حصاد 2019.. "التعليم" تفعل المنظومة الإلكترونية للثانوية العامة الجديدة
حققت وزارة التربية والتعليم مع مطلع العام المنقضي 2019، نجاحاً غير مسبوق بتوزيعها أجهزة التابلت على طلاب الصف الأول الثانوي كإجراء مستحدث لتوقيع الامتحانات الإلكترونية على طلاب المرحلة الثانوية لأول مرة، وذلك ضمن منظومة التعليم الجديدة.
الأوبن بوك "الكتاب المفتوح"
وطبقت
الوزارة فكرة "الكتاب المفتوح" في امتحانات الأول الثانوي، لإرساء مبدأ "التعلم"
دون الاهتمام السائد بالتركيز على الدرجات فقط، حيث أكدت الوزارة أن الفكرة ليست
نقل الإجابة من الكتاب إلى الورقة، وأن الطالب لا يرهق نفسه بحفظ معادلات رياضية
صماء أو مسميات متعددة ولكن عليه أن يتأكد من الفهم العميق للموضوعات، لأن الأسئلة
تركز على قياس الفهم ولن تكون اجابتها في الكتاب مباشرةً.
محاولة
كتابة "براشيم" في الكتاب هي الثقافة القديمة البعيدة عن التعلم والتي
تعتبر الإمتحان هو محاولة للحصول على درجة لا تعبر عن الفهم وهو ما نريد تغييره،
كما ساهمت الوزارة فى إضافة مادتي التاريخ والجغرافيا واللغة العربية إلى محتوى
بنك المعرفة (الأول الثانوي)، والتي تم اعدادها خصيصاً لطلبة الصف الأول.
امتحانات التابلت
وعقدت
الوزارة امتحان فى مارس الماضي ليكون تجريبي بدون درجات للاختبارات الإلكترونية، عبارة عن "مساعدة للطلاب" لكي
يتعرفوا على التقييم الجديد ويتمكنوا من تقرير طريقة التحضير المستقبلية استعداداً
للسنوات القادمة، وهذه التدريبات مصممة لإعطاء أكثر من فرصة للطلاب للإنتقال إلى
"ثقافة الفهم المؤدي إلى الدرجات" وليس الحفظ أو النقش أو الغش، وخلال الترم
الثاني فرضت على طلاب الصف الأول الثانوي بإشتراك سنوي قيمته ١٠٠ جنيه مما يسمح
بالحصول على جهاز بديل في حالة فقدانه أو حالة التلف التام.
ويعد الهدف
من التابلت هو إتاحة نفس الفرصة لكل الطلاب للوصول إلى المحتوى الرقمي وتأدية
الإمتحانات الإلكترونية بدون تكلفة، وقد تم الإنتهاء من توصيل الألياف الضوئية
لكافة المدارس الثانوية بالجمهورية .
كما يتم إعداد بنوك اسئلة في كل المواد تقيس مهارات الفهم حتى يمكن الإستعانة بها في إمتحانات نهاية العام الدراسي، وفي نفس الوقت يتم إعداد البنية التكنولوجية للإمتحانات الإلكترونية والتي سوف تقضي على مشاكل التسريب تماماً بدون أي تدخل بشري، بالأضافة الي أستمرار موجات تدريب المعلمين طوال العام وبالأخص معلمي رياض الأطفال والأول الإبتدائي وكذلك معلمي الأول الثانوي.
أولى
ثانوية سنة "انتقالية تدريبية"
قررت
الوزارة أن تكون السنه الأولى الثانوية سنة "انتقالية تدريبية" لدفعة
٢٠١٨-٢٠١٩ والدفعات المتتابعة في السنوات القادمة، لمنح نفس الفرصة لكل الدفعات
للإنتقال التدريجي من ثقافة الحفظ والتلقين إلى ثقافة التعلم المستهدف للفهم
والتفكير العلمي، اعتماد النظام التراكمي على حساب الدرجات لإمتحانات الصفين
"الثاني والثالث الثانوي".
وأوضح وزير
التعليم الدكتور طارق شوقي أن التشعب في الصف الثاني الثانوي سوف يكون إلى علمي
وأدبي "فقط" لدفعة ٢٠١٨-٢٠١٩ وما بعدها و"لا عودة" إلى نظام
علمي علوم وعلمي رياضيات، دفعة ٢٠١٨-٢٠١٩ من "ابنائنا في الخارج" سوف
تمتحن كما كان الحال في السابق للنجاح إلى الصف الثاني الثانوي. أما في العام
القادم فسوف نجد لهم الحلول التقنية كي يندمجوا في النظام التراكمي الجديد.
ووزعت الوزارة شرائح محمول (Data) لكل الطلاب الذين حصلوا على التابلت، للطلاب في المدارس الحكومية والخاصة سواءً كانت هناك بنية تحتية معلوماتية في المدرسة أم لم تكن موجودة، الهدف من الشريحة هو الوصول الي شبكة الإنترنت خارج المدرسة للوصول الي المحتوي الرقمي علي بنك المعرفة المصري وأداء الامتحانات الإلكترونية لبعض الفئات من الطلاب.
التصحيح
الإلكتروني
أعلنت الوزارة عن نظامً للتصحيح الإلكتروني يقوم بتصحيح الأسئلة متعددة التخصصات، بينما يقوم المصححون بتصحيح الأسئلة المفتوحة أو المقالية (وهي تمثل حوالي ٢٥٪ من عدد الأسئلة)، ما يجعل التصحيح يتم خلال أسبوع واحد بدلاً من ٤-٥ اسابيع.
وأكد الوزير أن مصر تمتلك الآن نظاماً قومياً
للإمتحانات الإلكترونية والتصحيح الإلكتروني/البشري يعمل بكفاءة تامة مع كوادر
مصرية قادرة على إعداد بنوك الأسئلة في كل العلوم وكوادر مصرية مدربة على التصحيح
الإلكتروني في كافة العلوم.