السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

الدجوي: حسب الله الكفرواي وراء صدور قانون الجامعات الخاصة.. وفتحي سرور أكثر المهتمين بالتعليم

كشكول

نوال الدجوي.. أو كما يطلق عليها بـ "ماما نوال"، تعتبر رائدة التعليم الخاص في مصر، أول من أدخلت الجامعات الخاصة إلى مصر، وقبل أن يصدر قانون للجامعات الخاصة.

ماما نوال كما يناديها كل من حولها، شخصية لا تعرف الفشل، رسمت الكثير من أهدافها وسعت لتحقيقها، حصلت على الدكتوراة الفخرية، الأمر الذي كان بمثابة تكريم لها لما قدمتة لصالح التعليم في مصر.

حاور "كشكول" الدجوي، حول كيفية تطوير التعليم والنهوض بالمناهج الدراسية، ورأيها في المناهج الدراسية ونظام "البوكليت" الجديد للثانوية العامة.

 

كخبيرة تربوية.. ما الفرق بين المدارس الخاصة والمدارس الحكومية؟

الفرق يتمثل في عدم تحديد الأهداف من العملية التعليمية، بالإضافة إلى عدم الاعتماد عل مساعدة الطفل في تنشيط مخه، الأمر الذي حول الطالب والمدرس غلى موظفين.

 

كيف تختاري المدرس الخاص بمؤسستك التعليمية؟

مما لاشك فية، أن مدرسي مصر بخير ولهم المقدرة للعمل في أي موسسة سواء حكومية أو خاصة، بالنسبة لي أقوم بعمل المقابلة الشخصية معه بنفسي، من أجل إملاء السيستم الخاص بالمدرسة، كما أنة لابد أن يكون ذو قلب حساس بالطالب فلا يوبخ المخطئ أمام باقي الطلاب.

 

ما الذي ينقص المدارس الحكومية لتنهض بمستوى التعليم للطالب؟

ينقصها الاهتمام بالأنشطة الطلابية والمجتمعية، بالإضافة إلى الاهتمام بحصص الموسيقى واستغلالها الاستغلال الأمثل، فالغناء والموسيقي تساعد على رفع الذوق العام، بالإضافة إلى الأنشطة المسرحية، فهذا يزيد من ثقتة بنفسه ويجعله إنسان ناجح.

في رأيك ما السبب في انهيار التعليم في مصر؟

السبب هو قلة الاعتماد على تعليم مادة الرياضيات، فالرياضيات والمسائل الحسابية تساعد على تقوية الذكاء وتشغيل المخ.

 

وما السبب في تراجع مستوى الطالب المصري؟

عندما أصدر في أوئل التسيعينات قرار من وزير التربية والتعليم في هذا الوقت قرار بالغاء حفظ جدول الضرب في المدارس، بالإضافة إلى الاعتماد على منهج النماذج أو كما يطلق عليها "س وج"، الأمر الذي جعل الطالب حافظ وليس فاهم.

 

هل المدرس في المدرسة الحكومية سبب من أسباب انهيار مسوي التعليم؟

ليس المدرس السبب، وإنما السبب يكمن في عدم فهم المدرس الخطوط والأهداف التعليمية.

الكثير من أولياء الأمور يشكون من كثرة المواد العلمية في مناهج أطفالهم.. برأيك هذا جيد أم لا؟

هذا أمر جيد، ولكن السبب هو في أوئل التسيعينات لم يدرس الطالب أي مادة علمية إلا في رابعة ابتدائي، وبالتالي فهذا الكم من المواد العلمية في سنتين يصبح عئب عليهم، أما إذا وزعت على المرحلة كلها فسيكون هذا أفضل للطلاب.

 

من رجل التعليم في عهد مبارك؟

فتحي سرور، كان أكثر الأشخاص اهتماما بالتعليم في مصر، حيث أصدر قرار بضرورة الاهتمام بحصص الرياضيات وزيادة عددها، إيمانا منه بأهمية الرياضيات للطالب.

 

ما السبب وراء قلة العلماء المصريين في الفترة الأخيرة؟

السبب هو تحول الطلاب واختيارهم للمواد الأدبية، علي حساب المواد العلمية في الثانوية العامة، فقديما كانت الفصول العلمية بالنسبة لطلبة الثانوية العامة ضعف الفصول الأدبية.

 

كيف ترين نظام "البوكليت"؟

جيد إلى حد ما، وذلك بسبب قدرتة على القضاء علي مشكلة التسريب والغش في الامتحانات، بالإضافة إلى أن الشكاوي قليلة التي جاءت منه.

 

طارق شوقي رجل البوكليت الأول.. رأيك في أداءه؟

رجل يعمل بكل طاقتة، يجتهد بشكل كبير للنهوض بالمنظومة التعلمية، وإرجاع مكانة مصر التعليمية وسط العالم من جديد.

 

 المدارس اليابانية.. تجربة جيدة أم لا؟

جيدة بالطبع، فالتعليم في اليابان يعتمد بشكل كبير على الربط بين المدرسة والمنزل، الأمر الذي يجعلهم ناجحين في العالم، بالإضافة إلى الاهتمام بالموسيقي منذ الصغر.

 

في ماذا يختلف الشعب الياباني عن المصري؟

الياباني أقل الشعوب استهلاكًا لأي شئ، ففي إحدي زيارتي وجدت أحد المدارس مغلقة، فسألت عن سبب غلقها، حيث رأت الحكومة أن عدد الطلاب في الفصل الواحد أقل من 40 طالب، وذلك بسبب قلة السكان بالمنطقة، فأغلقت الحكومة المدرسة حيث رأت أن الطالب في مجموعة أقل من 40 طالب لا يساعدة ذلك على الاندماج في المجتمع.

 

لماذا لم تدخلي تجربة مدارس "ذوي الاحتياجات الخاصة"؟

مدارس الاحتياجات الخاصة تتسم بأنها ذات إيقاع بطئ، وأنا شخصيًا أحب الإيقاعات السريعة، فتجربة مدارس الاحتياجات الخاصة تحتاج إلى صبر وأنا لا أتحلي بهذة الصفة.

 

من وراء قانون الجامعات الخاصة؟

وزير الإسكان الأسبق حسب الله الكفراوي، خلال إحدي جلسات مجلس الشعب، فأنا أول من أدخلت الجامعات الخصة قبل إصدار القانون، كتجربة جديدة، وذلك عندما سافرت لأحد المؤتمرات الخاصة بجامعة ببريطانيا لتقديم لنموذج والفكرة الخاصة بي، وعلى الفور وافقت الجامعة البريطانية، قبل أن يصدر قانون الجامعات الخاصة.