الجامعة المصرية الصينية: لا زيادة في المصروفات الدراسية للعادم الرابع على التوالي
أكدت الدكتورة كريمة عبد الكريم، رئيس مجلس امناء الجامعة المصرية الصينية، أن الجامعة تسعى إلى بناء الشخصية المتكاملة للطلاب في مختلف المجالات العلمية والإبداعية، بما يساهم في إعداد الطالب ليكون مواطنًا يشارك في بناء وطنه وتنميته، وكذلك تعظيم الدور المجتمعي للجامعة، بما يكفل مساهمة بناءة منها في خدمة المجتمع وتنمية البيئة المحيطة بها، حيث تقدم مجموعة من المشروعات والقوافل الخدمية والاستشارات العلمية في عدد من القري على مستوى الجمهورية، فضلا عن إجراء حوار مستمر بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بما يكفل التعرف على مشكلاتهم وأفكارهم لخدمة وطنهم.
وقالت رئيس مجلس أمناء الجامعة المصرية الصينية - في كلمتها خلال لقائها مع عدد من المحررين الصحفيين المختصين بالتعليم العالي أثناء تفقدهم مقر الجامعة الجديد بمدينة نصر- إن الإعلام هو وسيلة التنوير في الدولة، لأنه يمثل صوت الشعب والناقل لكل احتياجاتهم ومشاعرهم، لافتة إلى أن الجامعة المصرية الصينية ورغم أن عمرها لم يتجاوز سنوات قليلة إلا أنها باتت تضاهي كبري الجامعات، فهي مؤسسة تعليمية حديثة رائدة، ذات معايير دولية، تستخدم طرقا ابتكارية في التعليم، كما هي مطبقة في الجامعات العالمية، ومن المقرر أيضًا أن تلعب الجامعة دورا هامًا في التنمية البشرية المستدامة وفي صقـل المعرفـة العلميـة والتكنولوجيـة التي تعتبــر عاملًا حاسمًا في تدعيم فرصة مصـر للمنافسة على استثمار المعرفة والذي يمثل ركيزة المواطنة القائمة على المسؤولية وروح التجاوب الاجتماعي والأخلاقي في مجتمع المعرفة العلمي.
ونوهت عبدالكريم إلى أن الجامعة ذات طابع خاص متميز ومختلف وأنها تنقل التجربة الصينية في إطار أكاديمي، اعتمادا على الجانب العملي والتطبيقي في الدراسة، من خلال الاستفادة من الخبرات الصينية متميزة الآداء في الانتاج والعمل، مشيرة إلى أن جميع الكليات حريصة على نقل كل العلوم والتجارب الناجحة من دولة الصين إلى مصر والشرق الأوسط ومنها الطب الصيني التقليدي الذي يتم تدريسه في كلية العلاج الطبيعي، والصيدلة بالجامعة، مع تقديم مناهج تعليمية مختلفة تؤهل الخريج لأسواق العمل المختلفة في الداخل والخارج.
وأوضحت التقدم الملموس الذي تحققه جميع الكليات، وأنهم استطاعوا لفت النظر إليهم خلال كافة مشاركتهم في المؤتمرات والمحافل الدولية، مشيرة إلى أن الجامعة تتبنى سياسة الدولة وخطتها وأهدافها وفقا لرؤيتها (2030) والمساهمة في بناء الجمهورية الجديدة، حيث تضم أعضاء هيئة تدريس من الشباب يتحلون بالثقافة والوعى والحماس، ولديهم أفكار كبيرة، وحريصين على تقديم أفضل جودة من التعليم الجامعى.
وتابعت قائلة، إن كليات الجامعة تقوم بتدريب وتأهيل الطلاب، داخل مصر والصين، حيث تقدم كلية الصيدلة العديد من فرص التدريب في كبرى شركات الأدوية وسلاسل الصيدليات إلى جانب السفر إلى كبري الجامعات الصينية من أجل نقل الخبرات المختلفة للشباب، وتنظيم أيام عملية توعوية مع كبرى شركات الأدوية وأستضافة خبراء المهنة للحوار مع الطلاب، موضحة أن كافة الكليات حريصة على التطوير المستمر للبرامج المقدمة للطلاب.
