"البحث العلمي": خصصنا 267 مليون جنيه للمشروعات التطبيقية منذ 2018
افتتح صباح اليوم، الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، المؤتمر الختامي لإحدى مبادرات الأكاديمية في النهوض بإنتاجية نخيل البلح، وهو أحد المبادرات والمشروعات التي اقترحتها الأكاديمية وقامت بتمويلها والإشراف علي تنفيذها من خلال فريق بحثى من مركز البحوث الزراعية، وتم خلال فاعليات المؤتمر مناقشة مخرجات المشروع من فرص وتحديات بحضور فريق العمل بالمشروع والجهات الداعمة والمعاونة والمستفيدة، ونخبة من الخبراء والمهتمين بتطوير وإنتاج وتصنيع التمور.
ويأتي هذا المؤتمر الختامي فى غمرة حراك استمر لمدة تزيد عن عامين على
الصعيدين البحثي والتطبيقي تمت خلالها تنفيذ العديد من الانشطة التي شملت ورش عمل للتثقيف
الغذائي والتوعية بالقيمة الغذائية للتمور واجتماعات ولقاءات ودراسات وبحوث وتصنيع
غذائي هدفت جميعها إلي تحقيق الاستفادة من التمور ذات القيمة الاقتصادية المنخفضة والسريعة
التلف في الحصول على منتجات عالية القيمة الغذائية وذات فترات صلاحية أطول يمكن استخدامها
على مدار العام في تعزيز القيمة الغذائية للعديد من المنتجات، هذا بجانب انشطة ترويجية
لمنتجات المشروع بالندوات العلمية والمعارض.
وأوضح رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن الخطة الإستراتيجية
والتنفيذية لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا (2018-2020) تولى أهمية قصوى لتطبيق
مخرجات البحث العلمي ودعم الابتكار والابتكار المجتمعي ونقل وتوطين التكنولوجيا وتعميق
التصنيع المحلي، هذا بالتوازي مع تهيئة بيئة مشجعة للبحث العلمي ودعم البحوث الأساسية
والبينية ونشر ثقافة العلوم والتكنولوجيا والابتكار من خلال نظام مؤسسي وآليات تمويل
وبرامج مبتكره ونُظم تقييم فني واقتصادي ومتابعة وتقييم أداء وقياس مردود متطورة ومرنة
تركز على المنتج النهائي القابل للتسويق والتطبيق، وذلك بالشراكة مع كل مؤسسات الدولة
ذات الصلة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأكد صقر، أن الأكاديمية خصصت للمبادرات والمشروعات التطبيقية منذ عام 2018 حتي الآن ما يقرب من 267 مليون جنيه وهو رقم وإن كان لايزال متواضعاً إلا
انه ضعف ما كان مخصص من قبل خلال خطة عامي 2017/2018، كل ذلك ساعد في تحقيق إنجازات
ملموسة على أرض الواقع ويمكن قياسها وساهم في تطوير دور الأكاديمية لتؤدي الدور الذي
أُنشئت من أجله.
الجدير بالذكر أن المشروع قد نجح في انتاج مفروم التمر (العجوة) من البلح
الامهات سريع التلف وانتاج مسحوق (بودرة) من التمور المجهل الجافة ذات القيمة الاقتصادية
المنخفضة. وقد تم استخدام هذين المنتجين في تعزيز القيمة التغذوية لبعض المخبوزات التي
لاقت قبول واستحسان الاطفال في بعض مدارس القاهرة والجيز، وثبت بالتجربة العملية تحسين
مستوى الهيموجلوبين بالدم والمؤشر الادراكي لدي أطفال يعانون الانيميا وكذلك ساهمت
مخبوزات الذرة المدعمة بمفروم او مسحوق التمر في تخفيف المعاناة عن مرضى حساسية جلوتين
القمح (السلياك)، واثبتت الدراسات الاقتصادية وحسابات تكاليف انتاج مفروم ومسحوق التمر
جدوى الاستثمار في هذه الصناعات القائمة على التمور.
واختتمت فاعليات المؤتمر بعدة توصيات لمقترحات بحوث تطبيقية في مجالات
تكنولوجيا التصنيع الغذائي والتغذية ومنتجات الاغذية الوظيفية، وذلك ضمن البرامج والحملات
التي تتبناها وتدعمها الأكاديمية مع مؤسسات الدولة المختلفة وتعطي الفرصة للباحثين
والمبتكرين وهم العنصر الأهم في منظومة البحث العلمي المصرية لعرض مخرجات مشروعاتهم
التي يمكن أن تساهم في خلق فرص عمل جديدة وحل بعض المشاكل الملحة والضاغطة التي تواجه
المجتمع.