" أبويا وحشنى"..تفاصيل انتحار طالب إعدادى " شنقا"
"سامحيني يا أمي، مقدرتش استحمل أن أبويا مات، قلت لازم أروح له
أسلم عليه، خلي بالكم من أمي" تلك الكلمات آخر ما كتبها طالب الصف الثالث الإعدادي
الذي يدعي" محمد سعد ميرغني" البالغ من العمر 15 عاماً، الذى انتحر شنقا
داخل منزله بـ"جزيرة السعادة" التابعة لمركز شرطة الزقازيق بمحافظة الشرقية،
لعدم تحمله فراق أبيه الذي توفى منذ عامين.
وحرزت النيابة العامة
الرسالة الأخيرة المكتوبة بخط يد الطالب المنتحر، وناظرت جثته، وقررت عرضها على الطب
الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ولاتزال
التحقيقات مستمرة.
وذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية، التى جرت تحت إشراف
اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، أن بداية الواقعة كانت بورود إخطارا من اللواء
عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، بتلقي بلاغا من مأمور مركز شرطة الزقازيق من ربة
منزل يفيد بالعثور على جثة ابنها مشنوق داخل منزله بعزبة السعادة، بمجرد تلقى البلاغ،
انتقلت قوة أمنية من المباحث، إلى مكان الواقعة، وتبين من خلال الفحص والمناظرة أن
الجثة لطفل يدعى "محمد سعد ميرغني"
15عاماً، طالب بالصف الثالث الإعدادي، وأنه انتحر مشنوق داخل غرفته بمنزل الأسرة،
وبالفحص تبين وجود رسالة فى غرفته تبين أنه أقدم على الانتحار بسب حزنة الشديد على
وفاة والده، الذي وضح أنه كان متعلقاً به، لذلك أراد أن يتخلص من حياته للقائة بوالده
بدار الأخرة.
وأفادت تحريات المباحث، بأن الطالب كان يمر بحالة نفسية سيئة
منذ وفاة والدة قبل عامين.
وأضافت التحريات، أن الطفل المنتحر هو الابن الوحيد للأسرة،
وترك رسالة مكتوبة أوصى خلالها أهله بحسن معاملة والدته من بعده، وأنه سينتحر حزنا
على والده لشدة حبه وتعلقه به وعدم احتماله
العيش بالدنيا بدونه.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التى باشرت التحقيق،
ولاتزال التحقيق مستمرة.