السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

الرسوب في القرآن الأعلى نسبة بين طلاب الأزهر.. والجامعة: محاضرات خاصة ومنع التراكمي عن الكليات العلمية

أرشيفية
أرشيفية


تعد امتحانات القرأن الكريم، من أكبر الأزمات التى تواجه طلاب الأزهر كل عام، على الرغم من أن غالبية الطلاب يتمتعون بحفظ القرأن الكريم كاملًا على مدار الأثنى عشرًا التى يدرسونها فى الأزهر قبل التعليم الجامعى، ولكنه عقبة كبيرة خلال الأربع أعوام دراسة فى الجامعة، مما دعا الإدارة إلى تخفيف العبء عنهم فى الدراسة بطرق مختلفة لتقليص عدد الراسبين فى الكليات الشرعية والعلمية خصوصًا.

خطوات الجامعة للتخلص من أزمة رسوب الطلاب

أعلنت إدارة الجامعة برئاسة الدكتور محمد المحرصاوى رئيس الجامعة، أن مادة القرآن الكريم لن تكون تراكمى كما هو المعهود ببعض الأقسام العربية والشرعية بالكليات العلمية على رأسهم كلية التربية، ويكون الامتحان خمس أجزاء فقط لكل عام وهذا هو المقرر الرسمى لكافة الكليات العلمية التابعة للجامعة.

كما اتخذت الجامعة قرارًا بتطبيق مبدأ الثلث والثلثين فى الكليات الشرعية التى يقرر عليها القرأن الكريم كاملًا خلال الأربع سنوات، وذلك يكون امتحان المقرر يشمل أكثر من 60% من عدد الأسئلة الموجودة فى العام الحالى والباقى من الأعوام الماضية تقسم على حسب العام الدارسى الذى يدرس به الطالب.

واختصت الجامعة كلية التربية بقرار خاص، وهو منع احتسابهم على الكليات الشرعية والعربية واعتبارهم كلية علمية بأختلاف الأقسام داخل الكلية، وهذا يمنع طلاب قسمى اللغة العربية والدراسات الإسلامية علميين ولا يوؤدن امتحان القرأن التراكمى على مدار الأربع أعوام.


رأى أساتذة الأزهر فى الأزمة وطرق حلها

وأكد الدكتور سيد جمعة عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للطالبات بالمنوفية، أن الكلية عملت على تخصيص محاضرات يومية للقرآن الكريم، حيث تقوم الهيئة المعاونة بالكلية بتصحيح النطق للطالبات وتسميع المقرر من القرآن في كل محاضرة مع مراعاة أحكام التجويد وأحكام الوقف.

وتابع جمعة فى تصريح خاص لـ"كشكول"، أن قيام تلك المحاضرات هى خطوة هامة حتى نتغلب على مشكلة الرسوب فى القرأن الكريم التى يقع فيها بعض الطالبات بسبب إهمال الحفظ، ونحن لا نرغب فى تكرار تلك المشكلة خاصة فى الكليات الشرعية التى تعتمد على دراسة القرأن والتجويد والمواد الشرعية.

وأكد الدكتور محمد عبد الواحد أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، أن تلك الأزمة تقدم فيها الجامعة كافة الحلول للتغلب عليها منذ زمن بعيد، ولكن الطلاب لا يعطون الإهتمام الكافى للمادة ويتركونها لنهاية العام قبل الإمتحانات حتى يراجعوا المقرر عليهم وهذا أكبر خطأ.

وأوضح عبد الواحد، فى تصريحات خاصة لـ"كشكول" اعتماد الطلاب على حفظ أوائل السور وأوائل الأرباع، هو الذى يهوى بهم فى تلك المشكلة، كما أن القرأن الكريم ليست مادة حفظ عشوائى حتى يستطيع الطلاب الكتابة دون فهم ما يكتبون.

ونصح أستاذ التفسير، الطلاب بمراجعة الأجزاء المقررة عليهم منذ بداية العام ولا ينتظر حتى أخر الفصل الدراسى الثانى، ومن الطبيعى أن يكون معظهم حافظًا لكتاب الله، خاصة وأنهم يحفظونة منذ نعومة أظافره