عالم آثار.. حكاية طفل هز القلوب بفيديو على "السوشيال ميديا"
لم يكد ينتشر الفيديو لبائع الشربات صاحب الـ12 عاماً، علي الدين محمد، حتى استقبله الدكتور خالد العناني وزير الآثار مساء أمس الأربعاء.
"علي" الطفل الذي أثار إعجاب واحترام الجميع لكونه طفل يحمل جينات الطفولة منذ صغره، يقول: "بدأت الشغل منذ 3 سنوات، كانت شغلت والدي وحصلت مشاكلل مع
والدتي وسبنا، بدأت اروح أجيب الشغل، وأبيع على الكافتيريات"، يتمتع بعزة نفس
ترفض أن تخرج والدته للعمل يقول:"مش هينفع أمي تنزل.. لو احنا موتنا لو احنا
تعبانين، انها تطلع، بس احنا رجاله، أنا راجل وأخويا راجل".
طفل حلوان والعائل لوالدته وأخيه بعد انفصال والدهم عنهم، أثار كثيراً من
إعجاب وإشادة مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، والسوشيال ميديا بصفة
عامة، فليس لكونه طفلاً لم يتجاوز سن الثالثة عشرة فقط، بل لكونه طفلاً طموحاً
أراد أن يبرهن على رجولته في هذا السن، فحرصه على ألا تكون والدته هي من تبحث عن
رزقه ورزق أخيه جعله يتحمل مشقة العمل والدراسة معاً، رهن وقته في تحمل المسؤولية
وبات أشهر بائع للشرابات على منصات التواصل الاجتماعي.
طموحه في أن يقرأ لم يجعله يتوقف عند رفض إحدى المعلمات مساعدته على
القراءة ليقوم زملائه بدعمه في المذاكرة وتعويضه الأيام التي يتغيب فيها.
قصة كفاحه كعائل لا غنى عنه لأسرته بعد أن تركهم والده، لم تمنعه من
الإعلان عن طموحه في أن يصبح عالماً للآثار في المستقبل باعتبار مصر دولة من أكبر
الدول الأثرية في العالم.
وخلال المقابلة هنأ وزير الآثار الطفل علي كفاحه وشجاعته، مؤكداً ضرورة أن
يواصل اجتهاده في الدراسة، مانحاً إياه تصريحاً لزيارة جميع المتاحف والمواقع الأثرية
بالمجان، وذلك للتعرف بصورة أعمق على تراث وآثار بلاده.
كما أهداه الوزير مستنسخ من قناع الملك توت عنخ آمون، ومجموعة من الكتب الأثرية
الخاصة بالأطفال.