"صائدة الأبرياء".. بالوعات الصرف تخطف التلاميذ من أحضان أمهاتهم.. والبرلمان ينتفض
لم تكن حادثة سقوط الطفل ياسين ومصرعه في "بالوعة" الأولى من نوعها في مصر خلال العام الجاري، حيث سبقه وفاة تلميذ الغربية محمد عمر البهنسي إثر سقوطه في فناء المدرسة، ليسابق الإهمال يد الإرهاب في إنهاء حياة الأبرياء، حيث تحولت تلك بالوعات الصرف الصحي إلى مصائد للموت بسبب الإهمال الشديد من قبل مسؤوليها.
طفل
الطالبية
وشهد
شهر أغسطس الجاري وقوع حوادث لأشخاص بسبب إهمال الصرف الصحي في عدد من المحافظات، أسفرت
عن مصرع 8 أشخاص من ضمنهم أطفال، كان آخرها منذ 3 أيام بعد أن سقط الطفل ياسين في بالوعة
بمنطقة فيصل بمحافظة الجيزة، وقال مصدر أمني إن قوات الشرطة بمساعدة الأهالي تمكنت
من انتشال جثة الطفل بعد 90 دقيقة من سقوط الطفل في بالوعة صرف صحي بمنطقة "فيصل"
بالعمرانية.
تلميذ الغربية
وفي
شهر أبريل، شهدت مدرسة "بنوفر الابتدائية"، بقرية بنوفر التابعة لإدارة كفر
الزيات التعليمية، في محافظة الغربية، وفاة التلميذ محمد عمر البهنسي، بالصف الأول
الابتدائي، حيث سقط في بيارة صرف صحي داخل المدرسة، أثناء حصة الألعاب الرياضية.
مسئولية القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي
قال
أمجد عامر، خبير التنمية المحلية، إن مسئولية الحوادث التي تتعلق بالصرف الصحي تقع
على عاتق الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالاساس، ولكن هذا لا يعفي الأحياء
من المسئولية أيضا.
وأضاف
عامر، أن هناك لجان المتابعة الميدانية موجودة بالشركات التابعة القابضة لمياه الشرب
والصرف الصحي، يجب أن تقوم بدورها بالمتابعة المستمرة، مؤكدا أن هناك لجان متابعة أيضا
بالاحياء يمكنها رصد اي شيء وإبلاغ الشركة القابضة.
وأشار
خبير التنمية المحلية، إلى أن أوروبا تتبع نظام الاقفال الإلكترونية للبالوعات حتى
لا يتمكن أحد من سرقتها.
طلب إحاطة
ومن
ناحية أخرى، تقدم النائب عمرو أبو اليزيد، بطلب إحاطة للدكتور علي عبد العال رئيس المجلس،
موجهًا لوزير الإسكان، ووزير التنمية المحلية؛ بسبب استمرار حوادث غرق بلاعات الصرف
الصحي، بعد أن توفي مؤخراً الطفل ياسين ذو الأربعة أعوام إثر سقوطه في بالوعة صرف صحي
بحي العمرانية بمحافظة الجيزة.