تعليم الإمارات تشارك في معرض "إديوجيت".. غدًا
تشارك وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة في فعاليات الدورة السادسة من المعرض والملتقى الدولي للتعليم العالي والتدريب "إديوجيت" EDU GATE، والتي تنطلق في بأحد الفنادق الكبري بالقاهرة غدًا، وتستمر لمدة ثلاثة أيام.
ويضم جناح الوزارة في المعرض اثنتين من
أبرز مؤسسات التعليم العالي في الدولة وهما جامعة خليفة وجامعة السوربون أبوظبي، وخلال
المعرض، ستلقي وزارة التربية والتعليم الضوء على حملة "تعلم في الإمارات"، مُعرفةً من خلالها على ما تحتضنه دولة الإمارات
من قدرات متفوِّقة في مجال التّعليم العالي والبحث العلمي، وموقعها كإحدى أهم الوجهات
للطلبة من جميع أنحاء العالم للدراسة لما توفره من عناصر تدعم العيش المُتناغم بين
مختلف الثّقافات و الشعوب.
وفي تعليقه على مشاركة الوزارة في المعرض، قال الدكتور محمد إبراهيم المعلا، وكيل الشؤون الأكاديمية للتعليم العالي في وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة: "يمثل "إديوجيت" منصة مثالية لاستعراض الإنجازات التعليمية التي حققتها دولة الإمارات في جمهورية مصر الشقيقة، والمكانة الكبيرة التي باتت تشغلها دولة الإمارات عل خارطة أهم وجهات التعليم العالي للطلبة العرب ومن جميع أنحاء العالم.
وقد أولت الدولة وقيادتها الرشيدة أهمية
كبيرة لقطاع التعليم في الدولة، وجعلته من الركائز الرئيسية في رؤية الإمارات 2021
ومئوية الإمارات 2071، ومن هنا تأتي مشاركتنا في هذا المحفل التعليمي المهم لتبادل
الآراء مع المختصين والخبراء، والاطلاع على أفضل الممارسات ومناقشتها، وإطلاع زوار
المعرض من الطلبة على ما تزخر به دولة الإمارات من فرص تعليمية مناسبة لهم."
وأضاف: "تُعد تجربة العيش في دولة
الإمارات بما تتوفر عليه من عناصر جذب عديدة أحد أبرز عوامل تفضيل الطلبة الدوليين
لمواصلة دراساتهم فيها، فدولة الإمارات تتميز بالانفتاح الثقافي على كافة الثقافات،
ويعيش على أرضها في تناغم تام أبناء ثقافات وديانات أكثر من 200 دولة، كما أنها أحد
أبرز حواضن الابتكار في العالم، فضلاً عما تمتلكه من سجل حافل للأرقام القياسية التي
حققتها في مختلف الميادين، من هنا نتطلع إلى استقبال مزيد من الطلبة، وفتح آفاقهم ليس
فقط على ثقافة وأنماط معيشة مختلفة، بل على فرص عمل رائعة وذات مستقبل واعد."
وبناءً على بيانات الوزراة حتى اللحظة،
فقد بلغ عدد الطلبة المصريين المسجلين في المؤسسات التعليمية بدولة الإمارات 4428 طالباً
في العام الحالي (2019-2020)، مع زيادة ملحوظة في الخريجين من الجامعات الحكومية والخاصة
بلغت حوالي 120٪ في الخمس سنوات الأخيرة.
ويوجد في الدولة أكثر من سبعين مؤسسة تعليم
عالي معتمدة من قبل وزارة التّربية والتّعليم، بالإضافة إلى الجامعات الحكومية، وهي
من أكثر الدول التي تتواجد فيها فروع لعدد كبير من الجامعات العالمية، على سبيل المثال
جامعة السوربون بأبوظبي وجامعة نيويورك بأبوظبي، وهيريوت وات، وكلية INSEAD العالمية للأعمال وجامعات أخرى كثيرة.
على مدى العقدين الماضيين، شهدت دولة الإمارات
العربية المتحدة نمواً هائلاً في قطاع التعليم العالي، فقد تم تصنيف ثماني جامعات ضمن
أفضل 3 ٪ في العالم وفقًا لتصنيفات QS العالمية لعام 2020، وتصنيف جامعتين
من بين أفضل 50 جامعة في آسيا لأول مرة، وفقًا لتصنيفات جامعة تايمز للتعليم العالي
في آسيا لعام 2019. وقد شهد عدد الطلاب الدوليين نموًا كبيرًا على مدار العقد الماضي،
ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه، مع زيادة عدد الطلاب المتوقع التحاقهم بمقدار يصل
إلى 21000 طالب خلال العامين المقبلين.
وقال الدكتور سامر السماحي، الوكيل المساعد
للتخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة،
"نحن ملتزمون برعاية مجال الابتكار من خلال بناء شراكات قوية بين الجهات الفاعلة
الرئيسية للابتكار من القطاعات العامة والخاصة والأكاديمية، وهذا يجعل من دولة الإمارات
تجربة فريدة للطلبة، حيث تتيسر إتاحة الكثير من الفرص لهم، وإلى جانب ريادتها في المجال
التعليمي، تتمتع الدولة باقتصاد مزدهر، مع وجود الابتكار والتقدم التكنولوجي، مما ساهم
بشكل كبير في نمو اقتصاد الدولة، ففي عام 2019، احتلت الدولة المرتبة الثالثة في المنطقة
والمرتبة الـ 36 على مستوى العالم حسب تقدير المؤشر العالمي للابتكار. إن نظام التعليم
في الإمارات العربية المتحدة يتحسن باستمرار ليتجاوز متطلبات القرن الحادي والعشرين،
وقد تم إعداده خصيصاً ليقدم تعليمًا على مستوى عالمي متماشياً مع ما وصل إليه الابتكار
التكنولوجي، بحيث يتم إعداد جميع الطلبة لمواكبة متطلبات المستقبل".
وقد قامت حكومة الإمارات العربية المتحدة
بتمديد تأشيراتها للطلبة الأجانب وبتعديل شروط التأشيرة للسماح لهم باستكمال دراستهم
بشكل كامل في دولة الإمارات العربية المتحدة واكتساب خبرة عملية لا تقدر بثمن أثناء
دراستهم.
بالإضافة إلى ذلك، توفر دولة الإمارات العربية
المتحدة للطلاب حياة ثرية في تنوعها ومُرضية خارج ساعات الجامعة، ففي تصنيفات جامعة
QS World عام 2019، ظهرت مدن الإمارات
كدبي والشارقة وعجمان على المؤشر العالمي للمدن التي تقدم أفضل تجربة حياة للطبة، وتعد
الدولة واحدة من أكثر المناطق أمانًا في العالم، كما أنها تحتل المرتبة الأولى في المنطقة
في التقرير العالمي للسعادة.