"محمد".. حكاية طفل حولته الإعاقة إلى أشهر عارض أزياء
طفل لم يتجاوز السادسة من العمر، نشأ في بيتِ بسيط. الأبوين لا همّ لهم سوى السعي والكد، لأجل توفير حياة كريمة له وشقيقيه، حتى جاءت الصدمة بإصابة "محمد" بمرض نادر، جعلت الكثيرين تأخذهم الشفقة بالأهل، وهذا الذي لم يمضي العقد الأول من عمره بعد، لكن الصدفة حولت "الألم والحزن" إلى فرحة بعدما بات واحدًا من أشهر عارضي الأزياء.
العديد من الشركات صاحبة العلامات التجارية ذات الشهرة العالمية، أخذت
تطرق الأبواب بحثًا عن "محمد"؛ ليكون عارضًا للأزياء التي تنتجها، حتى
وصلت إلى أسرته وبدأت في الاتفاق على كل التفاصيل المتعلقة بالعمل، ليتحقق الحلم
الذي ينسيه مرارة الأيام.
بحث الشركات عن الطفل المعجزة - كما يلقبه الكثيرين - أتى من مجرد
"بوست" لأحد الجروبات على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"،
حول وجود فرصة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، للمشاركة في مسابقة عروض للأزياء
تحت عنوان "الملائكة".
تتحدث أم الطفل عن السعادة التي ساقها القدر إليها بعد أن دب اليأس في
قلبها، ولم تعد قادرة على التفكير حزنًا على ابنها "مين يصدق بقى إن محمد
هيبقى موديل لأكتر من براند أو مصنع.. طبعًا مش هنكر أنا مكنتش أحلم ولا أتخيل
أصلًا موضوع زى كد.. بس أنا فرحانة أوي".
وتضيف الأم في حديثها عبر صفحة "محمد طفلى المعجزه" على
"فيس بوك": "عايزه أفرحكم معايا.. محمد اللي الناس كانت بتخاف منه
بقى إيه، ومنهم اللي وجعوا قلبى أنا وأبوه بكلامهم، والدكاتره قالو ابنك ميت
ميت..ربنا فعلاً معانا وقادر يغير الأحوال للأحسن".
وتواصل: "ابني يعاني من حالة صحية نادرة، لأنه ولد دون أنف وعين
ولديه تشوهات في الفك والفم والأسنان، لكن الصدفة جعلته عارض أزياء"، مضيفة: "مسابقة الملائكة فرصة جعلت من
محمد عارض أزياء، بعدما شارك فيها واكتسح الجميع، وفائز بجائزتها".