دورة للمعلمين الناطقين باللغة العربية بالجامعة الأمريكية
أطلقت كلية الدراسات العليا فى التربية بالجامعة الأمريكية، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" دورة التعليم المدمج على الإنترنت المصممة للمعلمين الناطقين باللغة العربية، وبالأخص للمعلمين بالمدارس الحكومية. كما تهدف الدورة إلى إثراء المحتوى العربى على الإنترنت فى مصر والمنطقة العربية.
وتهدف الدورة، حسب بيان من الجامعة الأمريكية اليوم، إلى إتاحة المحتوى عبر الإنترنت، ستقدم الدورة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة من خلال التعليم المدمج، وهو مزيج من التعليم المباشر وجهًا لوجه والتعلم عبر الإنترنت. وقالت جيهان عثمان، الأستاذ المساعد فى تصميم التعليم والتكنولوجيا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: "من مميزات التعليم المدمج أنه لا يتطلب التواجد اليومى للدراسة. يوفر هذا النوع من التعليم ميزة للأشخاص الذين يعيشون فى المحافظات البعيدة والحريصون على تطوير مهاراتهم."
تهدف دورة التطوير المهني، التى تستمر لمدة 12 أسبوع، تحت عنوان "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إطار الكفاءات للمعلمين"، زيادة وتحسين محتوى اللغة العربية عبر الإنترنت، وتمكين المعلمين فى العالم العربى من خلال استخدام التكنولوجيا أثناء التدريس، فضلا عن المساهمة فى تطوير نظام التعليم فى مصر.
بدأ 20 معلم مصرى الدورة التعليمية فى إطار المرحلة التجريبية المخصصة للتقييم والعرض والتنقيح. وسيتمكن المعلمون بعد ذلك من الحصول على المواد التعليمية للدورة من خلال الموارد التعليمية المفتوحة الخاصة بإطار عمل تنمية كفاءات المعلمين فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الصادر عن منظمة اليونسكو - وهى المرة الأولى التى يضاف إليها هذا المحتوى العربى أو المصري.
وأضافت جيهان عثمان: "إن الهدف الرئيسى من الشراكة مع اليونسكو هو تحويل الدورة إلى مشروع عربي، بدلاً من مشروع مصري، ليخدم جميع المتحدثين بالعربية فى جميع أنحاء العالم. يبلغ عدد سكان العالم العربى أكثر من 400 مليون نسمة، ويجيد معظمهم اللغة العربية، لكن المحتوى العربى على الإنترنت لا يتجاوز 5 بالمئة. بالإضافة إلى ذلك، فإن جودة وقيمة المحتوى المتوفر مثيرة للجدل."
وتستهدف الدورة بشكل أساسى المعلمين الذين يعملون فى المدارس الحكومية الذين لديهم إمكانية الوصول إلى الموارد التكنولوجية والمالية الأساسية ويواجهون صعوبات فى الحصول على تدريب عالى الجودة باستخدام التكنولوجيا. تقول عثمان: "تتطلب هذه الدورة الأدوات التكنولوجية الأساسية التى يتم استخدامها بشكل يومى مثل هاتف محمول بسيط والحد الأدنى من الموارد المالية والتكنولوجية."