«النجولي»: امتحان الأول الثانوي فرصة للتدريب وليس للتسريب
قالت الدكتورة وجدان النجولي أستاذة طرق تدريس، عضو لجنة التعليم بالإسكندرية، إن تسريب إمتحانات الصف الأول الثانوى بالنظام الجديد أضاع على الطلاب الكثير؛ فقد حرمهم فرصة التفاعل مع حيثيات موقف الامتحان وتوظيف العمليات العقلية وممارسة المهارات العليا من التفكير كالقدرة على التحليل والتركيب والقدرة على التنبؤ والتقييم.
وأضافت أنه بقدر ما أراح التسريب العديد من الطلاب، بقدر ما أضرهم على المدى البعيد، وسلبهم فرصة التقييم الذاتى واخماد رغبتهم على التحدى وإثبات الذات، مشيرة إلي أن هناك قدرًا من اللوم قد يُوجه إلى الطالب لإنسياقه بسهولة وراء من يُقدم له السم فى العسل، ومع يقينه الشديد بعدم جدوى اللهث وراء أحراز الدرجات نظرًا لكون هذا الامتحان بمثابة محاكاة لما سوف يمر به مستقبلا.
وتابعت النجولي، أن القدر الأكبر من اللوم يجب أن يُوجه الى المواطن الذى قام بعملية التسريب، ألم يعلم أنه قد أضاع على أبنائنا فرصه حقيقية للتعايش مع خبرة امتحانية تخاطب قدراته وتحترم آدميته بعيدًا عن آلية الحفظ الى تُميت الإبداع فى عقل الطالب وتجعله حبيس الخوف من فقدان القدرة على التذكر والتى عليها قد يفقد الهدف الذى يسعى لتحقيقه.
واستكملت ويبقى السؤال لصالح من يتم إخماد قدرات طلابنا وإغماء أعينهم، وإرباك مشاعرهم وإفساد قناعاتهم ؟
وأكدت عضو لجنة التعليم بالإسكندرية، أن هناك جانب مشرق وخطوة إيجابية قد تم اجتيازها فى رحلة التغيير، فهذا الإمتحان يعتبر فرصة للتدريب وليس للتسريب، فقد آن الآوان للحفاظ على ماتم انجازه ودعوة للصمود لتحقيق حلم طال إنتظاره من زمن، دعوة لدعم مشروع تعليمى يهدف الى بناء الإنسان.