بالصور.. "الخشت" و"فؤاد" يشهدان تخريج الدفعة الأولى للدبلوم البيئي
شهد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، حفل تخرج الدفعة الأولي من طلاب دبلوم التقييم البيئي للمشروعات الأفريقية بكلية الدراسات الأفريقية العليا، وهي دبلوم مهني يساعد كوادر وزارة البيئة المصرية على خدمة مصالح القارة الأفريقية، مما يساهم في دعم رؤية الدولة المصرية في مختلف القضايا الأفريقية، وعلى رأسها القضايا البيئية والتغيرات المناخية.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن هناك
مشكلة في الوعي المصري، رغم إدراكنا لأهمية ملف البيئة، مع أنه جزء أساسي من الملف
الحضاري، مؤكدًا أن الشعب الذي لا يلتفت بعناية إلى الملف البيئي، لديه مشكلة
حضارية كبيرة، ولذلك هناك دور مهم يجب القيام به من جانب وزارة البيئة وهو تنمية
الوعي البيئي لدى المواطن العادي.
وأكد رئيس الجامعة أن الفترة القادمة
ستشهد تعاونًا مشتركًا مع وزارة البيئة سواء من خلال مركز الحد من المخاطر بكلية
العلوم أو كليات مثل الاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام والزراعة وغيرها لتوسيع
نطاق التعاون في مجالات الحد من المخاطر والمحميات الطبيعية والعوادم وإعادة تدوير
المخلفات.
وأشاد الدكتور الخشت، بجهود وزيرة
البيئة في القضاء على مشكلات بيئية مثل مشكلة قش الأرز، وربطها بمشروعات تجارية
مثل إعادة التدوير، بالإضافة إلى العديد من الملفات التي انجزتها الوزيرة في ملف
البيئة، مؤكدًا أن من يعتبر وزارة البيئة وزارة تكميلية لديه مشكلة في الوعي،
مشيرًا إلى أن نجاح وزارة البيئة في عملها يعود بشكل مباشر وفوري على الاقتصاد
المصري وإعادة تدوير المخلفات أكبر مثال على ذلك.
وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة
البيئة، إن جامعة القاهرة تمثل تاريخًا عريقًا قدم العديد من الشخصيات البارزة
التي أحدثت تأثيرًا كبيرًا سواء على المستوى القومي أو العالمي في جميع المجالات
وفي مجال البيئة بصفة خاصة، ومن أبرزهم في مجال البيئة الدكتور مصطفي كمال طلبة
العالم والخبير البيئي العالمي الذي وضع أول اتفاقية لمعالجة البيئة وظاهرة التصحر
وأصبحت أساس التنمية المستدامة في العالم كله.
وأشادت الوزيرة، بتخريج أول دفعة من
دبلوم التقييم البيئي للمشروعات في أفريقيا بكلية الدراسات العليا الأفريقية،
مشيرة إلى أن قارة أفريقيا من أهم المناطق التي تتأثر بالتغير المناخي، لافتة إلى
دور وزارة البيئة في رفع درجة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة ودعم الشباب
الأفريقي فيما يتعلق بالموضوعات البيئية المختلفة، للمساهمة في تنمية القارة
الأفريقية والتي تمثل مصر محورًا أساسيًا بها، خاصة بعد رئاسة مصر للاتحاد
الأفريقي ومؤتمر التنوع البيولوجي.
وأكدت "فؤاد"، أهمية ملف
قطاع البيئة وانه ليس رفاهية، بل هو اقتصادي واجتماعي في المقام الأول، مما يستلزم
الاهتمام به من خلال العمل على الحد من التلوث بكل أشكاله والحفاظ على الموارد
الطبيعية للأجيال القادمة، موضحة أن الوزارة تعمل على عدة ملفات خاصة بالبيئة منها
ملف المحميات الطبيعية التي تمثل 15% من مساحة مصر، حيث يمكن الاستفادة منها
وتطويرها واستغلال ثرواتها والتسويق لها.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد نوفل
عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا، إن الكلية أطلقت لأول مرة دبلومتين في
التقييم البيئي للمشروعات الإفريقية والصراعات والأزمات في إفريقيا، وذلك للعمل في
ضوء أجندة الاتحاد الإفريقي وتزامنا مع رئاسة مصر له.
وأضاف نوفل، أن كلية الدراسات
الإفريقية سوف توقع بروتوكول تعاون مع وزارة البيئة في مجالات عديدة تخدم مصر
وقارة افريقيا في مجالات التعليم والبحث العلمي وبرامج التدريب والمنح الدراسية
وخدمة المجتمع وتنمية البيئة.