"شوقي" يرد علي اجتزاء "السوشيال ميديا" لتصريحاته
أوضح الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني, حقيقة الجدل المثار علي السوشيال ميديا عقب مشاركته للدكتور مختار جمعة وزير الاوقاف بزيارة أكاديمية الأوقاف للتدريب لافتتاح دورة تدريبية لمعلمي التربية الدينية.
وأضاف الوزير خلال منشور عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك, أنه دار حوار ثري وعميق حول قضايا راهنة وكالعادة أفاجأ بعناوين مجتزأة تستهدف ال "ترافيك" على مواقع التواصل وفي نفس الوقت تهدر الموضوع الهام والفلسفة وما دار في هذا النقاش العميق جداً!
وتابع "طارق شوقي" انه تحدث مع الأئمة عن ضرورة التركيز على الأخلاقيات والمعاملات وترسيخ الهوية عند النشء وتعليم مبدأ إحترام الإختلاف منذ الصغر.
واكمل دار الحديث عن أبحاث علمية أكدت أن نسبة كبيرة من الملتحقين بتنظيم متطرف مثل داعش من "المتعلمين تعليماً عالياً" مثل المهندسين والأطباء وهو ما يثير التساؤل عن علاقة الأفكار المتطرفة بالتعليم النظامي وكيف نعد مناهجنا الجديدة لتفادي مثل هذه الأفكار المتطرفة.
وأشار الي انه يروق للبعض اجتزاء هذا في عنوان مثل: "المهندسين ٧٠٪ من داعش" ليتجادل الناس على السوشيال ميديا ويذهب الفكر والتحليل والتأمل أدراج الرياح! -- هذا مع ملاحظة أن الوزير نفسه مهندس!!!
وأوضح أنه بنفس الأسلوب ذهب محرر أخر للقول بأن "الأولاد بايظين" وتجاهل الحوار الذي دار عن دور الأسرة في "التربية" بالتكامل مع المدرسة والإعلام, لافتا الي أن الحوار كان عن ما يردده البعض بأن التقنيات (مثل المحمول أو التابلت أو الشاشة الذكية) أفسدت الأولاد وكان رأيي أن المشاكل الأخلاقية "لبعض الطلبة" والتي نرصدها في المدارس ليست بسبب التقنيات ولكنها "مشكلة تربوية" تتشارك فيها المدرسة والبيت معاً وأن الطالب القادر على إتخاذ القرار والمسلح بوعي حقيقي هو من يستطيع التمييز بين الغث والثمين ولا تفسده التقنيات نفسها إذ أنها بها النفيس وكذلك بها الرخيص.
وعلق ان التعميم هنا غير وارد وإنما يعود الحديث على ضرورة تسليح الأبناء والبنات بالوعي والقدرة الحقيقية على التمييز وهذا دور أساسي للأسرة مع المدرسة.
وأكد أن هذا الأسلوب في نقل أو اهدار الموضوعات أصبح حملاً ثقيلاً على الفكر والبحث في وقت نحتاج فيه إلى إيجاد حلول عملية لقضايا كبرى بدلاً من التربص والتنمر وتشويه الأفكار.
وأوضح أن لقاء اليوم كان هاماً جداً وله تبعات في غاية الأهمية على جهود الوزارة في تنشئة الأطفال تنشئة سليمة أخلاقياً ومعرفياً.