في عام التعليم.. وزير التعليم العالى وسفير الاتحاد الأوروبى يبحثان تطوير المنظومة
إسراء جمال
استقبل الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، اليوم
الأحد، إيفان سوركوش سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة؛ لبحث آليات التعاون بين مصر والاتحاد
الأوروبي، وخاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك بمقر الوزارة.
وفى بداية اللقاء أكد الوزير حرص مصر على تعزيز علاقات التعاون مع دول
الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى تطلعه لمزيد من التعاون والتنسيق للاستفادة من برامج
التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجالات التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا والابتكار،
والمشاركة في مبادرات الاتحاد الأوروبي لمساعدة الباحثين المصريين، وفتح آفاق جديدة
للتعاون مع الجامعات المصرية، والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية.
وخلال اللقاء ناقش الجانبان الوضع الراهن للمشروعات المختلفة التي يتم
تنفيذها بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى ومنها: "برنامج إيراسموس +"، واتفاقية
"بريما"، خاصة فى ظل النجاح الذى تشهده هذه الأنشطة والبرامج بالتعاون مع
مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، وتم الاتفاق على ضرورة التنسيق لتيسير
الإجراءات اللازمة للتنقل الأكاديمي بين الباحثين من الجانبين.
وخلال اللقاء اتفق الجانبان على ضرورة التنسيق لمشروعات برنامج
"إيراسموس +" لتعريف الجامعات المصرية والمراكز البحثية بهذا البرنامج وتحقيق
أقصى استفادة منه في مجالات تطوير المناهج الدراسية، والمنح الدراسية، والمشروعات التعليمية،
فضلًا عن نظام التنقل الأكاديمي للباحثين وأعضاء هيئة التدريس والطلبة المصريين والأوروبيين،
وزيادة عدد المستفيدين من تلك المشروعات.
كما ناقش الجانبان الاستعدادات الخاصة بالفعاليات التي سوف ينظمها مكتب
برنامج الاتحاد الأوروبي للتعليم العالي في مصر
خلال عام 2019، ويأتى ذلك في إطار إعلان عام ٢٠١٩ عاما للتعليم في مصر، وتشمل:
عقد مؤتمر علمي خلال النصف الأول من العام للتعريف باتفاقية بولونيا (والتى تختص بإرساء
نظام موحد للتعليم العالى وجودته فى كافة الدول الأوروبية الموقعة على هذه الاتفاقية)،
وآلياتها وكيفية التنسيق بين أنظمة التعليم العالي في مصر ومثيلتها في دول أوروبا،
بالإضافة إلى تنظيم (6) مؤتمرات علمية بمشاركة خبراء من الاتحاد الأوروبي ووزارة التعليم
العالي والجامعات المصرية حول عدد من الموضوعات منها: دعم مشاركة الطلاب في العملية
التعليمية، وتطور سياسات التعليم العالي في دول جنوب البحر الأبيض المتوسط، وآليات
مساهمة الجامعات المصرية والمراكز والمعاهد البحثية في دعم الاقتصاد الوطني وصولا لمجتمع
المعرفة، وآليات دعم إدارات الطلاب الوافدين، وتحسين آليات منح درجات الدكتوراه في
القطاع الهندسي، وتدريب أعضاء هيئة التدريس على التقنيات الحديثة للتدريب والتعليم.
كما بحث الجانبان الإجراءات الخاصة
بتوقيع الترتيبات التنفيذية لاتفاقية مبادرة الشراكة من أجل البحوث والابتكار في منطقة
المتوسط (بريما) بين مصر والاتحاد الأوروبي في أوائل فبراير المقبل، والتي تم توقيعها
في أكتوبر 2017 بهدف تعزيز التعاون والتكامل في مجال البحث والابتكار في دول حوض البحر
المتوسط من خلال إنشاء برنامج لتمويل مشروعات بحثية لمواجهة التحديات المشتركة التي
تواجه عمليات الإنتاج الغذائي المستدام، وتوفير المياه في منطقة حوض البحر المتوسط،
وكذلك تفعيل الشراكة بين الجامعات ومراكز البحوث والقطاع الخاص والحكومة والقطاع العام
والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني.
ومن جانبه أكد سفير الاتحاد الأوروبي حرص دول الاتحاد الأوروبي على دفع
وتشجيع التعاون الثنائي مع مصر باعتبارها شريك استراتيجي في المنطقة، وتطلعه لمزيد
من التعاون والاستفادة من برامج الاتحاد الأوروبي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي
والابتكار، مشيدًا بالتعاون مع مصر في شتى المجالات.
حضر اللقاء الدكتورة كاميليا صبحى، القائم بعمل رئيس قطاع الشئون الثقافية
والبعثات، والدكتور محمد الشناوي، مستشار الوزير للعلاقات الدولية، والدكتور ياسر الشايب،
منسق برنامج الاتحاد الأوروبي للتعليم العالي في مصر.
جدير بالذكر أن برنامج "إيراسموس+" قام بتمويل (31) مشروعا خلال الفترة من 2014 إلى
2018 بتكلفة إجمالية تصل إلى 29 مليون يورو في العديد من الجامعات المصرية، فضلًا عن
تبادل حوالي 4 آلاف عضو هيئة تدريس وطالب مصري وأوروبي في الجامعات المصرية والأوروبية
المختلفة، ولمدد تتراوح بين 3-12 شهر في كافة التخصصات العلمية (الهندسة، والعلوم الحياتية،
والطاقة، والمياه، والتنمية المستدامة، العلوم الإنسانية، إلخ)، ولمختلف المراحل التعليمية
(البكالوريوس/ الليسانس، والدراسات العليا)، كما استفادت الجامعات المصرية من البرنامج
في تطوير ما لا يقل عن 200 منهج دراسي بالتعاون مع نظيرتها من الجامعات الأوروبية.