الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

"ما بين النظامين القديم والحديث".. طلاب الأول الثانوي في حيرة من الامتحانات

كشكول

تباينت ردود وأفعال طلاب الصف الأول الثانوي، بعد انتهاء البعض منهم من أداء امتحان مادة الجغرافيا، كرابع الامتحانات التجريبية علي التابلت، ومدى توافقه مع مستوى الطالب العادي والمتوسط، إذ أشار البعض إلى أن الامتحان متوسط الصعوبة، فيما أكد آخرون أن الامتحان صعب للغاية.

سعيدة بالتجربة

وقالت الطالبة مريم هشام، بمدرسة المبتديان الرسمية للغات، إن الامتحان مكون من 17 سؤال وزمن الإجابة ساعة ونصف، مشيرة إلى أن جميع الأسئلة صعبة، وكانت تعتاد أن امتحان الجغرافيا يعتمد على الحفظ، إلا أنها فوجئت بأن جميع الأسئلة تتطلب الفهم.

وأضافت: "سعيدة بأن وزارة التربية والتعليم بدأت تتجه لتغيير نظام الامتحان المعتمد على الحفظ، إلا أن التدريب الذي أتاحته ليس كافياً"، معربة عن خشيتها من ألا تتمكن من التعامل مع الطريقة الجديدة للامتحان العام الدراسي المقبل الذي تضاف درجاته للمجموع التراكمي للثانوية العامة.

نظام قديم أفضل

فيما أكدت الطالبة نرمين حسين، أن الامتحان كان متوسط الصعوبة، إذ أجابت عن بعض الأسئلة سريعا واستغرقت وقتاً في الإجابة عن البعض الآخر من الأسئلة، إلا أنها تفضل النظام القديم للامتحان لأن وزارة التربية والتعليم لم تطبق النظام الجديد بدقة، وأي خلل في السنوات المقبلة يعني تهديد مستقبلها.

صعوبة الوصول

من جهته، قال الطالب عمر محمد، إنه لم يؤد أي امتحان حتى الآن، لأنه لم يستطع الدخول إلى منصة الامتحان الإلكتروني مذذ اليوم الأول: "فصلنا فيه 50 تقريباً 10 بيدخلوا وبعدين المنصة بتقفل"، مشيراً إلى أنه لم يجرب الدخول على الامتحان بعد موعد المدرسة وينتظر إتاحته على موقع الوزارة للاطلاع على الأسئلة، مشدداً معظم الأسئلة صعبة عما اعتادوا عليه في السنوات الماضية.

وأكد الطلاب الذين أدوا الامتحان أنهم دخلوا على المنصة الإلكترونية من خلال شريحة الإنترنت، إذ أن الشبكة الداخلية لم تفعل حتى الآن.

وأشاروا إلى انتظارهم اكتمال التجربة لتحديد موقفهم من الدروس الخصوصية: "مش عارفين نروح درس ولا لا، وكدا كدا الأسئلة بتيجي بشكل مختلف تماما عن اللي اعتودنا عليه في الدرس، ومدرسين المدرسة مش فاهمين النظام كويس".

نقص خبرة

من جانبه، قال إيهاب زكي، معلم رياضيات بإحدى المدارس الخاصة، إن عدداً محدوداً من الطلاب تمكن من الدخول على منصة الامتحان من خلال "التابلت"، فيما أدى باقي الطلاب الامتحان من خلال أجهزة الكمبيوتر.

وأضاف أن بعض الطلاب واجهتهم صعوبة في الكتابة على لوحة مفاتيح "التابلت"، الأمر الذي جعلهم يستغرقون وقتاً في الإجابة.

تحسن ملحوظ 

وأضاف علاء عوض، مدرس لغة فرنسية، بإحدى المدارس التجريبية، أن المشكلة الوحيدة التي تواجه نظام الثانوية المعدل، هي عدم تدريب الطلاب والمعلمين بشكل كافي على نظام التقييم الجديد، مشيراً إلى أنه لا بد للوزارة من إتاحة العديد من نماذج الامتحانات على بنك المعرفة ليتدرب الطلاب جيداً على نظام التقييم الجديد.

وأضاف المعلم، أن دمج التكنولوجيا بالتعليم خطوة جيدة جداً: " لحد امتى هنفضل نخاف من التكنولوجيا"، مشيراً إلى أن الطلاب يتعاملون بسهولة من خلال "التابلت"، وفي حالة صعوبة الكتابة على لوحة المفاتيح يكتبون باستخدام القلم.

وعن أزمة "السيرفر"، قال إن الأزمة كانت كبيرة في اليوم الأول للامتحان، ولكن يوماً بعد يوم تزيد أعداد الطلاب الذين يدخلون على منصة الامتحان الإلكتروني، متوقعاً تحسن الوضع خلال الأيام المقبلة.