غضب أولياء أمور "يابانية القاهرة الجديدة" بسبب اللغة العربية

رفض أولياء أمور طلاب المدرسة المصرية اليابانية بالقاهرة الجديدة، اتجاه وزارة التربية والتعليم إلى فرض اللغة الإنجليزية علي التلاميذ  بدلاً من اللغة العربية، مؤكدين أن ذلك يتعارض مع تأكيد الوزارة أكثر من مرة على أنها حريصة كل الحرص على اللغة العربية وتنشئة الأبناء عليها.

وأوضحت نيفين نبيل، إحدى أولياء الأمور بالمدرسة، إن اتجاه الوزارة إلي تدريس منهج الباقة "أكتشف" باللغة الإنجليزية، بدلاً من اللغة العربية، إلى جانب تدريس منهج اللغة الإنجليزية "كونكت بلس"، يشكل خطراً على اللغة العربية التى تعهدت فى السابق بالحفاظ عليها، مؤكدة أن كثير من أولياء الأمور تقدموا بشكوى جماعية ضد هذا الإجراء.

وأشارت "نبيل" في تصريحات خاصة لـ"كشكول"، إلى أن المدرسة أرسلت إليهم إفادة أو إخطار رسمي تخطرهم من خلاله أن بداية من العام الدراسي المقبل، سيتم تدريس منهج الباقة باللغة الإنجليزية، وذلك بناءً على تصريح الوزير الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، مؤكدة أن لولي الأمر حرية الاختيار في الاستمرار في المدرسة بعد هذا القرار أو تركها، والتحويل منها.

كما أكد أولياء الأمور أنهم قدموا لأبنائهم في تلك المدارس لأنها تدرس اللغة العربي وتحافظ على الهوية المصرية وهذا ما تم التعاقد عليه منذ البداية، مشددين أن هناك من حول لأبناءه من مدارس لغالت لكي يلتحق بمدرسة تطبق نظام جديد متميز باللغة العربية الكاملة، فكيف نجبر الآن على عكس ذلك؟، موضحين ليس لنا خيار إلا أن نستمر على ما يريدون فعله أو نترك المدرسة.

وأعرب أولياء الأمور رفضهم التام لتغير المناهج من اللغة العربية للغة الإنجليزية، موضحين أن المدارس اليابانية كانت من شروطها عند التقديم أن المنهج باللغة العربية وذلك للحفاظ على الهاوية المصرية، ودون مقدمات يتم تحويلها لإنجليزي، والسبب لكي يزودوا عدد الطلاب علشان المدارس كتير وعدد الطلبه قليل ولكي يتم زيادة الطلاب نقوم بتحويل المناهج لإنجليزي، هذا منطق وفكر يتم تنفيذه.

كما رفض أولياء الأمور صيغة التهديد التى وردت فى خطاب المدرسة، قائلين: "اللى عايز لغات يقدم في أي مدرسة لغات أخرى، ولكن لا يمكن أن نغير نظام المدرسة والعقود تتغير علشان البعض يرغب في اللغات"، متابعين: "نعتقد أن هذا الكلام غير قانوني وليس من حقهم أن يغيروا نظام المدرسة بعدما قمنا بالتقديم فيها بناء على نظام دراسي محدد".

إخلال بالعقد

ذكر أولياء الأمور في شكوى حصلت عليها "كشكول"، أنه إيماءً إلى الخطاب الموجه من مدير مدرسة المصرية اليابانية بشأن تدريس منهج المتعدد " أكتشف " باللغه الإنجليزية ، إضافة إلى تدريس منهج اللغه الإنجليزية من المستوى المتقدم Connect plus، نتقدم نحن أولياء الأمور لطالب المستوى الأول لرياض الأطفال باسمى آيات الشكر و التقدير لشخصكم الكريم و أسرة المدارس اليابانية و القائمين عليها على ما تقدم من جهد خلال الفترة المنقضية من العام الدراسي الحالي 2018 /2019 في مرحلة حساسة و حرجة بغاية التأسيس لنموذج متفرد، واعد وطموح طالما حلمنا به لابنائنا منذ زمن بعيد .

وتابعوا:" نحن في هذا الصدد إذ لا ننكر فضلكم و أيضاً لا نخفي مستوى الحيرة و الدهشة الذي أصابنا كأسرة تأمل في مستقبل ومناخ تعليمي أفضل لابنائنا، حيث أن لخطابكم المشار إليه وقع صادم لما يمثله من خروج على سياق النموذج المعتمد سابقاً والذي التحقنا بناء عليه بالمدرسة وأفصل الأمر في النقاط الثلاث القادمة واستتبعه بمقترح أملا في عرضه على المسئولين".

