الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

"لا تؤمن بالمساواة".. منشور أستاذ "هندسة طنطا" يثير الجدل.. "زيدان": جزمة جوزي فوق راسي .. وداعية: لا تصلح للتدريس

كشكول

تسبب منشور وضعته أستاذ هندسة الموارد المالية بكلية الهندسة جامعة طنطا الدكتورة باكيناز زيدان، عبر صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اعترفت من خلاله عدم إيمانها بالمساواة بين الرجل والمرأة، وأنها تعتز بكونها أمينة وزوجها سي السيد داخل البيت، ما تسبب في موجة سخط لدى البعض الذين وصفوا منشورها بالعنصري ضد السيدات، والعودة لأيام الجاهلية، فيما أيدها البعض في مسلكها واصفاً إياها بحل لأزمة الطلاق التي تزداد معدلاتها مؤخراً.

تراب جزمة جوزي فوق رأسي

تعبيرات عضو هيئة التدريس جاءت كالتالي:"أنا أستاذة جامعية مرموقة مسلمة معتدلة ومستنيرة، ولا يخجلني أن اعترف علناً بمحبة وعن اقتناع أن التراب اللي بينزل من جزمة زوجي علي دماغي من فوق، وأني من غيره ماسواش قشرة بصلة مش بصلة بحالها، وأني مقدرش أكسر كلامه حباً أو إذعاناً في حضوره أو في غيابه كزوجة مسلمة مطالبة بطاعة الزوج".

وتابعت: "عمري ما اتعاملت معاه بندية ولا ارهقته بطلبات مادية ولا اتخيلت حياتي لحظة واحدة من غيره رغم شخصيتي القوية وعمري ما كنت مهتمة بقضايا المساواة بين الرجل والمرأة، مش بس كده أنا قبل ما ادخل شقتي بأقلع كل الألقاب والشهادات بتاعتي على باب الشقة وبابقي جوه البيت الست أمينة وهو سي السيد بكل رضا ومحبة، ويارب يكون راضي عني فعلاً بعد كل ده ويكون رضاه سبب في دخولي الجنة".

وأوضحت زيدان، أنها لم تخطط لما حدث بعد نشرها لهذا الكلام وأنها لم تسع للشهرة أو لأي عرض دنيوي زائل، وإنما لعدل المايل ابتغاء - على حد وصفها، مشيرة إلي أنه إذا كان الأزهر يقوم بدوره ما تركت الهندسة التي تعشقها لتتكلم في صحيح الدين، ولو كان الإعلام يقوم بواجبه ما كانت تقوم بدور توعوي وتنويري، ولو كانت الدولة بجميع مؤسساتها تقوم بواجباتها ما كانت لتتصدي لمشكلة متجتمعية شائكة ومعقدة، ولو كانت الأمهات تربي بناتها علي أن القوامة الراجل مهما علت مكانة المرأة ما قدمت نصائح لكل زوجة كيف تعامل زوجها.

تحدٍ علني بمناظرة

وأعلنت زيدان، أنها تقبل بمناظرة علمية جادة بالعربي أو بالإنجليزي بالداخل أو بالخارج إذا تطلب الأمر ذلك، قائلة: "الحق أبلج والباطل لجلج وأنا لها بعون الله فمن لها، حتي يخرس المتشككون ويذل المتنطعون وتحجم المستاسدات لأني سيدة مسلمة قوية جداً بالله ولا أخشي في الحق لومة لائم، ولست مثل أشباه الرجال المتنطعين، وأشباه النساء المسترجلات، والله علي ما أقول شهيد".

وتابعت أستاذ هندسة الموارد المالية، قائلة: "أتحداهم جميعاً كفاكم تنطعاً وكفاكن استرجالاً، فالدنيا دار ممر والآخرة دار مقر وما نحن الا عابرون سبيل والمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف، وكلاهما خير".

وأوضحت زيدان، قائلة: "الراجل المصري مش واخد حقه في الاهتمام والدلع ومن حقه يدلع واللي مش هتدلع جوزها ما تلومش إلا نفسها، الرسول نفسه كان بيدلع السيدة عائشة وهي كمان كانت بتدلعه وهم من هم، لكن للأسف الشديد الكل بيتعامل مع الزوج علي أنه مجرد كارت ATM ولو خدت الكارت منه يبقي هو مالوش لازمة، وده عيب اوووي ما يصحش".

اتهامات بالمرض النفسي وعدم الصلاحية للتدريس

حالة من الغضب خاصة بين بعض رجال الدين والسيدات، أفرزت عن اتهامات لعضو هيئة التدريس بالمرض النفسي وعدم الصلاحية للعمل على التدريس للطلبة بتبنيها تلك الأفكار الرجعية والتي تعود بالمرأة إلى عصور الجاهلية.

وقال الشيخ أحمد البهي، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "هو فيه حاجة اسمها أستاذة جامعية مرموقة، وأستاذة جامعية مش مرموقة، هي أستاذة جامعية وخلاص حضرتك، ومسلمة ومستنيرة ومعتدلة، وزي الفل كمان، بس مواقفك اللي بتثبت أو تنفي مش شهادتك لنفسك".

وأضاف البهي:"جزمة جوزك على رأسك من فوق، ده ممكن يتصنف كمرض نفسي مش حب ولا تقدير، زي ما فيه رجالة كده مدمنة شم كعوب حريمي ويذل نفسه قدام أي أنثى حتى لو كانت أنثى الحمار الوحشي، المتدينة الصح متقولش كده لأن ربنا قال ﴿ولقد كرمنا بني آدم﴾".

