"المدارس العسكرية".. التعليم: نؤسس للانضباط .. وخبير: بداية لبناء قاعدة من الفنيين
تجربة جديدة تجريها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بالتعاون مع وزارة الدفاع، في مجال التعليم الفني أسفرت عن افتتاح 27 مدرسة منتشرة بمحافظات الجمهورية تحت مسمى المدارس العسكرية، والتي شهدت تواجداً للمحافظين وقيادات الوزارتين في افتتاح تلك المدارس الأسبوع الماضي.
جولة ميدانية
أجراها صباح اليوم الأحد، الدكتور محمد مجاهد نائب الوزارة لشؤون التعليم الفني،
لرصد الحالة العامة في بعض المدارس التي أكد في حوار سابق مع "كشكول"
أنها مثال للانضباط والحزم ضمن مبادرة "عام دراسي منضبط"، سيتم تطبيقها
في المدارس الـ 27، عن طريق قيادة القوات الدفاع الشعبي بالقوات المسلحة.
عام
منضبط
ولفت "مجاهد"
إلى أن الطالب الفني معروف عنه عدم الانضباط لظروف تتعلق بالبيئة التعليمية التي
يتم تنشئتها فيها، وأن إدارتها المدرسية نفسها غير منضبطة، وقد اختارنا مدارس
التعليم الصناعي بنين، وهذه المبادرة تتم تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي كى
نؤسسهم عسكرياً، بزي عسكري، ووجود ضباط بالمدرسة، للخروج بشكل مدرسي منضبط.
وقال مسؤول
التعليم الفنى، إن الهدف من تحويل المدارس الفنية الصناعية للبنين إلى عسكرية، هو
تحقيق الانضباط بين الطلاب الدراسين فيها، موضحاً أن مدارس التعليم الفني لابد وأن
يتحقق فيها الانضابط والاستقرار حتى يستفيد الطلاب تعليماً وتربوياً كما يحدث في
مدارس الثانوي العام.
جذب
للطلاب
وأوضح، أن
تحويل المدارس لعسكرية سوف يساهم فى زيادة نسبة الإقبال عليها من جانب الطلاب
وأولياء أمورهم، مؤكداً أن المستهدف هى المدارس الصناعية الفنية للبنين وليست
مدارس الطالبات.
وبين "مجاهد"
أن المرحلة الأولى بدأت مع بداية العام الدراسى الحالي، وسيتم اتباعها بمراحل أخرى
الأعوام المقبلة، مشيراً إلى أن الوزارة وقعت بروتوكول تعاون مع قيادة قوات الدفاع
الشعبي والعسكري بوزارة الدفاع، بهدف استغلال السنة الأولى بمدارس التعليم الفني
كفترة تأسيس عسكري للطلاب لتحسين حالة انضباط الطلاب وانتمائهم للوطن.
حصة
للتربية العسكرية
كما أوضح أن
شروط الإلتحاق بها لن تتغير على أن يتم زيادة مجموع الالتحاق بها تدريجياً بنسبة 5
درجات مثلاً سنوياً، وفيما يخص نظام
الدراسة، قال: "الطالب سوف يحصل على حصة تربية عسكرية يومياً خلال الدراسة مدتها
ساعة ونصف ستساهم فى تحقيق الانضباط داخل المدارس الثانوية الصناعية ويستطيع
طلابها تحقيق الاستقرار فى دراستهم.
فرصة
لتدريب كوادر
من جانبه،
أشاد اللواء محمد رشاد، الخيبر العسكري، بالتجربة، مؤكداً أن هناك حاجة مُلحة لإعداد
كوادر مُدربة وفنيين بمستوى عالٍ من الحرفية، للعمل على إعادة الثورة الصناعية
التي قامت في مصر بفضل مصانع الإنتاج الحربي والتي تحتاج لأيدي مُدربة قادرة على
العمل وفق الانضباط العسكري، وأيضاً قادرة على تحقيق هذا الانضباط حال التحاقها
بالعمل المدني.
جيل
من الصنيعية
ولفت رشاد
في تصريحات خاصة، إلى أن القطاع الصناعي بحاجة إلى أن يشهد طفرة قادرة على دفع
حالة الركود في المصانع المصرية، وأيضاً مواكبة الثورة الصناعية في العالم، وأن
يكون هناك تلبية لحاجة المؤسسات الصناعية من خلال بناء قاعدة من الفنيين المهاريين
في وقت أصبحوا عملة نادرة أو تكاد تكون منقرضة.
وشدد
الخبير العسكري على أهمية تلك المدارس الفنية العسكرية من حيث تحقيق الانضباط
والالتزام وبناء جيل من الفنيين يتواكب مع النهضة التي تشهدها مصر في الوقت الراهن
ومحاولة البناء الجديدة، وهو ما سيتحقق من تلك المدارس التي ستشهد ضبط وربط، ومن
ثم فرص عمل بالمصانع الحربية وغيرها من المصانع بعيداً عما تشهده سواها من المدارس
التي تخرج عاطلين.