"حجازي" يوضح معني البرمجة العصبية وعلاقتها بمبادئ التدريس
أوضح الدكتور رضا حجازي نائب وزير التربية والتعليم البرمجة اللغوية العصبية وهندسة الدماغ
(NLP) Neuro- Linguistic Programming.
وأكد حجازي خلال منشور علي صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك, أن إجراء الأبحاث العلمية هو ممارسة فكرية وعقلية ومنهجية ممتعة عند الباحثين ، ففيها يجد الباحث اندماج ومعايشة تبدأ مع اختيار الموضوع، وتستمر أثناء دراسة نتائج الدراسات السابقة
واضاف أن قمة السعادة تكون عندما يصل الباحث لنتائج جديدة تكون في معظم الأحيان مذهلة، ومن المجالات الكثيرة التي اجريت فيها أبحاثا علمية.
وأشار الي أن مجال البرمجة اللغوية العصبية وعلاقته بالتعليم، جذبه بشده أثناء قيامه بدراسة استهدفت قياس فاعلية استخدام استراتيجيات البرمجة اللغوية العصبية في علاج صعوبات التعلم، وجاءت نتيجة الدراسة مذهلة.
وأضاف أن الاكتشافات المثيرة في علم الأعصاب Neuro , وتصورات علم النفس المعرفي طرقاً جديدة من التفكير فيما يتعلق بتركيب النظام العصبي لدماغ الإنسان والإدراك والعواطف التي تسهم في التعلم، حيث يعتقد معظم علماء الأعصاب Neuro Scientists أن معظم وصلات الدماغ لدى الأفراد تنتج عن التجارب والخبرات التي يمر بها الفرد طوال مراحل العمر.
وأوضح أن الترابطات العصبية Neuro connection يمكن تعديلها طوال مراحل العمر من خلال وصلات جديدة تتشكل حتى في مرحلة متأخرة من عمر الإنسان، كما أن المخ لا يتأثر ولا يتطور بمعلومات لا معنى لها، وأن طبيعة المخ هي الربط بين القديم والحديث.
وأكد حجازي أن البرمجة اللغوية العصبية تشير إلى أن الشخص عبارة عن نظام من العقل والجسم متمثل في الوصلات العصبية (Neuro) اللغة ( Linguistic) والسلوك (Programming).
وأكد أنه يمكن تعريف علم البرمجة العصبية اللغوية بأنه العلم الذي يبحث في مساعدة الأفراد على فهم المعاني ومدلولاتها والسيطرة على عمليات التفكير وإحداث تغيير ايجابي في حياتهم .
وأشار الي أنه من المبادئ الأساسية لعلم البرمجة اللغوية العصبية مبدأ "الخريطة ليست هي الواقع " وهذا المبدأ يؤكد على أن كل منا يدرك العالم بخريطته الخاصة المتشكلة من المعلومات التي نستقبلها عن طريق الحواس واللغة التي نسمعها ونقرأها والقيم والمعتقدات، ومبدأ "احترام وتقبل الآخرين كما هم" وهذا المبدأ يؤكد أن لكل شخص مجموعة من القيم والمعتقدات التي تحدد أنماط سلوكه والتي تجعله يتقبل أوجه الاختلاف بدلا من تحدى الآخرين ، وأن ما يفعله الفرد هو محصلة قيمه ومعتقداته وتجاربه المتراكمة خلال الزمن، ومبدأ "لكل إنسان مستويات من الاتصال الواعي والباطن" وهذا المبدأ يؤكد على أنه بالإمكان برمجة العقل الباطن إيجابيا" عن طريق العقل الواعي، و ليس هناك فشل ولكن نتائج وخبرات فيجب الاستفادة من دروس الماضي في تهيئة السبل للنجاح في الحاضر والتخطيط للمستقبل.
وأكد المبادئ السابقة للبرمجة اللغوية العصبية تتفق مع مبادئ التدريس البنائي ، إلى أن التدريس المتوافق مع المخ يعتمد على أن المخ نظام ديناميكي معقد وأنه ذو طبيعة اجتماعية، وأن البحث عن المعنى أمر فطرى في المخ يحدث من خلال الترميز أو التكويد ، وأن العواطف تعد ضرورة لعملية الترميز أو التكويد. وأخيرا يمكن القول بان علم البرمجة اللغوية العصبية هو علم هندسة الدماغ .