دعوات لفصل والدة المتهم بقتل "طالب تلا"من التعليم.. وواعظة: فشلت في التربية
حالة من الحزن والغضب المجتمعي فرضتها قضية مقتل محمود البنا طالب الصف الثاني الثانوي بمدينة تلا محافظة المنوفية، على يد محمد راجح طالب كلية التجارة، على خلفية دفاع الأول عن إحدى الفتيات إثر تعرضها لمضايقات من قبل الأخير وأصدقائه، وما بين مطالبة بإعدام القاتل محمد أشرف راجح تنفيذاً لمبدأ القصاص، تعالت بعض الأصوات المطالبة بفصل والدته وتدعى "نشوى" عن العمل كمُعلمة بمدرسة تلا الثانوية، نتيجة لما أثير حول تهديدها لأسرة المجني عليه لرفضهم قبول مبلغ مليون جنيه كتعويض، حيث أكد محمد البنا والد المجني عليه محمود، أن القاتل اعتاد فعل الجرائم فيما تقوم عائلته بدفع الدية -على حد قوله".
لا تؤخذ بذنب لم ترتكبه
ويستعرض "كشكول" في التقرير التالي بعض الآراء حول المطالبة بفصل
والدة القاتل عن العمل لعدم أمانتها على مستقبل الطلاب، وقال الدكتور حسن شحاته الخبير التربوي وعضو المجالس القومية
المتخصصة، إن الحديث عن معاقبة المُعلمة على جريمة ارتكبها ابنها جريمة أخرى، خاصة
وأنه لا ينبغي أن تؤخذ المُعلمة بذنب ابنها فالعلاقة بين الأمرين منفصلة.
وتابع، الاهتمام بالقيم الأخلاقية ونشرها أصبح ضرورة في المجتمع، وتطبيق
القانون على الجميع دون استثناء، وسرعة تنفيذ العقوبة المستحقة على الطالب القاتل
من شأنه ألا يعيد مثل تلك الجرائم للتكرار مجدداً.
المهنة لا دخل لها
وشدد الخبير التربوي، على أن الربط بين مهنة ولي الأمر وارتكاب الابن
للجرائم على اختلافها هو نوع من الظلم وجهل بطبيعة النفس البشرية، وبالتعليم
الدينية، مؤكداً أن هناك جرائم ترتكب ويكون الوالدان ذو قيم وأخلاق مثلى إلا أن
لرفقاء السوء دور في تحقيق تلك الجرائم وتوريط الأبناء وبالتالي يعود المجتمع
باللوم على الأسر، مع أن الجميع عليه دور في نشر القيم المُثلى ومحاربة الجرائم والتحرش
وخلافه.
فشلت في أداء مهمتها
في حين
أكدت الداعية بوزارة الأوقاف، فاطمة موسى، أنه يجب استبعاد الأم التي تعمل كمعلمة
لفشلها في التربية أولاً وانتهاجها نهج التهديد ثانياً، مشيرة إلى أن المُعلمة من
المفترض أن تكون مربية أجيال، إلا أنها مع وقوع تلك الجريمة تؤكد فشلها في أداء المهمة
المنوطة لها بتربية النشء ويظهر هذا الفشل في أقرب الاشخاص لها وهو ابنها لكي
يتحول إلى قاتل، ثم يصل بها التجبر إلى حد قمع الضحية ومنعها من حتى المطالبة
بحقوقها بل تهديدها لمضاعفة الألم بعد موت الابن، متسائلة بعد تهديد الأهل في حالة
مطالبتهم بحقوقهم كيف لها أن تستؤمن على أبناء غيرها.
تطبيق
العدل على الجميع
ولفتت الداعية
بالأوقاف إلى أن النبي قد شدد على ضرورة تطبيق العدالة وتوقيع العقوبة على الجميع
حتى مع أقرب الناس حين قال:" لو أن فاطمه بنت محمد سرقت لقطعت يدها"،
كما أن الفاروق عمر بن الخطاب أقام الحد على ابنه حتى مات.
وقالت موسى:"عندما
تنهار كل القيم وتصبح الماديات هي المقياس الحقيقي للأشياء وتقبل كل الحلول
لمشاكلنا ما دامت بعيدة عن الحلول الدينية
وتصبح المبادئ والقيم والتعالي والتسامي ألفاظاً لا مدلول لها في نفوسنا إلا في
مواطن الدعاية والتفاخر والإدعاءات الكاذبة، عندما تعلق الكتب على الجدران وتغلق
ويكسوها التراب ويكون المرجع لأولادنا أفلام العري والبلطجة سنسمع كل يوم عند راجح جديد وضحايا كمحمود البنا
سنسمع عن اعتداءات وحشية وتعذيب أطفال وتجَّبر في الأرض لم يصل إليه حتى مشركي مكة
ستصبح الشهادات العلمية ما هي إلا أوراق معلقة على الحوائط والمهن ما هي إلا كلمات
مكتوبه في بطاقات الهوية، سنجد أطباء هم أنفسهم من يؤذون مرضاهم ومهندسين هم أنفسهم
من يتسبب في انهيار العقارات، ونسمع المعلمين هم أول من يهدموا القيم والمبادئ".