أستاذ علم نفس يوضح ظاهرة خطيرة بين المخطوبين

أوضح الدكتور فتحي الشرقاوي أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، أن هناك ظاهرة خطيرة بين الولاد والبنات المخطوبين، قائلاً "أوامر على الفاضي والمليان منه، وآيوه وحاضر ونعم على طول الخط منها، وكأنه جوزها، وكأنها مراته، ونسيوا إنهم لسه مخطوبين".

وأضاف الشرقاوي، قائلاً "يابنت ده مش جوزك علشان يعاملك كده، وياواد دي مش مراتك علشان بتعاملها كده"، مضيفاً "كثيرا ما يرتدي الخطيب ثوبا أكبر من حجمه، وبدل ما فترة الخطوبة تكون هادئة وسعيدة، لأ نلاقيها كلها زعابيب وخناقات وخصومة وزعيق ولو دورت في قاموس حياة الواد خطيبها، في تعامله معاها مش هتلاقي غيرأوامر ونواهي وبس".

وتحدث الشرقاوي، عن هذا الموضوع تحديداً، قائلاً "لو كل واحد منا عرف حدوده فين وحجمه إيه، وايه هى أدواره ومسؤلياته مكانش ده حالنا كلنا دلوقتي، الواد خطيبها مثلاً، تلاقيه بيكلم خطيبته بصيغة الأمر والنهي كأنه جوزها، ده حتى جوزها مابيسيطرش عليها كده، البسي ده ماتلبسيش ده مابحبش اللون ده عليك ياريت يكون اللون ده، كلمي دي واقطعي مع دي واتكلمي كده، واتصرفي بالطريقة دي ماتروحيش هنا، وروحي هناك، وخاصمي دي صالحي دي، أنا مش قولتلك أنا مش حذرتك، وأنا مش وجهتك".

وتابع الشرقاوي، :"أنت مين يا أبني أنت، أنت نسيت نفسك ولا إيه، مين اللي خلاك تعيش الدور بالشكل ده، وأنت يدوبك لسه بتقول ياهادي في علاقتك بيها، أنت أسمك يدوبك مكتوب بالقلم الرصاص البهتان، خلاص بقيت الأب المهيمن، والزوج المسيطر، والأخ المراقب"، مضيفاً "ياسيدي النونو وننوس مامتك لازم تعرف حجمك وحدودك إنت مجرد خطيبها، ولما تيجي عندك في بيتك يبقى فيه كلام تاني".

وتسائل أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، عن سبب هذه الظاهرة، قائلاً "مين اللي أعطاك كل هذه الأدوار والمسؤوليات، ومين اللي كبرك ونفش ريشك كده، ومين اللي أداك حجم أكتر من حجمك، ومين اللي نفخك وحسسك انك كده؟"، مضيفاً "على العموم الغلط مش غلطك أنت، دي غلطة البنت التافهة اللي بتسمع كلامك، البنت الهايفة اللي بتنفذ أوامرك السطحية، والبنت الهبلة إللي بتصدق أي كلام يتقالها من خطيب الغفلة، وتجري ورا تنفيذ كلامك".

ووجه الشرقاوي، حديثة للبنات، قائلاً "لازم تعرفي يا تافهة أنه مش جوزك، وبعدين لما أنتي بقيتي كده قبل ما تتجوزيه، ياترى وضعك هيكون معاه أيه بعد ماترتبطي بيه، وبعدين ترجعي تعيطي بعد الجوازوتقولي ده مستبد، عرفتي دلوقتي يا نونه ياصغيرة سلسلة التعسف والإستبداد، بتبدأ منين وأمتى؟"، مختتماً "افتكري أنك أول واحدة باركتي استبداده، علشان ما ترجعيش تعيطي بعد الجواز، وتصدعي دماغنا أنه عنيف ومستبد معاك".