ماذا يقول قانون تنظيم الجامعات في قرار "الخشت" بإحالة طالبة "تيك توك" للتحقيق؟
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو للطالبة حنين حسام بكلية الآثار جامعة القاهرة، تقوم بدعوة الفتيات بفتح الكاميرات وتسجيل فيديوهات من داخل منازلهم مقابل مبالغ مالية تتراوح من ١٠٠ دولار لـ ٣٠٠٠ دولار.
وقد قرر الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، إحالة حنين حسام الطالبة بكلية الآثار، إلي التحقيقات، بالجامعة لقيامها بسلوكيات تتنافي مع الآداب العامة والقيم والتقاليد الجامعية.
حيث ينص قانون تنظيم الجامعات بالقسم السادس "نظام تأديب الطلاب" علي المواد الآتية:
-مادة ١٢٣- الطلاب المقيدون والمنتسبون والمرخص لهم بتأدية امتحان من الخارج والمستمعون خاضعون للنظام التأديبي المبين فيما بعد.
-مادة ١٢٤- يعتبر مخالفة تاديبية كل من إخلال بالقوانين وآل لوائح والتقاليد الجامعة وعلى الأخص:
١ - الأعمال المخلة بنظام الكلية او المنشآت الجامعية.
2- تعطيل الدراسة او التحريض عليه أو الامتناع المدبر عن حضور الدروس والمحاضرات والاعمال الجامعية الأخرى التي تقضي اللوائح الموظبة عليها.
٣ - كل فعل يتنافي مع الشرف والكرامة او مخل بحسن السير والسلوك داخل الجامعة او خارجها.
الجدير بالذكر أن الدكتور محمد عثمان الخشت، قال إن الجامعة تلقت العديد من الرسائل حول قيام إحدى الفتيات تدعي انتماءها لجامعة القاهرة، وأثارت مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، خلال الساعات الماضية وذلك بدعوة الفتيات بفتح الكاميرات وتسجيل فيديوهات غير لائقة مقابل مبالغ مالية.
وأشار الخشت، إلي أنه فور تلقي الرسائل تم عمل بحث عن الإسم بين كليات الجامعة، وتبين أنها طالبة باقية للإعادة بالفرقة الثانية بكلية الآثار، مؤكدا أنه علي الفور تم إحالة الطالبة إلي التحقيقات لإتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.
وشدد رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة ستتخذ أقصي عقوبة ضد الطالبة والتي قد تصل للفصل النهائي من الجامعة، وذلك لإرتكاب افعال لا تتناسب مع القيم والتقاليد الجامعية، ولا تليق بمكانة طالبة جامعية في جامعة القاهرة.
وقد خرجت حنين حسام، الطالبة بكلية الآثار جامعة القاهرة، عبر مقطع فيديو، للدفاع عن نفسها، ضد ما أثير حولها خلال الساعات الماضية، وذلك قبل صدور قرار جامعة القاهرة بشأن إحالتها للتحقيق.
وقالت الطالبة، إنها لم تدعو لأمر خارج عن العادات والتقاليد والأعراف المجتمعية أو الدينية، مؤكدة أن الفيديو الذي انتشر بسرعة كبيرة وتداوله أحد الإعلاميين، مقطع من فيديو كامل تم نشره عبر خاصية "الاستوري" لدى حسابها الشخصي، مما تسبب في إثارة الجدل دون أن تعمل لماذا حدث هذا.
وأفادت حسام، بأن الفيديو الحقيقي كان عبارة عن مساعدة البنات، اللاتي تبحثن عن عمل براتب جيد، من خلال إتاحة فرصة لهن، حيث شرحت أن العالم أصبح يتجه بشكل قوي إلى المنصات الاجتماعية، وهذا الأمر يعود بالنفع لأصحاب الصفحات من خلال الترويج لأي شيء، هذا ما أردت فعله للبنات ومساعدتهن لكي يديروا الربح بدون الحاجة إلى وسائل غير أخلاقية.
وأكد الطالبة أنها وضعت معايير خاصة للبنات اللاتي سوف يعملن معها، من ضمنها الالتزام، الحجاب، الأدب، عدم استخدام أي ألفاظ غير لائقة، مؤكدة أن الأمر عبارة عن عمل عبر منصة مثل التيك توك، يعمل فيها مشاهير كثيرين في العالم دون الإخلال بقواعد وتقاليد وأعراف المجتمعات.
وشددت على أن منصات التواصل الاجتماعي فتحت أبواب رزق لكثير من الأشخاص، لم يجدوا مكانًا للعمل أو مصدر دخل لهم، فمنهم من يجيد الفن أو الشعر أو موهبة ما استطاع أن يستغلها بشكل أفضل من أجل مصدر رزق حلال، وأنها لم تدعو لأي أمر منافي للأخلاق.
وختمت حسام، حديثها باكية بأنها تطالب الجميع بتحري الدقة قبل النشر، متسائلة "لماذا يتم اقتطاع أحاديث الآخرين من أجل إثارة الجدل وتدمير حياتهم"، مؤكدة أنها تعمل مثل باقي مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي ويدير لها الدخل مثلهم أيضًا، وأن ما حدث تسبب في ضرر بالغ لها، مشددة أنها لا تفعل أي أمور سيئة أو غير أخلاقية وهذا منافي تمامًا لشخصيتها.