"صدمة اختبار القدرات".. شرط الـ 70% يصدم الحالمين بالإعلام
بعضهم رسم اطلالته على الفضائيات، فيما أراد البعض الآخر أن تدوى أصواتهم عبر أثير الإذاعة، أما الفئة الثالثة فقد سنوا أقلامهم ليشقوا طريقم فى بلاط صاحبة الجلالة، إلا أن رياح اختبارات القدرات لم تأتى بما تشتهى طموحاتهم المستقبلية.
4 جامعات يشاركون في الماراثون
دخلت
كليات الإعلام بـ4 جامعات، ماراثون اختبارات القدرات لتنسيق العام الجامعي الجديد
2019 – 2020، وهي " القاهرة – بني سويف – السويس – الوادي الجديد"، بعد قرار
لجنة قطاع الإعلام بالمجلس الأعلى للجامعات، وعليه وافق المجلس الأعلى للجامعات بإدخال
كليات الإعلام اختبارات القدرات.
طبق
القرار على الطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية المصرية، وما يعادلها من الشهادات
الثانوية المعادلة "العربية - الأجنبية"، وذلك اعتبارا من العام الجامعى
القادم 2019/2020.
درجات
الاختبارات
شملت
الاختبارات، وتقسيم درجاتها بمعدل 30 درجة مخصصة للمعلومات العامة المحلية والإقليمية
والدولية، و40 درجة للمعلومات والمهارات الإعلامية، و30 درجة للمعلومات اللغوية
"إنجليزية – عربية"، ويشترط حصول الطالب على نسبة 70% فأكثر من درجات جميع
الاختبارات كشرط لنجاح الطالب وحصوله على لائق.
وأكد المجلس الأعلى للجامعات، وفقا لنص قراره بعد الموافقة على دخول كليات الإعلام مرحلة اختبارات القدرات، بعدم الاعتماد على المجموع في مرحلة الثانوية العامة فقط، على أن يكون هناك إجراءات اختبارات قدرات تقيس مهارات الطلاب وطرق التفكير والسمات الشخصية التي يتميز بها الطلاب.
أسئلة
ما بين مهارات وقدرات
قالت
الدكتورة هبة السمري، القائم بأعمال عمادة كلية الإعلام بجامعة القاهرة، إن الأسئلة
الخاصة باختبارات القدرات، ارتكزت على 4 مجالات، مشيرة إلى أن الأسئلة اعتمدت على المعلومات
العامة، والتخصص وليس بشكل متعمق وأسئلة عامة، مع أسئلة في اللغة العربية واللغة الإنجليزية
لقياس مستويات الطلاب من خلال الاختبارات.
وأضافت،
أن الأسئلة متنوعة ما بين "اختيار متعدد وصح وغلط"، مشيرة إلى أن الأسئلة
الاختيارية بـ55 درجة و45 درجة على أسئلة " الصح أو غلط"، وأن الامتحان من
100 درجة كل سؤال درجة.
خفض
10% بنسبة النجاح
قررت
اللجنة العليا للتنسيق، أن تكون درجة النجاح فى اختبارات القدرات لجميع الكليات
60%، بعد أن كانت 70%.
قرار
اللجنة العليا للتنسيق، بتخفيض نسبة الـ10% في نسبة النجاح باختبارات القدرات، لزيادة
أعداد الطلاب النجاحين في الاختبارات، خاصة كليات الإعلام والفنون، حيث لم تتجاوز نسبة
النجاح في بداية الاختبارات، خاصة لكليات الإعلام نسبة الـ30%، مما أعطى مؤشرًا خطيرًا
لنسبة القبول والأعداد بكليات الإعلام بتنسيق العام الجامعي الجديد، بعد أن حدد لها
اختبارات قدرات وتمثل شرطًا للنجاح والقبول بالكلية، وهو ما تحدد عليه اللجنة الأعداد
بالجامعات.
تلقينا أكثر من شكوى، من الطلاب الذين كان لديهم رغبة في القبول بالإعلام، ورغم حصولهم على الحد الأدنى وأكثر في المرحلة الاولى لتنسيق القبول بالجامعات، إلا أن القائمة النهائية للنتيجة واعتمادها، لم تشهد وجود لأسمائهم بالترشيح لكليات الإعلام، مما أدى إلى قتل طموحهم في الالتحاق بكليات الإعلام، مع مطالب بفتح لجان للتظلمات حول نتيجة الاختبارات الخاصة بكليات القدرات لكليات الإعلام.
لا للتظلمات
وبناء
عليه.. قمنا بالتواصل مع السيد عطا، رئيس قطاع التعليم، بوزارة التعليم العالي، والمشرف
العام على التنسيق، الذي أكد أن اختبارات القدرات لكليات الإعلام تمت لأول مرة في ماراثون
اختبارات القدرات، وفقا لقرار المجلس الأعلى للجامعات، وعليه خضع الطلاب للختبارات
لقياس مدى قدرتهم على الالتحاق بالكليات وفقا لمعايير الأسئلة التي وضعتهم الكليات،
مشيرا إلى أنه لا يوجد أي لجان للتظلم بشأن اخبتارات القدرات.
وأوضح
المشرف العام على التنسيق، أن اختبارات القدرات، تمت وفقا لمدة زمنية أعلنت عنها الوزارة،
من الفترة 6 يوليو وحتى 20 يوليو من الشهر الماضي، وتم التواصل مع الجامعات، وإعلان
نتائج الاختبارات على موقع التنسيق الإلكتروني، وتم وضع نتيجة الطالب مع توزيع الدرحات
لطلاب تنسيق المرحلة الأولى وبناء عليه تم توزيع الطلاب على كليات الإعلام، وفقا أيضا
للحد الأدنى للكلية في المرحلة.
متدخلش
إعلام
عقب إعلان نتيجة الثانوية العامة، للعام الدراسي 2018 – 2019، أثيرت حالة من الجدل داخل الوسط الجامعي، على خلفية تصريحات نقيب الصحفيين ضياء رشوان وعدد من العاملين بالمجال الإعلامي، والتي حملت نصائح لطلاب الثانوية العامة بعدم الإقبال على كليات الإعلام نظراً للمشهد العام الذي يعانيه هذا المجال، حيث أكد عدد من الأكاديميين على أن الحالة التي تعاني منها الساحة الإعلامية لا علاقة لها من قريب أو بعيد بكليات الإعلام، وأنه يتعين التفكير سوياً في البحث عن حلول دون إلقاء للمسؤوليات على طرف دون آخر.
عدد
من أساتذة الإعلام، حول الحديث عن النسب المنخفضة لنتائج اختبارات القدرات بكليات الإعلام،
أكدوا أنها أكدت أن نظم القبول بالجامعات بحاجة للتعديل، خلاف كليات الإعلام، التي
أظهرت قدرات ومهارات الطلاب، وغير تأهليهم جديا في مرحلة التعليم قبل الجامعي والاعتماد
فقط على الحفظ والتلقين، وحصد الدرجات من أجل الالتحاق بالكلية.