افتتاح المدرسة التدريبية المصرية الإيطالية الصيفية للطاقة الجديدة
استقبل اليوم، الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، الدكتور جيامباولو كانتيني، السفير الإيطالي بالقاهرة والدكتور كلاوديو مارجوتيني، المستشار العلمي للسفير الإيطالي؛ وذلك لافتتاح فعاليات المدرسة التدريبية الصيفية الأولى للطاقة الجديدة والمتجددة تأتى المدرسة ضمن اتفاقية التعاون المشترك بين الأكاديمية والسفارة الإيطالية بالقاهرة.
وتستهدف المدرسة تدريب 100 طالب من شباب الباحثين المصريين من طلبة الدكتوراه والماجستير فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وهم يمثلون 31 جامعة ومركز بحثي من 13 محافظة في أنحاء جمهورية مصر العربية، وهي المدرسة التي اعلنت الأكاديمية عن فتح باب التقدم لها في يونيو الماضي، حيث تقدم لها ما يقرب من 600 طالب، وتم قبول 100 متدرب، وسيحاضر فى المدرسة علماء وخبراء من مصر وإيطاليا.
حضر اللقاء وحفل الافتتاح من الجانب المصرى الدكتور مى علام، المشرف على مركز البحوث الإقليمية والدكتور عمرو أمين مستشار الأكاديمية في مجال الطاقة والدكتور عادل السماحى المشرف على المركز الإقليمي لبحوث الطاقة الجديدة والمتجددة. وشمل الوفد المرافق للسفير الإيطالي الملحق العلمي بالسفارة وسكرتير أول السفارة والمنسق العلمى لمشروع ماتس ومدير مركز بين الجامعات الإيطالية للتنمية المستدامة ومبعوث الحكومة الإيطالية لدى الاتحاد الأوروبي لشؤون الطاقة ولفيف من العلماء الإيطاليين، وناقش الجانبين سبل استدامة التعاون المثمر بين مصر وإيطاليا في مجال مركزات الطاقة الشمسية وتحلية المياه، وانضمام الأكاديمية كعضو مؤسس لأكاديمية المتوسط للطاقة.
وفي كلمته رحب صقر بالسفير الإيطالي والوفد المرافق له ونقل لهم تحيات معالى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار الذى لم يستطع الحضور لارتباط مسبق، وأضاف أن التعاون بين الجانب المصري والإيطالي يرجع إلى عشرات السنين، وأشار الى التعاون في مجال بحوث الفضاء والفلك والجيولوجيا ونتائج البحث المشترك الذى اجري على صخور نيزك كامل في جنوب مصر والذى نُشر في أعرق المجلات العلمية، وبرامج البحوث المشتركة بين الجانبين واستضافت الأكاديمية في إبريل الماضي رائد الفضاء الإيطالي الشهير باولو نيسبولي في الحلقة الثالثة من الصالون العلمي الذي تنظمه الأكاديمية بصورة دورية، أما في مجال الطاقة فالتعاون غير مسبوق وتشهد محطة برج العرب لمركزات الطاقة الشمسية وتحلية المياه وهى أكبر مشروع للبحوث والتطوير في مجال الطاقة الشمسية في دولة غير عضو في الاتحاد الأوروبي بدعم من الاتحاد الأوروبى، وأن التعاون المصري الإيطالي في هذا المجال يمثل العمود الفقري لنقل التكنولوجيا المستدامة وخلق فرص للاستثمار بين البلدين، ومن هذا المنطلق يجب أن يكون لدينا جيل جديد من شباب الباحثين الذين يمكنهم أن يقودوا ويتواصلوا مع علماء واساتذة في هذا الاتجاه في مصر والخارج وإدارة وتطوير هذه التكنولوجيات، حيث تهدف المدرسة الصيفية علي تنمية مهارات مجموعة من المتدربين على مستوى عال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأوضح صقر في هذا السياق أن الأكاديمية ترعى مشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة منذ عام 2009 بالتعاون مع الجهات المانحة من الاتحاد الاوروربى وغيرها؛ وأنشئت الأكاديمية العام الماضى المركز الأقليمى للبحوث والتطوير فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وهو المركز الأول من نوعه فى جنوب المتوسط ويشمل محطات بحوث وتطوير لمراكزات الطاقة الشمسية وتحلية المياه ببرج العرب وبلبيس، والمعمل المصرى الصينى للخلايا الفوتوفولطية بجزيرة قرمان بسوهاج، ويسعى المركز حاليا ليكون أحد الكيانات العلمية الهامة في منطقة المتوسط.