وتابع قائلاً: "الزوجة المسلمة مطالبة بطاعة زوجها في المعروف وليس في كل الأمور والأحوال، ما هو يمكن يكون نصيبها زوج نطع مثلاً أو بلطجي أو دماغه شمال، وتكون الزوجة هي الملتزمة العاقلة المحترمة، ساعتها الدين هيفرض على مين يسمع كلام مين ؟ العلاقة تكاملية ونقاشات وحوار هادئ بين طرفين مش علاقة سمعاً وطاعة مطلقة"

واستكمل حديثه، قائلاً "عمري ما كنت من أنصار المساواة بين الرجل والمرأة، الكلام ده تقوله واحدة قاعدة في بيتها متقولوش واحدة استفادت من قوانين المرأة ووصلت لمنصب مرموق، وأنا متأكد إنها في شغلها واخدة حقها تالت ومتلت أحسن من أياتوها راجل"، مضيفاً "سي السيد ما كانش بيخرج الست أمينة من البيت أصلاً والعيشة بتاعتها وإن كانت سائدة في عصرهم ، بس لو اتكررت دلوقت الناس هتستنكرها وترفضها لأننا بنتقدم مش بنتخلف".

واختتم إمام وخطيب الأوقاف حديثه قائلاً: "من الآخر الكلام ده كلام يعبر عن حالة، سواء كانت فعلاً حياتها كده زي ما بتقول أو كاتبة أي كلام وخلاص بغرض الشهرة والشو، وفي كلا الحالتين دي نموذج لا يصلح لتعليم الطلاب أصلاً".

المساواة لا تعني ست تركب شنب

فيما أكدت إحدى السيدات عبر موقع التواصل الاجتماعي، أن الشهرة هي الدافع الوحيد لدى أستاذ هندسة الموارد المالية بجامعة طنطا، قائلة:"أنا شوفت البوست ده من فترة، وكان ردي علي الست دي أنها مبالغة، الكلام اللي كاتباه للهري والشهرة أو حتي ناس بتتخيل الكلام ده ولكنه ليس واقع، يعني عايشة بدماغها بدون إطار الواقع، والرسول قال النساء شقائق الرجال، مضايقها ليه بقي حتة المساواة، المساواة عفكرة مش معناها الست تركب شنب ولا الراجل يلبس فستان".

وأضافت: "لو حضرتها أستاذة جامعة مرموقة يعني معاها ماجستير ودكتوراة يعني قضت نص عمرها دراسة وبحث، جزمة جوزها فوق رأسها ازاي بقي وسي السيد ولاقت وقت تعمل الكلام ده امتي"، متسائلة "يعني ايه بتخلع ألقابها برة الباب،  ومين أساساً بتعيش في بيتها بالألقاب، عمري ماشوفت زوجة بتخلي جوزها يقولها يا أستاذة ويادكتورة، وحتة الألقاب دي بتنرفز الأزواج بس اللي مستواهم العلمي والاجتماعي أقل من مراته، وليه مايكونش بحب جوزي واحترمه من غير جزمته ماتبقي فوق رأسي".

واختتمت: "أنا شايفة أن سبب المشكلة هى المبالغة، الدكتورة بالغت قوى برأيها وبالغت برضو لما كتبت كذا بوست ورا بعض".

تحية وتقدير

فيما أيد البعض موقف عضو هيئة التدريس، قائلاً "ربنا أنعم عليكي بزوج صالح طيب القلب ووهبك حياتك زوجية سعيدة ربنا يديمها عليكي نعمة يارب ويحفظها من الزوال، خلاكي تكتبي البوست ده وأحييك على شعورك بالامتنان وفضل ربنا عليكي (أما بنعمه ربك فحدث) بس للأسف فيه ستات كتير بالتعامل مع أزواجها زي ما حضرتك بتعملي وبتاخد على دماغها بعد كده للأسف".

واختتم: "أرجو إن حضرتك ما تزعليش من الناس اللي أتضايقت من البوست ده لان فيه كتير منهم بيعاني من ظلم وقهر وقع عليهم للأسف، وفي النهاية باحييكي علي البوست وبادعيلك ربنا يحفظك ويسعدك دايما يارب".

قدوة للفتيات الصغيرات

فيما أعرب آخر عن سعادته بشجاعة "زيدان" قائلاً: "ربنا يخليلك زوجك يا دكتورة ويسعدك بيه، الرجالة في مصر مش زى زوج حضرتك، اسمعى وشوفى العنف الأسرى والإجبار على خدمة الأهل والرجال اللى رافضة تصرف على زوجاتها بل والأسوأ الرجال اللى عاوزة زوجاتها تصرف عليها وبيعاقبوهن على مواسم أهلها لو مش قد المقام".

وأضاف: "الأزواج اللى بتخون واللى بتهين واللى مش بس بتضرب زوجاتها ده مجرد دخول الزوجة ببته بتبقى ملطشة لاخوه وابوه واخته، انا بتكلم عن حاجات بتحصل في ٩٠٪ من البيوت".

واختتم:"رائعة يادكتورة ولك كل الاحترام والتقدير، ياريت البنات الصغيرة يفهموا الكلام ده".