200 ألف جنيه والسجن 5 أعوام.. "أحمد وزينب" أبوين متهمان بـ "الإساءة لابنتهما".. وفرويز: الخدمة المدنية العقاب الأفضل

جدل واستياء شهدته صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، و"تويتر" و"يوتيوب"، عقب انتشار فيديو لزوج يقوم بتسجيل لحظة ميلاد ابنته داخل عرفة العمليات، الأمر الذي تسبب في مطالبات بتوقيع عقوبة على مثل تلك الأمور التي وصفت بـ"متاجرة بطفلة".

أحمد وزينب

أحمد حسن زوج اعتاد أن يسجل هو وزوجته زينب الكثير من مقاطع الفيديو، وظهرا خلال الفيديو الأخير لمطالبة متابعينهم بالاشتراك في القناة الخاصة باليوتيوب للوصول لعدد أكبر من المتابعين.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

انتفاضة قومي الطفولة    

بدورها، كان للدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، تحرمها ببلاغ للنائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بواقعة إساءة لطفلة وتعريضها للخطر، من خلال نشر فيديوهات عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تعرف باسم فيديوهات أحمد حسن وزينب لطفلتهما وهي تبكي.

وأوضحت، أن المجلس استقبل عدة بلاغات وشكاوى بشأن الإساءة لطفلة حديثة الولادة، وذلك سواء عبر الاتصال بخط نجدة الطفل 16000 أو على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمجلس، لافتة إلى أن الزوجين قاما باستغلال ابنتهما حديثة الولادة، من خلال تصوير فيديوهات لها وهي تبكي، وفيديوهات أخرى كان يقومان بضربها حتى تبكي، وذلك لتحقيق أعلى نسب مشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار حالة من الغضب.

تهديد لسلامة التنشئة

ونوهت أمين عام قومي الطفولة والأمومة، إلى أن المجلس قام بتحليل مضمون ومحتوى الفيديوهات، حيث وجد أنها بالفعل تتضمن إساءة للطفلة بما يخالف المادة 96 من قانون الطفل المصري رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 وهي المواد التي تتضمن حالات تعرض الطفل للخطر وتهدد سلامة التنشئة الواجب توافرها للطفل.

حيث حددت هذه الحالات بتعرض أمنه أو أخلاقه أو صحته أو حياته للخطر، أو إذا كانت ظروف تربيته في الأسرة أو المدرسة أو مؤسسات الرعاية أو غيرها من شأنها أن تعرضه للخطر أو كان معرضا للإهمال أو للإساءة أو العنف أو الاستغلال أو التشرد.

وشددت على  أن محتوى الفيديوهات التي يقدمها أحمد حسن وزينب تعارض مع المادة 291 من قانون العقوبات والتي تتضمن عقوبة الاستغلال التجاري للتربح والكسب.

200 ألف جنية وسجن 5 أعوام

وفي سياق متصل، قال صبري عثمان، مدير خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للأمومة والطفولة، إن الفيديوهات ، تقع تحت بند استغلال تجاري للطفل، مشيراً إلى أن هناك خصوصية للطفلة يتم انتهاكها، إلى جانب التأثير على الطفلة صحياً، وهذه الجريمة تصل عقوبتها السجن 5 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه.

وأضاف عثمان، هذه الفيديوهات تعرض حياة الطفل للخطر، وتأثيرها الصحي سلبي على الأطفال، مشيراً إلى أن هذه الفيديوهات تشكل جريمة استغلال تجاري للطفل، مؤكداً أنه وصلهم مئات البلاغات ضد فيديوهات تنتهك حقوق الأطفال.

سجنهما ليس حلاً

بينما قال الدكتور جمال فرويز، استشاري طب نفسي بالأكاديمية الطبية العسكرية، إن ما يحدث الآن حول موضوع " أحمد وزينب وطفلتهما" ماهو إلا فراغ نتمسك به من أجل الفوضي والبلبلة بالبلد، قائلاً" واحد ومراته وفرحانين ببنتهم، احنا مالنا بده".

وأضاف فرويز في تصريحات خاصة لـ"كشكول"، أنه إذا تم تنفيذ حكم النائب العام حول الزوجين بحبسهما خمس سنوات، من يراعي هذه الطفلة، من يتولي تربيتها خلال الخمس سنوات! ، هل يتم وضعها في دار رعاية ام يتولاها الأهل!  بهذه الحالة نحن نؤذي البنت بأيدينا، نحن نحرمها من أهم خمس سنوات في حياتها بين أبويها وبداية اكتشافها للحياة وهم بجانبها.

وأشار استشاري الطب النفسي، إلى أن هذا العقاب مشدد للزوجين، فلابد أن يكون عقاب مع وقف التنفيذ، بمعني أنه لو ارتكب الزوجين خطأ في هذه المدة سوف يتم عقوبتهما للضعف، مشيراً إلى أنه لا داعي للسجن كما يحدث بالدول المتقدمة، يتم عقوبتهما بالعقوبة الأهلية، وهي أن يعملوا لصالح وخدمة الدوله لمدة معينة بالمجان.

أوضح فرويز أن هذا الموضوع أخذ أكثر من حقه من وراء أشخاص وصفهم بالـ"منفسنين"، فهذا الموضوع دليل علي الفراغ الذي نتعايش فيه، موضحاً أن الطفلة في تللك الحالة لم تتأثر بأي شىء إذا لم يكن لها صور فاضحة، تتأثر بها في حالة الكبر.

واختتم فرويز حديثه قائلاً: "هذا الأب والأم عالم "فيسبوكين" وعالم" افتراضين".