من رحم الإعاقة يولد النجاح.. حكاية أول عارض أزياء مصري داون
فأسرة
"نوفل" التى تعيش في إحدي القري الريفية بمحافظة الغربية تتكون من أم
حاصلة علي شهادة متوسطة وأب جامعي، لم تجد وسائل دعم لنجلها سوي بطرق أبواب المؤسسات
الحكومية حتى استجاب المسئولين لهم، وأعطوا لـ"مصطفي" فرصة الالتحاق
بالتعليم الأساسي في سن العاشرة.
وواصلت
هذة الأسرة المتوسطة الحال في دعم نجلها واكتشاف قدراته
وتوظيفها حتى نجحت في مساعدته ليكون عارض أزياء الأول في مصر من متلازمة داون.
وقالت
الأم وتدعي إيمان خضر خلال تصريحات صحفية نقلت عنها أنها لاحظت شغفه بالأزياء وحرصه
على استبدال أكثر من موديل في اليوم الواحد، إلي جانب وعنايته البالغة بنظافته وأناقته،
ورأت فيه كاريزما تؤهله ليصبح موديلا.
وأضافت
أنه بالمصادفة كانت أحد شركات الملابس المحلية تبحث عن موديل من ذوي الاحتياجات
الخاصة لمنتجاتها، ووافقت على مصطفى كواجهة دعائية لها.
وحققت
الشركة رواجا كبيرا بفكرة الخروج عن الصورة التقليدية في حملتها الدعائية ودعم قضية
إنسانية مهمة، وفتحت الحملة بابا للشهرة وتوالت العروض عليه واللقاءات الإعلامية،
بعد جلسة تصوير خاصة حققت رواجا واسعا.
وعلقت بفخر ممزوج بسعادة بالغة “أصبح مصطفى الآن أكثر إدراكا لذاته، ويرفض عمل أشياء تبدو تافهة أو غير مفضلة على اعتباره ‘موديلا’، وشبكة علاقاته في اتساع مستمر”.