استراتيجية حاكمة

وبينت شكوى أولياء الأمور أنه جاء النموذج الياباني المعلن عنه و الذي اعتمد له المنهج الدراسي 2.1 داعما للغة القومية والهوية ومن ثم كانت فلسفة وصياغة المناهج وفقاً لتلك الرؤية قائمة على تكامل المناهج الدراسية، وهو ما أكده وزير التربية و التعلم الدكتور طارق شوقي في أكثر من بيان و لقاء تليفزيوني وصحفي، بل إن استمارات التقديم الإلكتروني التي وقعنا عليها عن التقديم تقول بذلك .

واقع التطبيق

وأضافت:" نحن لا ننكر حق القائمين على المشروع في صيانه التجربة والمرونة وإتاحة فرص التطور أمامها وفقاً لتطور الواقع و تغير معطياته، وإنما نتسائل هل تحقق الهدف المعلن سابقاً من دعم الهوية و اللغه القومية ؟ أم أن التغيير المزعم اجراءه يمثل حياداً و لو جزئياً عنه؟

وفي هذا الصدد ينبغي ألا نتجاهل واقع التطبيق وما حدث خلال الفصل الدراسي الثاني مع الشروع في تدريس منهج اللغة الإنجليزية من المستوى المتقدم connect plus تحديداً للمستوى الأول من رياض الأطفال، ما مثل فاجعة بكل ما تحمل الكلمة من معاني.

فالطلاب و خلال الفصل الدارسي الأول كان المستهدف المعرفي لهم قائما على أربعة أحرف من الابجدية الإنجليزية ، و إذا بنا و بدون سابق انذار ننتقل لمستوى متقدم جدا لطلاب لم يتعرفوا على ابجدية اللغة التي يدرسونها بل بعضهم لم يكن له سابق عهد بها . وبطبيعة الحال مازلنا في معالجة لتاثيرات هذا القرار السلبية حتى اللحظة ، و هو الأمر الذي أطالب سيادتكم فيه بقرير منفصل من قبل مدرسة اللغة الانجليزية ، يرفع للسادة المسئولين يحدد و يرصد مدى استجابة الطلاب لهذا التحول.

مستقبل أبنائنا خط أحمر

وتابعت الشكوى: "كنت و مازلت أرى أن لا يخضع مستقبل ابنائنا حتى لرغباتنا كأولياء أمور و هو الأمر الذي عبرت عنه الاستراتيجية التي تبنتها الدولة المصرية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي رؤية شاملة لتطوير التعليم مصر 2030 .

متسائلة: "ما بال سيادتكم بتحولات جذرية عنيفة في هذه الرؤية مردودها حتى الآن سلبى نلمسه مع أبنائنا؟، ومن هنا أبدي حزني الشديد لوضع مستقبلهم رهنا لتلك التغييرات و كنت اتمنى ايجاد و سيلة أخرى أو طريق ثالث يعبر عن روح التعاون و التبادل البناء للافكار بديلاً عن الخطاب المشار إليه ، فرغبة ولي الأمر من عدمها لا ينبغي أن تعد عنصراً حاكما لتطور منظومة التعليم ، وهو أمر غير قابلاً للتفاوض أو الترغيب و الترهيب ، فنحن حينما التحقنا بها النموذج كان لدينا إيمان و ثقه في القائمين عليه و لا يحق حتى بالنسبة لي أن أحيد عن محدداته .

مقترحات

واختتمت الشكوى بعدة مقترحات من بينها:-

1 - الابقاء على منهج الباقة " المتعدد " باللغة العربية مع دعمه بكتاب آخر باللغة الإنجليزية كمستوى رفيع أو كتاب للتدريبات .

2- النظر بعين الاعتبار لواقع الاستيعاب و التحصيل الفعلي بين الطلاب بالنسبة لمنهج اللغه الانجيزية المتقدمconnect plus و تخفيف المنهج إن لزم الأمر.

وفي محاولة التواصل مع مستشار الوزير للمدارس اليابانية نيفين حمودة، لم نتمكن من الوصول إليها، وكذلك الأمر بالنسبة للدكتورة سامية أحمد فرغلي.