جامعة الزقازيق تكشف حقيقة وجود مخالفات بالإجراءات الوقائية داخل مستشفي العزل
أكد الدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق، أن الجامعة حريصة منذ بدء أزمة إنتشار فيروس كورونا المستجد، على اتخاذ كافة التدابير الإحترازية والوقائية والإجراءات اللازمة، من خلال تطبيق كافة التعليمات الموصي بها من وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية والتي تضمن سلامة الفرق الطبية والحد من إنتشار الفيروس، فضلاً عن توفير كافة المتطلبات اللازمة وتسخير جميع الإمكانيات المادية والبشرية لمعاونة أجهزة الدولة لمواجهة تداعيات الأزمة، بالإضافة إلى تجهيز عدد من المستشفيات ومباني المدينة الجامعية بما يتلائم مع اشتراطات مستشفيات العزل.
ويهيب رئيس الجامعة بالوسائل الإعلامية المختلفة توخي الحذر عند نشر المعلومات وتداول الأخبار وخاصة في ظل الظروف الحالية وما قد يسبب إثارة البلبلة حول ما يبذله الفرق الطبية من جهد وعمل بكل إخلاص، وتفاني خلال حربهم ضد فيروس كورونا، وهو ما يلزمنا جميعا علي تقديم كامل الدعم المعنوي لهم وتقدير جهودهم والوقوف إلى جانبهم في معركتهم وتضحياتهم الغالية لحماية الوطن والمواطنين.
جاء ذلك رداً على ما نشر على بعض المواقع الإخبارية الإلكترونية بتاريخ ١٣ مايو الجاري والذي يشير بالإتهام للفريق الطبى بمبنى الباطنة للعزل بمستشفيات جامعة الزقازيق بمخالفته لقواعد العمل وعدم التزامه بقضاء 14 يوم داخل مكان العزل وبعدها 14 يوم آخر عزل بعد الإنتهاء من العمل.
وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور عبد السلام عيد عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية الآتي:
أولاً: أن ما أثير عن كلاً من الدكتور مدير المبنى، ونائب المدير، الدكتور أستاذ الصدر الإستئشارى للمبنى، ورئيسة التمريض، ومراقب المستشفى بعدم إلتزامهم بالتعليمات الواردة من وزارة الصحة بأن يتم عزلهم بالمبنى طوال 14 يوم داخل المبنى وعدم خروجهم منه، وما هو عار تماماً من الصحة نظراً لأن هؤلاء من الفريق الإدارى للمبنى والمتواجد بالمنطقة الآمنه والذى بدورهم الإدارى مسموح لهم التحرك الحر لإدارة شئون المبنى، وإلا اذا كان الجميع مغلق عليهم بالداخل، فكيف سيتم إدارة المبنى وتلبية احتياجاته، بخلاف الطاقم الطبى الآخر المتواجد داخل مبنى العزل الذى يحتم دوره على الإختلاط بالحالات الإيجابية داخل المنطقة المغلقة بمبنى العزل. مشيراً إلي أن التعليمات الواردة من وزارة الصحة بخصوص الفريق الطبى المخالط للحالات داخل مبنى العزل لم تكن بالصورة المعلنة من العزل التام 28 يوم أثناء وبعد العمل بالمبنى وإنما توصي تعليمات الأستاذ الدكتور مدير عام الإدارة العامه لمكافحة العدوى بوزارة الصحة بعدم ضرورة عزل الفريق الطبى داخل مبانى العزل أثناء أو بعد العمل.
ثانيًا: بخصوص ما أثير عن عدم صلاحية مبنى الباطنة للعزل لعدم وجود جهاز أشعة مقطعية ومعمل تحاليل داخل المبنى وتعريض حياة المواطنين للخطر، جدير بالاشارة ان معظم مبانى العزل على مستوى الجمهورية لا يوجد بها أجهزة أشعة مقطعية وانما يتم نقل المريض طبقا للتدابير والإجراءات الإحترازية اللازمة لعمل الأشعة المقطعية طبقاً لبروتوكولات مكافحة العدوى وإلا فلن يوجد أى مكان مخصص للعزل داخل الجمهورية، وذلك ما يتم إتباعه أيضاً على العينات المعملية التى يتم التعامل معها .
ثالثًا: بالنظر إلى ما أثير حول قوانين الإشتراطات حول مبنى العزل جدير بالإشارة أن مبنى الباطنة للعزل هو مبنى عناية مركزة به كافة التجهيزات الطبية المواكبة لشروط مكافحة العدوى ،فى حين أن هناك دولاً متقدمة تنشأ أماكن عزل فى مراكز مؤتمرات ونزل شباب ومبانى حكومية وحتى على هيئة مخيمات فى بعض الأحيان.
وأضاف عيد، أن تخصيص مكان للعزل داخل المستشفيات الجامعية هو واجب وطنى تفرضه المرحلة الراهنة وأن الطاقم الطبى المكلف بالعمل داخل المبنى هم أفراد قبلوا تحمل المسئولية فى تلك الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد إيماناً منهم برسالتهم النبيلة.