"المدارس اليابانية" سنة أولي تجارب .. وأولياء الأمور: تحسن ملحوظ في التيرم الثاني
حظيت تجربة العام الواحد للمدارس اليابانية، التي تشهدها مصر ضمن المنظومة الجديدة للتعليم، باهتمام كبير لدي وزارة التربية والتعليم بقيادة الدكتور طارق شوقي، وبالرغم من اختبار الترم الأول إلا أن المدارس تشهد طفرة كبيرة في مجالات التعلم، ما دفع الدولة إلي الإعلان عن طموحاتها في الوصول إلي ما يقارب الـ100 مدرسة، وذلك بعد نجاحها في تنفيذ ما يقرب من 36 مدرسة حتي الآن، في مقدمتها مدارس "العبور، حدائق أكتوبر، حوش عيسي، وغيرها".
وتمتاز اليابانية عن أقرانها من المدارس
الحكومية والخاصة والدولية وغيرها، بعدة مميزات أبرزها، التأهيل الجيد لمعلميها الذين
خضعوا لتدريبات مكثفة عاصروها من خلال الاحتكاك المباشر مع التجربة اليابانية بطوكيو،
إلي جانب اعتماد الأطفال في سن المبكرة علي أنفسهم في التعلم الذاتي والنظافة الشخصية
والانضباط، إلي الاعتماد علي النفس، وتسعي التجربة الجديدة التي خلقت جو منافسة مع
المدارس الخاصة من خلال الأنشطة التي تنتهجها في جذب الأطفال إلي جانب محدودية اشتراكها
مقارنة بالخاص والتجريبي والدولي.
وتعد أنشطة "التوكاسو" واحدة
من بين الأنشطة التي تمتاز بها المدرسة، وبالرغم من نجاح التجربة إلا أنها لم تسلم
من النقد ووجود بعض المشكلات والأزمات التي واجهتها خلال الفصل الدراسي الأول، من بينها
نقص ، عدم اكتمال التجهيزات الخاصة بالبنية التحتيه كالتشجير والألعاب الرياضية وفلاتر
تنقية المياه، وعدم توافر الباصات المدرسية وغيرها.
وقالت مي إبراهيم ولي أمر بالمدرسة المصرية
اليابانية بالقاهرة الجديدة، إن التيرم الأول شهد العديد من المشاكل والأزمات منها في نواقص بعض الأشياء والامكانيات، نظراً
لتطبيق التجربة أول مرة في مصر، ولكن مع مرور الوقت كان هناك تطور كبير بالمدرسة وسد
العجز، خاصة مع بداية دخول التيرم الثاني حيث تم حدثت تغييرات كثيرة، مؤكدة أنه مع
بداية التيرم الثاني تم تصليح حديقة المدرسة وأصبحت أفضل للأطفال للعب بها وإدخال بعض
الألعاب الترفيهية المناسبة لسن الأطفال، بالإضافة إلي طعام الأطفال داخل مطعم المدرسة
الذي كان غير مجهز أثناء التيرم الأول.
متابعة يابانية دائمة
وأشارت " إبراهيم" إلي أن هناك
زيارتين من اليابانيين كل أسبوع للمدرسة للمتابعة الدائمة، مشيرة إلي أن المدرسين دائماً
في تطور لنفسهم لنقل هذا التطور إلي الأطفال، قائله "التطور في التيرم الثاني
شوفناه من اول يوم وخاصه أصبح هناك مدرسة خاصة بمادة الرياضيات لأن في التيرم الأول
كانت مدرسه الفصل بتاع بنتي هي اللي بتدي عربي وحساب".
وحول متطالبات المدارس، أكدت
"إبراهيم"، أن مطالب المدرسة دائماً في متناول اليد، وأنها عبارة عن مستلزمات
الدراسة العادية من "كراسات وكشاكيل وأغراض شخصية لكل طفل منها الصابونة والفوطة
والمناديل"، للحفاظ علي النظافة الشخصية للطفل، مشددة تم تسليم الكتب بالمدرسة
لمن يدفع المصاريف فقط .
بطء التنفيذ
فيما قالت لمياء حسين ولي أمر بالمدرسة
المصرية اليابانية بالعاشر من رمضان 1، إن التيرم الثاني شهد تطوراً ملحوظاً
للمدرسة، مستطردة بالرغم من أن المطالب تنفذ ببطء، لكننا نعي أن هذه الصعوبة تأتي من
خلال حداثة التجربة علي جميع العاملين بها.
وأكدت، التيرم الثاني ومن أول أسبوع دراسة
تم تجهيز الألعاب الرياضية و"صالة الجيم"، كرة سلة، كرة قدم، أحصنة للأولاد،
بالإضافة إلي النجيله الخضراء التي أصبحت حديقة مؤهلة للعب فيها.
في حين، أوضحت نها سيد ولي أمر بالمدرسة
المصرية اليابانية بالمنتزه، أن هناك بعض النواقص مع بداية التيرم الأول، لكن التطور
يتم كل يوم عن سابقة، مشددة مع بداية التيرم الثاني شاهد أولياء أمور المدرسة تنفيذ
مطالبهم وتجهيزها وإدخالها إلي المدرسة مثل الشاشات الإلكترونية وثلاجات المياه المعدنية.
سد جميع النواقص
بينما قالت نورا زايد مديرة بالمدرسة المصرية
اليابانية بالمنتزه، إنه تم سد جميع النواقص التي كانت تواجه المدرسة مع بداية الفصل
الدراسي الثاني، كهدية استقبال لأولادنا وفرحتهم بالتطور الجديد الذي حدث بالمدرسة،
مثل تم تركيب كاميرات مراقبة في جميع الأركان، بالإضافة إلي توفير أربع شاشات منهم
" السبورة التفاعلية" وهي أقرب تشابهاً إلي التابلت، و "شاشة السمارت
بورد"، و"الشاشة المغناطيسية"و الشاشة التقليدية ذات اللوح البيضاء.
أضافت "زايد" حالياً الأطفال
يشتغلوا علي هذه الشاشات بأنفسهم، لافتة من تطورات التيرم الثاني وجود ثلاجات للمياة
المعدنية بفلاتر، وبصمة توقعات للحضور والانصراف، وأنظمه الصوت الداخلية وأجهزة الكمبيوتر
للإداريين ، مؤكدة أن الأطفال يقومون بزراعة الحديقة بأنفسهم من برتقال وموز وجوافة
وزيتون ومانجا ورمان بنظام المجموعات لتزين الحديقة.
تفاعل مع الأزمات
في سياق متصل، أشارت رشا عبداللطيف إبراهيم
وكيلة المدرسة المصرية اليابانية بالعاشر من رمضان 1، إلي أن النواقص يتم التفاعل
معها بشكل سريع جداً، لذلك مع بداية الفصل الدراسي الثاني تم تجهيز جميع الشاشات الناقصة
بالمدرسة كالسمارت بورد 65 بوصة، وفلاتر المياه المعدنية وماكينة التصوير وأجهزة الكمبيوتر
الإدارية وصالة "الجيم" وأحصنة، وملاعب لممارسة رياضة كرة القدم وكرة السلة.