السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

في عامه الـ35 كيف تحولت حياة "كريستيانو" من الصفيح إلى الذهب

كشكول

كريستيانو رونالدو، الذي أتم اليوم الأربعاء، عامه الـ35، لاعب كرة قدم برتغالي في مركز الجناح الأيسر أو كمهاجم، حصل على جائزة الكرة الذهبية 5 مرات، لمع نجمه مع نادي مانشستر يونايتد، وتألق في النادي الملكي، ويصنفه عشاقه من صفوة اللاعبين في التاريخ الحديث.

 ولد كريستيانو رونالدو في 5 فبراير 1985 بحي سانت أنطونيو، من أحياء مدينة فونشال ماديرا البرتغالية، وهو الطفل الأصغر لثلاثة أخرين "أخ وأختان"، من ماريا دولوريس دوس سانتوس أفيرو، التي تعمل طباخة، وجوزي دينيس أفيرو، ويعمل بستاني المدينة، وسمي باسم رونالدو لحب أبيه للرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجن.

عاش رونالدو حياته في حي للطبقة العاملة، داخل منزل سقفه من الصفيح كان يطل على المحيط، وشهدت حياته المبكرة المشقة، وكان والده كثير تناول الخمر حتى مات في نهاية المطاف عام 2005 بعد وجود مشكلات في الكِلية، وبعد ساعات من تلقيه نبأ وفاة أبيه لعب مع منتخب البرتغال في تصفيات كأس العالم 2006 ضد منتخب روسيا، فيما منحه نادي مانشستر إجازة وسمح له بالعودة إلى مسقط رأسه.

 بدأ لعب كرة القدم وهو في الثامنة من عمره لنادي أندورينها للهواة، ثم وقع لنادي مدينته ماديرا، ونال إعجاب الكثيرين ممن رأونه، ثم ذهب لإجراء اختبارات الثلاثة أيام فى نادي سبورتنج لشبونة وبعد نجاحه وقع عقد مع الفريق.

بفضل عمل والده كمدير للمعدات في أحد النوادي الصبية، تعرف رونالدو لأول مرة على رياضة كرة القدم، وخلال الفترة التي أصبح عمره فيها 10 سنوات، حيث كان متعرفاً عليه بالفعل بكونه ظاهرة عجيبة-حيث كان يعيش لأجل تلك الرياضة، "كل ما أراد فعله وهو فتى هو لعب كرة القدم" هذا ما ذكره أبوه الروحي فيرناو سوسا Fernao Sousa للصحفيين البريطانيين، مضيفاً: "لقد أحب هذه الرياضة لدرجة أنه كان يتغيب عن الوجبات الطعام أو يهرب من نافذة غرفته مع كرة عندما كان من المفترض أن يقوم بواجباته المنزلية".

في بداية سن مراهقته، نمت موهبة رونالدو بشكل كبير، بعد فترة طويلة مع نادي ناسيونال دا ليها دا ماديرا Nacional da liha da Madeira، وقع رونالدو عقداً مع نادي سبورتنج البرتغال Sporting Portugal في عام 2001. في نفس العام، لفت الأنظار بأدائه المميز ضد فريق مانشستر يونايتد Manchester United، مبهراً خصومه بحركات قدميه ومهارته الحادة، أعطى انطباع رائع لدرجة أن لاعبي يونايتد طلبوا من مديرهم أن يوقع عقداً مع هذا اللاعب الشاب، حيث لم يمضي وقت طويل قبل أن يدفع النادي مانشستر 13 مليون جنيه استرليني لفريق رونالدو لقاء خدماته-حيث كانت هذه الرسوم رقماً قياسياً بالنسبة للاعب بهذا السن.

لم يخيب رونالدو ظن عالم كرة القدم. حيث وفى رونالدو Ronald بوعده في وقت مبكر في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي 2004، وسجل الأهداف الثلاثة الأولى للفريق وساعدهم بالحصول على البطولة، في عام 2008، بعد سنة من توقيع العقد الذي مدته خمس سنوات، وهو عقد قيمته 31 مليون جنيه استرليني، أظهر رونالدو مجدداً استحقاقه لراتب عالي عندما شارك بصنع واحد من أفضل مواسم النادي في التاريخ، حيث حقق سجل امتياز لتسجيل الأهداف (42)، حاصلاً على لقب لاعب الشرف لهذه السنة في فيفا العالم FIFA World of the Year honor.

