الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

«جودة التعليم» تستقبل وفد الإتحاد الإفريقي والأوروبي للإعتراف بها دولياً

كشكول

يبدأ اليوم الاثنين، أول فاعليات "مبادرة ضبط واتساق جودة التعليم العالي بالقارة الإفريقية" (HAQAA)، التي تتم بالشراكة بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي في زيارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لرئيس مجلس الوزراء، لتقييم أداء الهيئة في ضوء المعايير التي وضعتها المبادرة تمهيداً للاعتراف بالهيئة القومية لضمان جوة التعليم والاعتماد في مصر.

 ويضم فريق الزيارة الدكتور صادق بكوش من دولة الجزائر، والدكتور رسبا ادنجو من دولة كينيا، والدكتور ماييكي اودام من دولة استونيا، وتستمر الزيارة علي مدار 3 أيام متواصلة لتقييم الدراسة الذاتية التي أعدتها الهيئة وتقييم عمل الإدارات والهيكل الإداري وتقوم فاعليات اليوم الأول علي لقاء كل الإدارات والعاملين وتقييم نظام العمل الداخلي بالهيئة.

وسوف يقوم فريق الزيارة في اليوم الثاني بمقابلة عدد من مؤسسات التعليم العالي المعتمدة من الهيئة والمستفيدين في كافة المجالات ومقابلة طلاب من المؤسسات التعليمية وممثل لوزارة التعليم العالي ومقابلة المراجعين الخارجيين واليوم الثالث سوف يقوم الفريق باستكمال مقابلات اليوم الأول و الثاني وكتابة واعداد التقرير.

وصرحت الدكتورة يوهانسن عيد رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، أن المبادرة تتم بمشاركة كل الدول الافريقية لوضع دليل توافقي علي مستوي الدول الافريقية لمعايير ضمان الجودة والاعتماد بمؤسسات التعليم العالي، والهدف الآخر لها هو الاعتراف بهيئات جودة التعليم والاعتماد بالدول الإفريقية في ضوء المعايير التي وضعتها المبادرة.

كما تستهدف المبادرة تدريب مراجعين علي مستوي القارة الافريقية بأربع لعات وهي (اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، اللغة الفرنسية، اللغة البرتغالية)، وذلك لإتاحة المزيد من البرامج الدراسية والتنقل وزيادة التبادل الطلابي والتعاون الدولي بين البلدان الإفريقية مع قابلية المشاركة في اعتماد مؤسسات التعليم العالي، وتنوع طرق التعلم، وذلك من أجل تحقيق تعليم عالي الجودة بكافة دول القارة وتوافق المؤهلات بين الدول الإفريقية، مما يسهل تبادل الخبرات والبرامج الدراسية والطلاب.

وشددت عيد، أن القارة الإفريقية بها 54 دولة نصفهم يمتلكون هيئات ومنظمات لضمان جودة التعليم والاعتماد، وهذا يدفعنا أن نسعى جميعا بالقارة السمراء في توحيد جهودنا للوصول الي رابطة وكيان يجمع كل الجهود يوحد المعايير ويدفع مؤسسات التعليم العالي بأفريقيا للأفضل، خاصة أن مصر تعد من الدول الرائد في هذه المبادرة حيث استضافت الهيئة اجتماعات المبادرة علي مدار عامين علي هامش المؤتمر الدولي الذي تنظمه الهيئة سنويا وتتواكب هذه الفاعليات مع اهتمام القيادة السياسية في مصر بالعمل علي كافة المجالات لعودة مصر الي دورها الريادي بالقارة الافريقية

وأكدت رئيس الجودة، أن المبادرة تسعى إلي اتساق المعايير الإفريقية  مع المعايير الأوروبية مما يقرب القارتين في التعليم وحرية الدراسة و تنقل الطلاب ولا يقف عند سهولة انتقال الطلاب، بل يوحد شكل الخريجين ومن دورهم الأمر الذي يسهل تحرك العمالة بين الدول، كذلك توحيد المعايير المواصفات والمهارات الخريجين من شأنه ان يعزز التقارب بين البشر رغم اختلاف لغتهم وبلدانهم ولكن يجعلهم متوحدين في العلم والفهم والمهارات والجدارات، وهذا سوف يحدث نقلة نوعية في القارة الإفريقية.