الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

"جامعة القاهرة" تحسم النزاع على أرض البيرة.. وإنشاء فروع لـ"إعلام وتجارة وحقوق"

كشكول

بعد حسم النزاعات على ملكية أقدم مصنع في مصر للمشروبات الكحولية "البيرة" ومسجل كمبنى أثري بين جامعة القاهرة ومحافظة الجيزة، والتي انتهت إلى أن تكون ملكيته لصالح محافظة الجيزة وليس للجامعة، حيث تقدمت الجامعة بخطاب إلى محافظة الجيزة لتخصيص قطعة الأرض كحق انتفاع لمدة 99 سنة، على أن تلتزم جامعة القاهرة باستخدام الأرض في العملية التعليمية والبحثية على نفقة الجامعة، إلا أن الجهاز التنفيذي قرر كأغلبية أن تخصص الأرض كحق انتفاع لمدة 25 سنة.

حيث أن المبنى واحدا من أقدم الآثار في منطقة بين السريات، تم إنشاءه عام 1899 بواسطة الشركة البلجيكية على مساحة 4000 متر مربع على ثلاثة أدوار، إلا أنه تم تخصصه عام 1996 بقرار من الحكومة بخصخصة شركة الأهرام للمشروبات، وكانت المحتكر الوحيد لتصنيع البيرة في مصر، وتم منع هدم المبني باعتباره "نادر" في أسلوبه وطرازه.

ونشبت عقب ذلك خلافات كثيرة بين ثلاثة أطراف كانت تجهز هذه الأرض بحيث تكون متنفسا لجامعة القاهرة، حيث تنازلت وزارة الاستثمار عنها لمؤسسة المصري لخدمة المجتمع برئاسة الدكتور إبراهيم بدران، وزير الصحة الأسبق، لإهدائها للجامعة بنظام حق الانتفاع لمدة 99 عاما، وتنازلت محافظة الجيزة أيضا عن حصتها، وتم تقسيمها إلى ثلاث مراحل، أولها إنشاء المنطقة البحثية الأولى التي سيتم نقل 166 مركزًا بحثيًا بالجامعة إليها، ومنطقة مستقبلية بحثية، ومنطقة المباني السكنية، ويتم تنفيذ المرحلة الأولى منها في مدة 3 سنوات بتكلفة تقدر بـ 250 مليون جنيه للمرحلة الأولى، بواقع 4 آلاف جنيه للمتر المربع فوق الأرض، و2000 جنيه تحت الأرض.

وخصصت محافظ الجيزة، أرض شركة البيرة البالغة مساحتها 30 ألف متر و253 والواقعة برقم 4 بحوض البرنس نمرة 11 بشارع بين السرايات، حق انتفاع لمدة 25 عاما مقابل أجر رمزي تحصل عليه المحافظة، لصالح جامعة القاهرة، وذلك لإقامة مراكز ومنشآت للأبحاث العلمية، على أن تتولى الجامعة إنشاء "بدرومات" لتكون ساحة انتظار للسيارات على المساحة الكلية السابقة.

ويأتى ذلك عقب حسم الجهات العليا بمجلس الوزراء والجهات القضائية النزاع الذي وقع بين الجامعة ومحافظة الجيزة على ملكية هذه الأرض، والذي انتهى على أن تكون ملكية هذه الأرض لصالح محافظة الجيزة وليس جامعة القاهرة.

فيما حصلت كلية الآثار عام 2014 على المتحف بموجب قرار الدكتور جابر نصار رئيس الجامعة السابق رقم 921 لسنة 2014 الخاص بصيانة وترميم عام وإعادة تأهيل المبنى التاريخي بأرض الجامعة في بين السرايات، ليكون متحفًا تابعًا للكلية تعرض فيه حفائر الكلية خلال 100 عام، وآثار ما قبل التاريخ والآثار الخاصة بجامعة القاهرة، وإحياء الحرف التقليدية وربطها بالتسويق السياحي لأهرامات الجيزة وسقارة.

وأوضحت الكلية، أنها ستقوم بصيانة وترميم المبنى التاريخى بأرض بين السرايات وإعادة تأهيله، ليكون متحفًا جديدًا للكلية ومركزا ثقافيا لجامعة القاهرة على مساحة 4000 متر مربع على ثلاثة أدوار بتكلفة نحو 70 مليون جنيه.

وقرر المجلس التنفيذي بمحافظة الجيزة في جلسته الأخيرة، تشكيل لجنة لإعداد تصور لقيمة الأجر الرمزي، التي انتهت إلى أن يكون قيمة الأجر الرمزي هو خمسة جنيهات شهريا لكل متر مربع من مساحة الأرض.

من جانبه، قال فتحى عباس المستشار الإعلامى لجامعة القاهرة، إن الجامعة بدأت في أعمال هدم المباني الموجودة للتوسع في العملية التعليمية، وإنشاء مدرجات ومراكز بحثية جديدة على الأرض، موضحا أن عملية الهدم جاءت بعد الاتفاق على هدم جميع المباني باستثناء المبنى الأثري.

وأضاف عباس، أنه تم تجديد أحد المبانى الموجودة وإدخال المرافق بها لتكون فرع جديد تابع لكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء عدد من المدراجات التابعة لبعض كليات الجامعة "إعلام، تجارة، حقوق".