وبشكل عام، ساعد رونالدو بتوجيه نادي مانشستر يونايتد للحصول على ثلاث ألقاب رئيسية في الدوري، ولكن كان وقت رونالدو في انكلترا مشوباً بصراع والدته عام 2007 مع سرطان الثدي، وكذلك وفاة والده من المرض المرتبط بالكحول، وكان خبر وفاة والده بشكل مخصص صعباً عليه حيث أن الاثنين كانا مقربين، حيث كان الرياضي الشاب غالباً ما يدفع والده إلى الدخول إلى مركز إعادة تأهيل ومعالجة مشاكله مع شرب الكحول، ولكن، لم يقبل والده بهذا العرض.

بقدر ما كان يُمدح بطرقة لعب رونالدو في الملعب لصالح مانشستر يونايتد، ولكن التزامه للنادي كان تحت السؤال الدائم، حيث انتشرت التكهنات بأنه يريد أن يلعب في أماكن أخرى، ولذلك في عام 2009، لم يكن أحد متفاجأ لرأيت رونالدو يغادر يونايتد عندما وافق النادي الإسباني لكرة القدم ريال مدريد على دفع مبلغ قياسي والذي هو 131 مليون دولار لقاء توقيع عقد معه.

"أنا أعلم أنهم سوف يطلبون من الكثير لأكون ناجحاً في هذا النادي وأنا أعلم بأني سوف أتعرض لضغط أكثر بكثير من الذي كنت أتعرض له في نادي مانشستر يونايتد لأني أمضيت العديد من سنوات هناك" هذا ما قاله رونالد للصحفيين، مضيفا: "ولكن هذا يعني تحدياً جديداً، وهذا سوف يساعدني بأن أصبح أفضل لاعب كرة قدم في العالم".

بالإضافة إلى فوزه بجائزة لاعب الفيفا العالمي لهذه السنة FIFA World Player of the year، فاز رونالدو أيضاً بجائزة كرة الفيفا الذهبية، الحذاء الذهبي، كما أطلق عليه لقب الشخصية البارزة في نادي الاتحاد الأوروبي لهذه السنة UEFA Club Forward of the Year ، من بين الكثير من الألقاب التي حصل عليها خلال مسيرته.

في 10 يوليو عام 2016، أضاف رونالدو انتصاراً مأثراً آخر إلى جوائزه، حيث قاد البرتغال Portugal إلى نهائي بطولة أوروبا European Championship ضد فرنسا France بكونه كابتن فريقه الوطني، على الرغم من إخراج رونالدو من المبارة بعد تعرضه لإصابة في الركبة بعد 20 دقيقة من بداية المباراة، إلا أن البرتغال أكمل للفوز بلقب البطولة بنتيجة 1-0، حيث كانت أول جائزة يفوزون بها على المستوى الدولي، حيث قال زملاء رونالدو بأنه قد حفزهم من مقاعد الاحتياط بكونه قائد الفريق.

وقال "هذه أحد أسعد لحظات في حياتي المهنية، لقد كنت دائماً أقول بأنني أريد أن أفوز بجائزة مع الفريق الوطني وأن أصنع التاريخ، وها أنا الآن لقد فعلت ذلك. حمدًا لله، أن الأمور سارت بنحو جيد بالنسبة لنا"، وفي كانون الثاني عام 2017، فاز رونالدو بجائزة أفضل لاعب فيفا لعام 2016 FIFA's 2016 best player of the year للمرة الرابعة.

شملت انتصارات رونالدو لعام 2016 بطولة أوربا the European Championship، دوري أبطال أوروبا Champions League، وكأس العالم للنادي Club World Cup، بالإضافة إلى حصوله على جوائز فردية من الاتحاد الأوروبي UEFA ومن مجلة France Football، وفقا لما ورد في أميركا اليوم USA Today.