نرصد شكاوى طلاب "أبناء الخارج" من الامتحانات
أعرب عدد من أولياء أمور الطلاب المصريين بالخارج، عن مواجهتهم عدد من الصعوبات خلال فترة الامتحانات المنعقدة حاليًا.
وبدأ الطلاب المصريون في الخارج، بدءًا من الصف
الأول الابتدائي وحتى الثاني الثانوي، آداء امتحانات نهاية العام منذ 31 مارس الماضي،
بـ196 سفارة على مستوى العالم، وتستمر الامتحانات حتى 12 أبريل المقبل.
وقال أولياء الأمور من خلال مجموعة "الطلبة
المصريين بالخارج" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن أبناءهم
يعانون من صعوبة الامتحانات، خاصة في ظل الظروف التي يمرون بها، إذ يودون الامتحانات
في مناهج العام الدراسي كاملًا، وليس بنظام الفصلين الدراسيين "الترمين"،
ويتولون المذاكرة بأنفسهم فلا توجد لهم مدارس في البلاد المغتربين بها.
واستنكر أولياء الأمور، رفض الوزارة حذف بعض الأجزاء
من المناهج أسوة بما تم مع طلاب الداخل في مصر، قائلين إن أبنائهم أولى بتخفيف مناهجهم
لأنهم يؤدون الامتحانات في مناهج العام الدراسي كاملًا.
واشتكى البعض الأخر، من عدم وجود فواصل بين الامتحانات،
واضطرار الطلاب للذهاب لمقار السفارات يوميًا، ما يمثل عبئًا كبيرًا عليهم، فقالت حنان
علي إحدى أولياء الأمور: "إحنا طريقنا للسفارة بيستغرق ساعتين وبنرجع في ساعتين،
بندخل البيت الساعة 11 بالليل، وبننزل الساعة 1 الظهر، أسبوع متواصل، ومجهود خرافي
على الطلبة، مش بيلحقوا يرتاحوا أو يراجعوا أي حاجة، ليه مايبقاش الامتحانات يوم ويوم
بالتبديل بين المراحل؟".
واشتكى عدد آخر من أولياء الأمور، من قصر الفترة
الزمنية المخصصة للامتحانات، فقالت دعاء شلبي إحدى أولياء الأمور: "الرياضيات
مدتها ساعة ونص والدين ساعة ونص، طب تيجي إزاي، معروف إن الرياضيات بتحتاج وقت أطول
مش أقل من ساعتين".
وعن بعض المواد الصعبة، قال أولياء الأمور إن معظم
امتحانات دولة السعودية كانت صعبة على الطلاب، مثل مادتي الدراسات الاجتماعية والعلوم
للصف الرابع الابتدائي، الرياضيات للصف الخامس الابتدائي، اللغة العربية والتربية الدينية
للصف السادس الابتدائي، وفرع الأدب بامتحان اللغة العربية والجبر والكيمياء بالنسبة
لطلاب المرحلة الثانوية.
كما اشتكى البعض من إزعاج المراقبين للطلاب، والتسبب
في توترهم ومطالبتهم بالانتهاء من الإجابة بسرعة، وسماح بعضهم بالغش داخل اللجان.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد اتخذت كافة الإجراءات
لتطيبق نظام الفصلين الدراسيين "الترمين" على الطلاب المصريين بالخارج، عام
2016، بدلًا من امتحان المنهج كاملًا، إلا أن سفارات معظم الدول رفضت المقترح ولم يتم
تطبيقه.