الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

«المدارس اليابانية» .. ملامح مشتركة بـ«هوية فرعونية»

كشكول

افتتح الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار، والدكتور علاء عبد الحليم محافظ القليوبية، والسفير الياباني بالقاهرة ماسيكي نوكي، وطه عجلان وكيل وزارة التربية والتعليم، وخالد جرامون مدير ادارة العبور التعليمية، اليوم السبت، المدرسة المصرية اليابانية بمدينة العبور بمحافظة القليوبية، والتى بدأت عملها رسمياً هذا العام.

حيث تفقد المسؤولون خلال الاحتفال الرسمي بإفتتاح المدرسة، الذي يأتى تزامناً مع احتفال دولة اليابان بعيد ميلاد الإمبراطور الياباني "أكي هيتو" الـ85،  فصول مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، وشاهدا مجموعة من الأنشطة اليابانية التي يؤديها الطلاب، وصالة الألعاب الرياضية، وطرق تدريب الأطفال علي طرق الاعتماد علي النفس خاصة في مجال تنظيف فصولهم والاعتناء بها.



اعتزاز بالتجربة

وزير التربية والتعليم، أعرب في وقت سابق عبر صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك"، تحت عنوان "فيها حاجة حلوة"، حيث أكد من خلال نشره لمجموعة من الصور تكشف واقع تلك المدارس البالغة 35 مدرسة بأنحاء الجمهورية معظمها في أماكن ريفية بسيطة أو نائية، عن شكره لمن يقومون علي هذا العمل وسعادته بهؤلاء الأطفال في هذه المدارس الجديدة، لافتاً إلي أنه وسط جبال الشكوى والمشكلات وتسليط الضوء على كل ما هو سلبي هناك الكثير من الإيجابيات والمعلمين الأفاضل والمديرين الأكفاء والموظفين المخلصين.

الهوية المصرية

دافع "شوقي" عن التجربة بعد اعتراض البعض علي ارتداء الأطفال "الزي الياباني" معتبرين إياه بتخلي عن الهوية المصرية، مؤكداً أن الأمر ليس فيه انسلاخاً عن هويتنا، حيث أن هؤلاء الصغار يدرسون كافة المناهج المصرية الجديدة والتي تكرس الهوية المصرية واللغة العربية، أما عن ارتدائهم الزي فهو ضمن "حصص الأنشطة اليابانية"، وليس الزي المدرسي اليومي، فهؤلاء الصغار يحيون العلم المصري كل صباح، ويرتدون زي مدرسي يجمع بين اللون الأزرق والأحمر.

طموح

كشف وزير التربية والتعليم، عن خطة الدولة في الوصول إلي 100 مدرسة يابانية، بعد بداية وصلت إلي 35 مدرسة هذا العام، لافتاً إلي بناء 65 مدرسة أخري، بهدف بناء شخصيات سوية، خاصة وأن الدولة لديها خطة حقيقية لتطوير التعليم في مصر، وأن الطريق طويل جداً. 

وشدد "شوقي"، علي دور الأسرة في استكمال ما تبدأه المدرسة، موضحاً قرب انتهاء الوزارة من طباعة كتب الفصل الدراسي الثاني قريباً.

ملامح مشتركة

السفير الياباني بالقاهرة ماسيكي نوكي، أكد خلال كلمته بافتتاح المدرسة اليابانية بمدينة العبور، اليوم، قيام مصر حالياً بإدخال التعليم علي الأسلوب الياباني بما في ذلك التوكاتسو أو النشاطات الخاصة تحت القيادة الحكيمة والإرادة القوية للرئيس السيسي، معقباً بقوله "إن مشاعر الاعتزاز بالتعليم هي علي الأرجح واحدة في مصر واليابان".

وتابع، في مصر كما قال عميد الأدب العربي طه حسين: "التعليم حق لكل مواطن كالماء والهواء"، مضيفاً إنه لشرف عظيم أن نكون قادرين علي التعاون مع مصر في هذه المهمة الهامة للمساهمة في تنمية الموارد البشرية.

وأضاف لن تدخر اليابان جهداً في تقديم المساعدة لمصر، لكن الدور الأساسي يقع علي عاتق الدولة المصرية حيث أن التعليم له علاقة بالقواعد والاساسيات الخاصة بكل مجتمع، مستطردً: بناء الإنسان والتنمية البشرية ليس من السهل أن تؤتي ثمارها بين عشية وضحاها، حيث ما زال مشروع المدارس المصرية اليابانية في بدايته، وستواصل اليابان التعاون مع مصر بخطي ثابتة من خلال دعم ادخال التعليم علي الأسلوب الياباني.


واقع الدراسة

تختلف المدارس المصرية اليابانية عن باقي المدارس المصرية، كونها تمتاز بممارسة أنشطة "التوكاتسو" وهي عبارة عن المناقشة داخل الفصل، خلال الحصص المدرسية، ليعبر الطلبة عن أفكارهم وآرائهم ويتناقشوا ليصلوا لنتائج للموضوعات المطروحة.

وتعتبر مدرسة العبور التي تم افتتاحها اليوم، واحدة ضمن ٣٥ مدرسة يابانية، تم بدء الدراسة بها في ٢٣ سبتمبر هذا العام بـ ٢١ محافظة، ويدرس طلابها المنهج المصري بالإضافة إلى أنشطة التوكاتسو اليابانية التي تهدف لبناء شخصية الطفل.

وتتكون من 22 فصلاً دراسياً لرياض الأطفال والتعليم الأساسي، وتقع المدرسة على مساحة 2000 متر وبها ملاعب على مساحة 1500 متر، وتم الانتهاء من إنشاء المدرسة وتسليمها من قِبل لجنة من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وبلغت تكلفة المدرسة 30 مليون جنيه.

ورصد «كشكول»، دور المعلمة داخل الفصل في الحوار لدي الطلاب، ومساعدتهم في تنفيذ عدة أنشطة من خلال الوسائل التعليمية، سواء فقرة تلوين الأشياء داخل الكتب المدرسية بإيديهم، وغيرها من وسائل التعلم.

كما تم رصد أن جميع الطلاب يقومون بنزع حذائهم وتركه في "الجزامة" علي الفصل، ثم يقوم الطالب بارتداء "كوراس"، ليسهل حركة الطالب داخل الفصل،  أثناء قيامه بعمل الأنشطة.

يحتوي الفصل علي دولاب به كتب كل طالب وملابسه وحذائه، بالاضافه الي أدوات النظافة التي يقوم بإستخدامها الطلاب لتنظيف فصلهم، وذلك من وسائل اعتمادهم علي نفسهم.