سنة أولى تصحيح إلكتروني .. المعلمون يرحبون: سهل ودقيق
بدأت المرحلة قبل الأخيرة من تجربة السنة الأولى لتطبيق المنظومة الإلكترونية للتعليم، من خلال التابلت المدرسي المقرر على تلاميذ الصف الأول الثانوي، ومع قيام الوزارة بتجربة التصحيح، كان لـ"كشكول" استبيانه فيما يخص تلك التجربة من وجهة نظر المُعلمين.
تجربة جديدة
وروى
"طارق .ح"، مدرس الأحياء للصف الأول الثانوي، تجربته مع التصحيح الإلكتروني
للأسئلة المقالية لطلاب الصف الأول الثانوي في مادة الأحياء.
وذكر
أنه كان يشعر بحالة غضب في البداية لأن التصحيح يبدأ من الحادية عشر صباحًا حتى الثالثة
عصرًا في عز الحر يوم الخميس، في حين أن الوزارة خشيت على الطلاب من نزول الامتحان
الساعة التاسعة صباحًا، ولم تخش على المعلمين الذين يبلغ معظمهم سن الـ50 بمشاكله الصحية.
وأوضح
أنه بعد قليل من الوقت، قرر أن يتفاعل مع منصة التصحيح الإلكتروني، وقال لنفسه:
"أعتبر نفسي واقف خدمة أربع ساعات مكان عسكري على الحدود أو عسكري مرور في إشارة،
خليك راجل وشارك في هذا المشروع الأهم في حياتك، فمجرد مشاركتك في نجاحه كفاية، واترك
لأولادك ذكرى إنك شاركت في صناعة جزء من تاريخ مصر".
وأشار
إلى أن التجربة جديدة عليه تمامًا خاصة أنه لم يتدرب على التصحيح الإلكتروني، فقرر
الاستعانة بزميل له مسئول عن التدريب وفي أقل من دقيقتين تمكن من الدخول على المنصة
وبدء تصحيح الأسئلة ودرّب زملائه في القاعة وكأنه مدرّب قديم.
استكمال من
المنزل
وأضاف
أنهم استكملوا التصحيح الإلكتروني في المنزل، موضحاً أنهم يقدرون إجابات الأسئلة دون
معرفة اسم الطالب أو في أي محافظة، وأن كل سؤال يقدره معلمين اثنين وإذا اختلفت الدرجة
يقدره معلم ثالث لحسم الأمر ثم يرسل السيستم الأسئلة التي تحتاج مراجعة لإدارة الجودة
للمراجعة على المراجعة، ويرسل للمعلم سؤال آخر.
وأشاد
بنظام التصحيح الإلكتروني لأنه يجعل المصحح يعمل بأريحية وليس كما الورقي، قائلاً:
"المصحح ممكن يدخل الحمام أو يريح شوية ما فيش الكرباج اللي كنا بنحسه في التصحيح
الورقي ( قدامك 10 مظاريف لازم يخلصوا النهارده ومفرمة يا أستاذ شغالة".
ونوه
بأنه من أجل الجدية في العمل، يطلع تقرير عن عمل المعلم ويستطيع رؤيته بنفسه في اليوم
الثاني ويطبعه إن أراد لأنه متاح على السيستم لتحديد معدل العمل لمنح مقابل مادي وتحديد
معدل الأخطاء لعقاب من يهمل.
راحة وانضباط
وأبدى
"محمد. ز"، معلم لغة عربية بالصف الأول الثانوي، سعادته بالتصحيح الإلكتروني
والسماح لهم بالدخول على منصة الامتحانات من المنزل، قائلًا: "حاجة جميلة جداً
وسهلة جداً ومريحة جداً ومنضبطة جداً، قد إيه فيه حرص على مصلحة الطالب، قد ايه فيه
حرص على العدالة والحيادية والموضوعية في التصحيح".
مكافأة
لصوص الإجابات
ولاحظ معلم لغة عربية آخر أن الطلاب ينسخون التعبير من
محرك البحث جوجل، وأن الطلاب المجتهدين ظهرت بكتاباتهم أخطاء كثيرة في الكتابة فنقصت
درجاته، مستنكرًا أن يكافئ اللص مرغمين بدرجات عالية ويتقل درجات المجتهد.
ورأى
معلم آخر أن المصححين الذين يتعاملون مع التابلت سيظهر لهم حالات جديدة هذا العام ويجب
إبلاغ المرؤوسين أولاً بأول وعمل تقارير بها لإصلاحها.