"شباب العالم الإسلامي" يشيد بالبيان الختامي لمؤتمر التجديد بالأزهر
طالب الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، طلاب وطالبات الأزهر أن يكونوا نماذج مضيئة، تمثل مؤسسة الأزهر الشريف تمثيلا مشرفًا، ترفع راية الوسطية والاعتدال، في شتى المجالات والمواقع في مختلف دول العالم، وأن يكونوا أدوات لنشر قيم التسامح والسلام والتعايش في شتى ربوع الأرض، كما حثهم على الابتعاد عن كل دعاوى التشدد والتطرف، التي تهدف إلى تفتيت الأوطان
.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية اليوم بفعاليات منتدى الشباب السادس، للندوة العالمية لشباب العالم الإسلامي بمحافظة الإسماعيلية، والمقام تحت عنوان "الشباب والمبادرة"، وتنظمها الندوة بالتعاون مع المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والاغاثة، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وقال رئيس جامعة الأزهر في بيان للمركز الإعلامي، إنه ومنذ تولى مسئولية رئاسة الجامعة، وقد اعتمد سياسة الباب المفتوح مع أبنائه وبناته من الطلاب والطالبات، مؤكدا أننا جميعا نشرف بانتمائنا إلى هذه المؤسسة العريقة التي يزيد عمرها على الألف عام، قضتها في نشر منهج الإسلام الوسطي والمعتدل، ليس في مصر وحدها، بل في ربوع الدنيا كلها.
وأشار إلى مؤتمر تجديد الفكر الإسلامي الذي نظمته مؤسسة الأزهر خلال الأيام الماضية برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وما شهده من زخم في الضيوف والمشاركين والأفكار، لافتا إلى النجاح الباهر للمؤتمر، والنتائج والتوصيات المهمة التي أعلنها فضيلة الإمام الأكبر، مؤكدا أن هذا إن دل فإنما يدل على مكانة مؤسسة الأزهر الشريف والثقل التي تتمتع به بين أقطار العالم قاطبة، لافتا إلى أن هذا حصاد للجهود التي تبذل ليل نهار في خدمة الإسلام وطلاب العلم الوافدين للأزهر من أكثر من 120 دولة، وكذلك لجهود فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وجولاته الدائمة شرقا وغربا.
وشدد رئيس الجامعة على أن شغل إدارة الجامعة الشاغل، في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر، هو التواصل المباشر والفعال مع كل طلاب ومنتسبي الجامعة سواء في القاهرة أم الأقاليم، أو الوافدين من دول العالم المختلفة، موضحًا أن حرصه على المشاركة في مثل هذا اللقاءات والفعاليات، هو الاستماع إلى أبنائه، والإجابة عن جميع الاستفسارات.
وأضاف رئيس الجامعة، أن سعادته كأستاذ تكتمل وتبلغ مداها حين يرى تلاميذه أصبحوا أساتذة وزملاء له، ناصحا إياهم بأن يستغلوا كل فرصة ممكنة للاستفادة من فترة تواجدهم في الجامعة وتحصيل شتى العلوم النافعة، ضاربا لهم المثل بأن يكونوا مثل النحلة يتنقلون ويتتلمذون على أيدي أساتذتهم، ويستوعبون أجمل ما لديهم، ناصحا إياهم، بأن يكونوا رجالا على قدر المسئولية الملقاة على عاتقهم، وأن يعدوا أنفسهم ليكونوا قادة المستقبل، ويسهموا بإيجابية وفعالية في بناء أوطانهم بكل جهد وإخلاص.
وحذر الطلاب من الوقوع تحت تأثير الشائعات التي يروجها البعض من خلال مواقع "التواصل الاجتماعي" أو "التدمير الاجتماعي" بهدف زعزعة ثقتهم بالمؤسسة، والتشكيك في الإنجازات والطفرات التي نحققها، والنيل من عزيمتهم وثقتهم بأنفسهم، وإشاعة جو من الإحباط واليأس، مشيراً إلى أن خلف هذا الأمر صفحات مشبوهة، وأيدي وأفكار ملوثة، تسعى لإشاعة الفوضى بين الشباب .