وأشارت إلى أن كلية الفنون والتصميم والتى تعد أحدث الكليات بالجامعة نجحت في توفير أماكن تدريب لمجموعة من الطلاب في شركات صناعة الأثاث، ووكالات الإعلان، وعدد من القنوات الفضائية المصرية والأجنبية، ومطابع البنك المركزي، مؤكدة أن جميع الكليات تتيح فرص تدريبية لجميع الطلاب حيث أن لوائح الكليات تشترط عدد ساعات تدريب ضعف المحاضرات النظرية.
وذكررت أن أهم ما يميز خريج الجامعة المصرية الصينية أنه يمتلك مهارات متعددة ليس على المستوى الأكاديمى فقط ولكن على المستوى الإنساني والمهارات الاجتماعية المنعددة، بجانب مهارات ريادة الأعمال.
من جانبها، قالت الدكتورة رشا الخولى رئيس الجامعة المصرية الصينية، إن جميع كليات الجامعة تقدم تخصصات تتوافق مع جامعات الجيل الخامس والتى تسعى إلى دمج العديد من البرامج الدراسية، حيث تقدم الكليات مجموعة من اللغات مثل الصينية والإنجليزية، إلى جانب مهارات عملية وعلميّة.
وأضافت أن العام القادم 2025، سيشهد انطلاق عدد من الكليات الطبية وتضم كلية الطب البشري، كلية التمريض، وكلية طب الفم والإسنان وستقدم الكليات نموذج دامج بين الطب الصيني والطب الغربي، مؤكدة أن رؤية الجامعة تتبنى مختلف قضايا البيئة والتغيرات المناخية وأن هناك دعم من الاتحاد الأوروبي إيمانا منها بدور الجامعة القوى في المجتمع المصري.
وأشارت الخولي إلى فوز 12 مشروعا بحثيا قدمتها الجامعة في مجالات الغذاء والصحة والطاقة الجديدة، وترشيد استخدام المضادات الحيوية، وهى مشروعات تلبي احتياجات المجتمع.
ونوهت إلى أن الجامعة لها أيضا دور مجتمعى كبير في عدد من المحافظات من خلال تنظيم القوافل الخدمية، ومساعدة عدد من المزارعين في تحسين جودة التربة الزراعية بعدد من المحافظات،بجانب إطلاق القوافل الطبية في عدد من المناطق العشوائية، فضلا عن اتفاقية مع وزارة التضامن الاجتماعي لخدمة المسنين في عدد من دور الرعاية، والتعاون مع مستشفى 57357، وعدد من دور الرعاية.
وتابعت قائلة، إن الجامعة تضم نحو 10 آلاف طالب، وأن الجامعة لم تقرر اى زيادة في المصروفات للعام الرابع على التوالي، مع تثبيت المصروفات الدراسية للطلاب طوال سنوات الدراسة، وذلك لأن الجامعة تراعي الظروف الأسرية، وأنها محاولة من إدارة الجامعة لتخفيف العبء على كاهل أولياء الأمور، مشيرة إلى أن عدد من الكليات فقط التى سيتم بها زيادة المصروفات بنسبة لا تزيد عن 4٪ بالنسبة للطلاب الجدد نظرا لارتفاع تكلفة التشغيل، وأن الجامعة تقدم حزمة من المنح الجزئية والكلية غير المسبوقة.
وذكرت رئيس الجامعة المصرية الصينية، أن هناك منح دراسية لأبناء الشهداء من أبطال القوات المسلحة والشرطة إلى جانب وجود منح أخرى لأبناء الصحفيين، كذلك الحالات الإنسانية المختلفة والمتفوقين رياضيا، وذوي الاحتياجات الخاصة، وأبناء المحافظات الحدودية، إلى جانب وجود خطة كبرى للمنح تقدم من الجامعة.
ونوهت الخولي إلى بدء الدراسات العليا في كلية الاقتصاد والتجارة الخارجية، وذلك في عدد من التخصصات إلى جانب تقديم دبلومات مهنية في كلية العلاج الطبيعي.