«النحاس»: نحتاج إلي التحول من موازنة الأبواب والبنود إلي البرامج والأهداف
وقال الفنان سامح الصريطي أن مصر لديها القدرات والكفاءات المتفوقة لكن المشكلة تكمن في وضع خطة واضحة لرؤية 2030 مطالباً بوضع نظام يحافظ على تلك الخطة من الانحراف ووضع تلك الاستراتيجية في إطار التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال ندوة "تحديات التعليم والتنمية المستدامة" التي استضافتها النقابة العامة للمهن التعليمية برئاسة خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب ونظمتها مؤسسة "مصر أمانة" أمس السبت.
ومن جانبه أشار المهندس هشام بلطيه رئيس جهاز التدريب الفني على حرف التشييد والبناء بوزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية، أن هناك نظرة مجتمعية متدنية للتعليم الفني مطالباً الدولة بالتوسع في الكليات التكنولوجية، لافتاً الى عدم تناسب مؤهلات الخريجين مع متطلبات سوق العمل.
وأكد مدحت مصطفى رئيس جمعية "العالم بيتي" الخيرية أنه لابد أن يكون هناك مشاركة مجتمعية وأن يكون للحكومة دور فاعل في التنمية الحقيقية مع وجود تعليم مهني حقيقي لما يتناسب مع الاحتياجات الفعلية للمواطن المصري لتحديد احتياجات المنطقة.
ولفت الدكتور حسام المندوه نائب رئيس مجلس إدارة مدارس الحسام الخاصة، أن ولي الأمر شريك أساسي في العملية التعليمية، مطالباً بإعادة تشكيل صياغة جميع أطراف منظومة التعليم، مع وجود تدريب حقيقي للمعلمين باعتبار أن مهنة التعليم من أخطر المهن في المجتمع، وأن تطوير التعليم يتطلب وجود رخصة لممارسة تلك المهنة على أن تجدد على فترات متقاربة، مشيراً الى ضرورة اقتناع الطالب بما يتعلمه وأن تتغير نظرة المجتمع الدونية لبعض المهن عن طريق وسائل الإعلام والفن والقوة الناعمة.
وأوضح المخرج محمد فاضل أن المسلسلات التليفزيون الرمضانية تعلم الطالب أخذ حقه بالقوة والعنف وأن الطلاب في مرحلة المراهقة يتأثرون كثيراً بما يشاهدونه في السينما والتليفزيون، منتقداً المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الذي لم يقدم أي مشروع إبداعي خاص بالإعلام حتى الآن، مطالباً بالتنسيق التام بين وزارات التعليم والثقافة والإعلام وأن يتم استحداث منصب تحت مسمى "مساعد رئيس الجمهورية للفكر والأدب" على أن يترأسه أحد المفكرين الكبار ومجموعة عمل يتم اختيارها لهذا الغرض.
وأشار محمد الطويلة رئيس نادي النجوم الرياضي، إلي أن إصدار توصيات الندوة يكون بعد عمل الدراسات اللازمة وأن يكون لكل الشخصيات المجتمعية المعروفة دور خدمي ويقوموا بتبني المشروعات القومية التي تنفذها الدولة، موضحاً أن التعليم هو صناعة للعقول وأن الطالب هو المادة الخام لتلك الصناعة و90 % من الطلاب يبدئون تعليمهم عن سن 6 سنوات مما يجعل ثقافة الطالب وشخصيته تتشكل من الشارع قبل هذا السن.
وعلى هامش الندوة قال الدكتور "أحمد بيومي" أن المعلم هو أساس حركة التعليم ولابد أن يحصل على راتب يضمن له حياة كريمة مع وضع عقوبة مناسبة للمتسربين من التعليم واستبعاد القيادات التعليمية المعوقة لسير منظومة التعليم.
وطالب المهندس محمد عبد العليم رئيس مجلس إدارة شركة البحيرة لتطوير الكهرباء، بالخروج بتوصيات ومتابعة تنفيذها في أسرع وقت، لافتاً إلى أن مصر قادرة على تخطي معوقات التعليم مثلما تغلبت على مشكلة الكهرباء، مشيراً الى أنه لابد من تعميم فكرة إنشاء مدارس للمياه والكهرباء والمحطات النووية.
وناشد عدلي القيعي مستشار التعاقدات والتسويق بالنادي الأهلي بإعطاء الأمل والفرصة للشباب الذين يعانون من اليأس وأن يقوم المختصون والمفكرون بدراسة المشكلات ووضع الحلول المناسبة لها مع متابعة آليات التنفيذ.
حضر الندوة كلاً من الدكتور مجدى راضي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، والفنان أحمد سلامة، والكاتب الصحفي محمود بكرى، والدكتورة محبات أبو عميرة أستاذ المناهج والعلوم التربوية بكلية البنات للآداب والعلوم بجامعة عين شمس، والدكتور مسعد عويس رئيس مجلس أمناء مجلس القيادات الشبابية لأبناء وادى النيل، والدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، والدكتور إسماعيل سليم وكيل نادى الزمالك السابق، ولفيف من الشخصيات العامة.