عضو هيئة تدريس: جامعة القاهرة قررت إنهاء الدراسة مبكرًا بسبب كورونا
قال الدكتور مصطفى السيد، عضو هيئة التدريس بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مجلس الجامعة اتخذ قرر انتهاء الدراسة في الفصل الجامعي الثاني بكل كليات الجامعة يوم ٢ مايو القادم، وهو ما يعني اختصار ثلاثة أسابيع على الأقل من الفصل الجامعي ليصبح على ما أعلم من أقصر الفصول في كل جامعات العالم، باستثناء ما يحدث تحت ظروف خاصة مثل وباء فيروس الكورونا الذي دفع بعض الحكومات في دول مثل إيطاليا والإمارات والسعودية إلى وقف الدراسة مؤقتًا بالمدارس والجامعات.
وأضاف السيد عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل
الاجتماعي "فيسبوك"، الذي يثير الحزن أن أحدا لم يطرأ علي باله أن يخبر آلاف
أعضاء التدريس بالجامعة عن أسباب هذا القرار، خصوصًا أنه لم يتكرر في أي جامعة مصرية
أخري حتي الآن، كما أن المتحدث باسم مجلس الوزراء وزميله المتحدث باسم مركز معلومات
مجلس الوزراء نفيا نية اختصار الدراسة في المدارس والجامعات، والمؤسف في الأمر أن السادة
العمداء الذين حضروا الاجتماع المذكور لا يعرفون بدورهم سببا لهذا القرار، والذي استبعد
شخصيا أن يكون قرارا انفرد به رئيس الجامعة.
وتابع عضو هيئة التدريس، "لا أعرف
كيف سيتعامل زملائي وزميلاتي من أعضاء هيئة التدريس في جامعة القاهرة مع هذا القرار
المفاجئ، وكيف سيمكن لهم أن ينقلوا ما خططوا له من معارف ومهارات لطلابهم في هذه الفترة
القصيرة، ربما يتصور البعض أن طلابنا واساتذتنا هم أكثر عبقرية من أقرانهم في دول مثل
ألمانيا أو الولايات المتحدة، والتي لايقل الفصل الجامعي فيها حتى مع تقسيمه إلي ربعي
فصل عن خمسة عشر إسبوع، عندما كنت أدرس في سويسرا كان فصل الربيع يمتد إلي أواخر يونيو،
أي شهرين بعد انتهائه في مصر"
واختتم، "الحزن على الاضطرار لاختصار
المقرر على هذا النحو، واحد من المشاعر التي خلفها هذا القرار في نفسي، ولكن حزني يتضاعف
أيضا علي الأسلوب الذي يجري به التعامل مع أساتذة الجامعات في مصر، والذين يفترض أنهم
أثمن ذخيرة علمية يملكها هذا الوطن، وطبعا يزيد الحزن عندما لا أجد سببا واحدا مقنعا
لهذا القرار، لا انتخابات مبكرة لمجلس شيوخ أو نواب، ولا حتي بداية شهر الصوم المعظم، هل ترون مع هذا الأسلوب أن هناك قيمة للعلم في مصر
في ظل هذه الأوضاع".