم أجمع.
وأوضح سالم، خلال تنظيم كلية الشئون الدولية
والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومركز الوليد بن طلال للدراسات والأبحاث
الأمريكية، ندوة بعنوان "تقلبات السياسة الخارجية الأمريكية: التداعيات على المنطقة
العربية"، كجزء من سلسلة "حوار التحرير"،
بإحدى الفنادق الكبرى بالقاهرة، أن مراكز صنع القرار بأمريكا تشمل أيضًا، الكونجرس
الذي يتألف من النواب والشيوخ، بالإضافة إلى حزب الديموقراطي، ومجلس الأمن القومي،
بالإضافة إلى قوة الرأي العام.
وأشار سالم إلى أنه كان لابد من مدارس توازن
بين تلك القوة الـ 7 من أجل صنع القرار بنهاية الأمر، موضحًا أنه في هذا الشأن مرت
الولايات المتحدة بـ 3 مدارس، وتأتي أولى تلك المدارس المدرسة الواقعية، وهي المدرسة
التي تُبنى على أساس واقعية الدولة أولًا، أما المدرسة الثانية فهي الليبرالية، وهي
عبارة عن أن المجتمع يعد دوليًا ومن ثم على جميع المجتمعات تتبع مؤسسات دولية وقيم
دولية يلتزم بها الجميع من أجل المصلحة العامة، وتهدف تلك المدرسة إلى العمل سويًا،
أما المدرسة الثالثة هي المدرسة القومية ويمثلها ترامب، ليس لديها اهتمامًا بالنظام
الدولي، والمجتمع الداخلي للدولة هو الأول في اهتمامات الرئاسة.
وتابع أن ذلك أدى إلى وجود تضارب بين المدارس المختلفة المتبعة داخل الولايات
المتحدة على مدار تاريخها، مع توالي رؤساء لها، وتسبب ذلك في تضارب القيم والمصالح،
موضحًا أن القيم التي تتبعها المدارس تختلف مع توجهات الدولة، أما المصالح تتمحور حول
الطاقة، مُبينًا أن الطاقة هي العنصر المستمر في مصالح أمريكا منذ سنوات الثلاثينات
والأربعيات حتى اليوم، ونظرة الولايات المتحدة للطاقة جعلتها المنتج الأول للطاقة والنفط،
في الوقت الحالي، وتكاد تكون مصدرة لذلك أيضًا، مشددًا على أن ذلك جعل موقف الولايات
المتحدة مع إسرائيل بوقوفها معها أمرًا مفروغ منه، فهي مصلحة مشتركة هامة بالنسبة للولايات
المتحدة.