الأربعاء 27 نوفمبر 2024 الموافق 25 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

أعراض وطرق الوقاية من حساسية الجلد عند الأطفال

كشكول

يتعرض الأطفال في كثير من الأحيان للإصابة بالطفح الجلدي، خاصة عندما يكون الطقس جافاً، وفي حالة استمرار الطفح الجلدي وتكراره بشكل مستمر قد يصنف ويشخص على أنه حساسية جلدية، والتي الحساسية من أكثر أنواع الحساسية شيوعاً وتليها حساسية الطعام، والحساسية التنفسية.

ولحساسية الجلد تأثيرات صحية ونفسية وعاطفية على الأطفال فلها العديد من الأعراض المزعجة والمتعبة، ولذلك يجب على الأهل الانتباه دائماً لأيّ ملاحظات أو تغيّرات غير طبيعية في جلد الطفل، وفي حالة وجود أي من التغييرات غير الطبيعية يجب الحرص على معالجتها في وقت مبكر، لأن معالجتها بأسرع ما يمكن واتباع إجراءات احترازية للوقاية منها تساعد على منع عودة الأعراض مرة أخرى.

أسباب ظهور الحساسية

قد يتعرض الطفل في حياته اليومية إلى بعض المؤثرات البيئية، أو العوامل الجوية، وغيرها من العوامل مثل؛ تناول بعض أنواع الأطعمة والمشروبات التي من الممكن أن تتسبّب بحدوث ردة فعل تحسسية جلدية اتجاههم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحساسية الجلدية قد ترتبط بعوامل وراثية؛ فإصابة أحد الوالدين بالحساسية تزيد فرصة إصابة الطفل بها أيضاً، وهنالك العديد من المؤثرات والعوامل المسببة لحساسية الجلد عند الأطفال، ومن هذه الأسباب ما يلي:

- حبوب القاح من الأشجار والأعشاب والحشائش، والتي تكون محمولة في الجو. الأطعمة والأشربة؛ فهنالك بعض الأنواع من الأطعمة والأشربة التي قد يتحسس الطفل منها، ومن أكثرها شيوعًا: البيض، والفول السوداني، والحليب، والمكسرات، وفول الصويا، والسمك، والقمح.

- السمّ القادم من لدغ الحشرات، والتلامس مع وبر الحيوانات: مثل؛ ملامسة وبر القطط، والكلاب، والخيول، والأرانب.

- العفن. العث؛ والذي عادةً ما يعيش في الفراش، والسجاد، وغيرها.

- المواد الكيميائية؛ مثل بعض المواد الموجودة في مستحضرات العناية والتنظيف، والشامبو.

- الأدوية؛ إذ يمكن أن يتحسس الطفل من أنواع معينة من الأدوية، مثل: الأسبرين أو البنسلين (بالإنجليزية: Penicillin).

أنواع حساسية الجلد

هنالك أنواع عديدة من الحساسية قد تُصيب الأطفال، وكل نوع منها قد يرتبط بمسببات، وأعراض، وطرق علاج مختلفة، وفيما يلي بيانٌ لبعض من هذه الأنواع:

- التهاب الجلد التحسسي: (بالإنجليزية: Eczema)، وهي الحالة المعروفة بالإكزيما، وهنالك حوالي طفل من كل عشرة أطفال مصاب بالإكزيما، وتُعرف الإكزيما بأنّها حالة جلدية التهابية تتميز بالطفح الجلدي الأحمر الذي يسبب الحكة، وتكثُر عادة عند الأطفال في الفترة العمرية بين 1-5 سنوات، ومن الممكن أن تنتج الأكزيما عن الإصابة بالحساسية الغذائية أو الملوّثات البيئية، وفي بعض الحالات من الممكن أن تصيب الطفل دون أي مسبب واضح.

- التهاب الجلد التماسي التحسسي: (بالإنجليزية: Allergic Contact Dermatitis)، وهو طفح جلدي يظهر مُباشرة بعد لمس مادة مثيرة للحساسية؛ أي أنّ الطفل يُعاني من حساسية تجاه مادة ما فبمُجرد لمسها سيقوم جسده بردة فعل تحسسية تجاهها، فتظهر لديه عدة أعراض مثل: ظهور الطفح الجلدي وتقشّر الجلد. -- الشرى أو الشرية: (بالإنجليزية: Hives)، هي عبارة عن تفاعلات حساسية شديدة من الممكن أن تظهر على أي مكان في الجسم، وتظهر على شكل نتوءات حمراء بعد وقت قصير من التعرّض لمسبّبات الحساسية، ويتميز الطفح المرتبط بالشرية بطبيعته غير الجافة أو المتقشرة، ويمكن أن ترافقه أعراض أخرى في بعض الحالات مثل: صعوبة التنفس، وانتفاخ الفم والوجه.

الأعراض

هنالك أعراض وعلامات تدل على الإصابة بحساسية الجلد عند الأطفال، وعادة ما تتراوح الأعراض ما بين الخفيفة والشديدة، وبمُجرد ملاحظة بأنّ الطفل لديه رد فعل تحسسي أكثر من معتدل أو أي أعراض مُقلقة، يجب التواصل مع الطبيب المختص. وبشكل عام يمكن ذكر أبرز الأعراض التي قد تدل على حساسية الجلد كما يلي:

- الأعراض الطفيفة أو المعتدلة: احمرار في الجلد. انتفاخ طفيف. انسداد وسيلان في الأنف. العطاس. حكة العينين أو تدميعهما. ظهور نتوءات في أي موضع على الجلد. - الأعراض الشديدة: انتفاخ في الفم أو اللسان. مواجهة صعوبة في البلع. صعوبة في التنفس. المعاناة من ألم في البطن. الغثيان والتقيؤ، أو الإسهال. الدوخة والإغماء.

 طرق الوقاية من الحساسية

هنالك بعض النصائح والإرشادات التي قد تُخفف من التعرض لحساسية الجلد، أو تُقلل من الأعراض المزعجة التي ترافق حالة التحسس عند الأطفال، ومن هذه النصائح ما يلي:

- اختيار مستحضرات العناية المصممة خصيصاً للبشرة التي تتهيج بسهولة: إذ يجب أن تحتوي هذه المنتجات على أقل عدد ممكن من المكونات، دون أي روائح وعطور، أو مواد ملونة.

- الحرص على استخدام ماء فاتر عند الاستحمام: يُنصح باستخدام الماء الفاتر، وألّا تزيد مدة الاستحمام عن 3-5 دقائق، فزيادة مدة الاستحمام تتسبّب بجفاف الجلد.

- الحرص على استعمال مرطب يومي بعد كل حمام: إذ يُنصح تجفيف الجلد من الماء بلطف، ووضع مرطب مهدئ بعد الاستحمام، وتجدر الإشارة إلى أنّ مستحضرات الترطيب الزيتية تُعدّ أفضل خيار للترطيب.

- اختيار الملابس القطنية: إذ يُنصح الآباء باختيار الملابس القطنية لأطفالهم خاصة أولئك الذين يعانون من حساسية الجلد، فالأقمشة الخشنة الأخرى يمكن أن تتسبّب بتحسس الجلد والحكة. علاج أي عدوى جلدية: ففي حال ملاحظة الوالدين لأي من أعراض العدوى الجلدية على الطفل كالتقيّح، والاحمرار الشديد في الجلد، وتقشره، لابدّ من مراجعة الطبيب على الفور للحصول علاج مناسب.

- نصائح أخرى: مثل؛ تجفيف لعاب الطفل كونه مسبباً رئيسياً لتحسس الجلد، والحرص على قصّ أظافره.