أول تعليق لنقابة المعلمين على فيديو إساءة طالب لمعلمته داخل الفصل: الوزارة السبب
علق إبراهيم شاهين وكيل أول نقابة المهن التعليمية، على الفيديو المتداول على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" الخاص بإساءة أحد طلاب الثانوي لمعلمة داخل الفصل في إحدى المدارس الحكومية، قائلا: إن هذا الفعل ما هو إلا حلقة في مسلسل طويل لإهانة المعلمين داخل الفصل وخارجه من الطلاب ومن أولياء الأمور، مؤكدا أن ما يحدث يحجم دور المعلم التربوي، كما يحجمهم عن الجدية داخل الفصول والتي يتم بناء عليها تربية الطلاب تربية سليمه، وذلك لأن المعلم لا يرغب في أن يتعرض للإهانة سواء من قبل الطالب أو ولي الأمر وبالتالي يكون دور المعلم سلبي في تقويم سلوك الطلاب.
وأكد شاهين في تصريحات خاصة لـ"كشكول"، أن التقويم في مصر ليس كما يقول البعض بأن الضرب ممنوع داخل المدارس وأن النظرة تكفي فهذا الأمر يأتي بنتيجة في أوروبا ولا يصلح للتطبيق لدينا فبعض الطلاب لا يتأثرون بالنظرة أو بالعقاب والثواب، ولكن يجب أن يكون هناك نوع من الشدة والجدية في تقويم الطلاب، فكيف نريد من المعلم أن يقوم بدوره التربوي وليس التعليمي فقط والطلاب يعتدون عليه ويفعلون ما يشاءون، فلا يحق للمعلم بمعاقبة الطالب من خلال درجات الامتحان أو الفصل من المدرسة، أو الضرب.
وأوضح وكيل أول نقابة المهن التعليمية، أن عدم وجود أي صلاحيات للمعلم تجاه الطالب المخطئ خلق صورة سيئة جعلتنا لا نتفائل بمستقبل أبنائنا الطلاب الذين تعودوا على إهانة المعلم، وبالتالي سيقوم الطلاب بعد التخرج بإهانة رؤسائهم في العمل، ومن الممكن أن يصل الأمر منهم إلى إهانة أبائهم، فاحترام المعلم هو جزء من احترام الصغير للكبير، فلو افتقدها الطالب في دراسته ستثتمر معه في حياته العملية.
وتابع شاهين، لقد حاولنا كثيرا وطالبنا بشكل رسمي من وزير التربية والتعليم، أن يعيد النظر في لائحة الإنضباط المدرسي التي أعدتها الوزارة دون أي تشاور مع نقابة المعلمين، فهذه اللائحة تسببت في انتشار حالة من الاستهتار واللامبالاه لدى الطلاب لأنها لا يوجد بها أي عقوبة رادعه لطالب الذي يتجاوز سواء في حق المعلم أو إدارة المدرسة، ولكن انحصرت العقوبات في حالة قيام الطالب بالهروب من سور المدرسة أو قام بالتخريب المتعمد داخل المدرسة، مؤكدا إن اللجنة التي تحدد الجزاءات يمثل فيها مجلس الأباء ولا يوجد بها تمثيل لنقابة المعلمين.
واستكمل حديثه لقد طالبنا الوزارة كثيرة بتعديل اللائحة وطالبنا من خلال أجهزة الإعلام أن يكون هناك عقوبات رادعة لمن يتعدى أو يتجاوز من الطلاب، وذلك من خلال وجود واقعة محددة وشهود على تلك الواقعة.