«أولي ثانوى» صداع في رأس الأزهر .. «الرسوب نهائى .. الامتحانات على فترتين.. والإلغاء وارد»
بدأ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، فى تطوير منظومة التعليم بداية من مرحلة تعليم رياض الأطفال إنتهاءًا بالتعليم الجامعى، وذلك وفق خطة محكمة من قيادات الأزهر الذى بدوأ فى وضع الخطة النهائية للنهوض فى التعليم الأزهرى.
واختصت إدارة التعليم فى الأزهر الشريف
برئاسة الشيخ صالح عباس القائم بأعمال وكيل الأزهر، الصف الأول الثانوى بنظام
تعليم جديد يختلف كليًا عن نظام الأعوام السابقة، ولكن يبدو إنها عبارة عن قرارت
لم ترتقى بعد للتنفيذ، خاصة وأن الإدارة لا زالت حتى الأن لم تستقر على تطبيقه حتى
الأن ويتبقى على الإمتحانات أقل من 15 يوم.
تطبيق القرار من إدارة المعاهد الأزهرية
قررت إدارة قطاع المعاهد الأزهرية، برئاسة الشيخ صالح عباس الذى تولى مؤخرًا العمل كوكيل للأزهر الشريف، منذ بداية العام الدراسى الحالى بتطبيق نظام إمتحانات الصف الأول الثانوى على فترتين، وذلك تمهيدًا لتكملة المسيرة مع دفعة 2018 لتطبيقه عليهم بوصولهم للصف الثالث الثانوى.
ملامح النظام الجديد
كان من أبرز ملامح النظام الجديد الذى أعلنته إدارة قطاع المعاهد للطلاب، أن الإمتحان سيكون بنظام الفترتين فى كل فصل دراسى، وأن تمنح الدرجة الأعلى للطالب من خلال الإختبارين، وبذلك يُلغى نظام دخول الدور الثانى نهائيًا فكل طالب يرسب فى أى مادة يُحرم من دخولها مرة أخرى ويرسب نهائى فى كل المواد، وأن تكون المدة بين الإختبارين 15 يومًا يلقى فيها الطلاب المراجعات من أساتذة المواد المختلفة.
خطوات التطبيق
أكد الشيخ على خليل القائم بأعمال رئاسة قطاع المعاهد الأزهرية، على أن القطاع أقام العديد من الدورات التدريبية والإجتماعات بممثلى إدارات الإمتحانات على مستوى الجمهورية لتعريفهم بالنظام الجديد، لعرضه على الطلاب وشرح النقاط الصعبة التى يمكن أن تواجههم خلال العام، وذلك تمهيدًا لبدء العمل به خلال العام الحالى.
وأوضح خليل فى تصريحاته لـ"كشكول"، أنه بالفعل قدمنا جدولين للإمتحانات تمهيدًا لتطبيق النظام من العام الجديد، ولكن المردود كان غير جيد، لذا نفكر حاليًا فى حسم الأمر نهائيًا سواء بالتطبيق أو عدمه خلال اليومين القادمين، تمهيدًا لبدء الطلاب فى الدخول بإمتحانات الفصل الدراسى الأول الذى مقرر بدئه فى الرابع عشر من شهر ديسمبر الجارى.
كما أن الإدارة طالبت رؤساء المناطق بعرض النظام على الطلاب ولاقى رد فعل متوسط ما بين القبول والعدم، وهذه هى الخطوات التى اتخذناها وهى الأساسية فى تطبيق أى نظام جديد سواء كان فى التعليم أو غيره.
حسم مؤجل
حتى الآن نية قطاع المعاهد الأزهرية لم تتضح كاملة، خاصة بعد صدورها للجدول الرسمى لإمتحانات الطلاب، ولكنها فى النهاية تراجعت عنه بجدول جديد عقب إصدار الجدول الأولى فى منتصف نوفمبر المقبل، ولكن الجدول الثانى الذى ظهر مؤخرًا يحمل طباع النظام الجديد أيضًا، دون أن تتخذ الإدارة قرارها الرسمى والأخير فى تطبيق نظام التعليم الجديد من عدمه.
وبدأت تتجه إدارة القطاع فى عقد الإجتماعات الدورية بين روؤساء المناطق، لحسم الجدل فى تطبيق نظام الإمتحانات، ولكن إدارة المناطق عطلت القرارت بعد ملاقاتها الرفض الكبير من الطلاب، الأمر الذى حال بين إتخاذ القرار وتنفيذه فى العام الحالى.
تخوف طلابي
أعلنت إدارة قطاع المعاهد، أنه تم بالفعل عرض النظام الجديد على طلاب الثانوية بمختلف مناطق الجمهورية، ولكن لم تتضح الرؤية من خلالهم فالكثير منهم يرى أنه فى صالحهم بينما يخشى البعض من تطبيق نظام الرسوب النهائى الذى يسلب منه حق إعادة بعض المواد كما هو المنصوص عليه من إدارة القطاع.
ولاقى النظام رفضًا نسبيًا بين الطلاب الذى اعتبروه مملًا – على حد وصفهم- لأنه سيكون على 4 مرات فى العام، كما أنه من الصعب تطبيقه لقلة الوقت بين الإمتحان والأخر، خاصة وأن المدة المحددة هى 15 يومًا فقط، وهو غير كاف – من وجهة نظرهم- لمراجعة المواد تلاشى أخطاء الإمتحانات السابقة.
وبذلك تتضح الرؤية للجميع بأن القرار لا زال
محض الدراسة على الرغم من إتخاذه وتاكيده مرتين، ولكن الإدارة لم تحسم الجدل وتتخذ
قرارها النهائى حتى الأن على الرغم من إقتراب موعد الإمتحانات.