"عبد الغفار" يفتتح المؤتمر الافتراضي الدولي لجامعة حلوان عن فيروس كورونا
افتتح الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي صباح اليوم الخميس فعاليات المؤتمر الافتراضي الدولي تحت عنوان "جائحة فيروس كورونا المستجد...تحديات وممارسات متعددة التخصصات" والذي تنظمه جامعة حلوان بحضور د.ماجد نجم رئيس الجامعة، وبمشاركة أساتذة من جامعات دولية و مصرية.
في بداية كلمته رحب الوزير بالعلماء والباحثين المشاركين في المؤتمر، مشيدًا بجهود جامعة حلوان في تنظيم المؤتمر، راجيًا للمؤتمر تحقيق أهدافه المنشودة في الوصول إلى نتائج وتوصيات، يكون لها إسهام إيجابي في مواجهة تفشي فيروس كورونا، وتجاوز تداعياته.
وأكد د.عبدالغفار أهمية المؤتمر لأنه يناقش واحدة من أكبر الأزمات التي تواجه العالم حاليًا، وتأثيرها على كافة جوانب حياتنا اليومية، سواء الصحية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، لافتًا إلى أهمية التعامل مع هذه الأزمة ليس بوصفها أزمة طبية، ولكنها أزمة تمتد إلى جميع جوانب الحياة.
وأشار الوزير خلال المؤتمر إلى جهود الدولة المصرية لاحتواء انتشار فيروس كورونا، والتي شملت تعليق الدارسة بالمدارس والجامعات، واستمرار العملية التعليمية دون انقطاع من خلال الاعتماد على الوسائل الإلكترونية، حرصًا على حماية الطلاب، ومنع انتشار العدوى.
كما أشار عبدالغفار إلى جهود الدولة لدعم الأبحاث التي تقوم بها المراكز والمعاهد والهيئات البحثية سواء التابعة لوزارة البحث العلمى أو التابعة للجامعات المصرية في مواجهة فيروس كورونا المستجد، حيث تم تذليل كافة العقبات التى تواجه الباحثين المصريين، وتوفير كافة الإمكانيات والأدوات لهم، من أجل إتاحة مُناخ يسمح لهم بتفعيل منظومة البحث العلمى فى مواجهة هذه الأزمة.
ومن جانبه أكد د.ماجد نجم رئيس جامعة حلوان أن الهدف من المؤتمر توفير منصة للعلماء والباحثين، بهدف تحقيق تبادل المعرفة والرؤى حول وباء كورونا، واستعراض الأبحاث الجارية التي يقوم بها الأساتذة والباحثين بالجامعة.
وأضاف نجم أن المؤتمر يهدف أيضًا إلى عرض أهم التوجهات البحثية المستقبلية، بما يحقق هدف التعاون البحثي بين الجهات والفروع العلمية المختلفة محليًّا وعالميًّا، مشيرًا إلى الأهمية القصوى للتعاونات البحثية في كل المجالات، وأهمية الدراسات البينية التي تعالج الظواهر من خلال التعامل مع النتائج المركبة والمتشعبة لها، وبشكل يجعل من البحث العلمي أفضل وسيلة للتقليل من الآثار على كل الأصعدة.
يذكر أن المؤتمر يضم أربع جلسات رئيسية على مدار اليوم على النحو التالي:
الجلسة الأولى بعنوان "في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد تحديات وممارسات طبية" بمشاركة أكاديميين من ألمانيا واليابان، بالإضافة إلى باحثين من جامعة حلوان، ويتم خلال الجلسة استعراض جهود جامعة حلوان لمواجهة فيروس كورونا، واستعراض تجربة كلية الطب بالجامعة في التعليم عن بعد خلال الجائحة، كما تضم الجلسة محاضرة عن "الأساسيات المعرفية الخاصة بفيروس كورونا" يلقيها د.مصطفى الفيشاوي أستاذ الأمراض المعدية بمركز قلب أسوان، وتليها محاضرة للبروفيسور الألماني ديتريتش ستويفيساند أستاذ الأشعة التشخيصية بجامعة مارتن لوثر بألمانيا عن "العلامات التشخيصية لفيروس كورونا في الأشعات المقطعية للصدر".
كما يتحدث البروفيسور الياباني كويتشي واتاشي الأستاذ بالمعهد الوطني للفيروسات بطوكيو عن "كيفية اختيار العقاقير المضادة لفيروس كورونا وتطويرها للاستخدام الإكلينيكي" كما يلقي البروفيسور الياباني شينجو لوامي الأستاذ بجامعة كيوشو محاضرة عن "كيفية توقع فعالية وتأثير المضادات الفيروسية من خلال النماذج الحسابية".
كما تشهد الجلسة استعراض جامعة حلوان أول تقرير معد للنشر عن الخصائص الإكلينيكية والمعملية لمرضى فيروس كورونا في مصر، وتجربة كلية طب حلوان في التعليم الجماعي التفاعلي عن بعد خلال فترة الجائحة.
الجلسة الثانية بعنوان "تأثير جائحة كورونا على الفن المعاصر والتصميم" وتناقش تأثر الحركة الفنية المعاصرة بأزمة كورونا، وتأثير الفن في نشر الوعي بين أفراد المجتمع ودعمهم نفسيًّا لتخطي تداعيات الجائحة، وما تتركه من ضغط نفسي على أفراد المجتمع.
الجلسة الثالثة بعنوان "التكنولوجيا في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد" وتشهد عرضًا مختصرًا لمختلف المبادرات التكنولوجية التي تتبعها مختلف الدول لمواجهة فيروس كورونا، مع التطرق إلى التحديات التقنية وغير التقنية لتلك المبادرات، وخلال الجلسة سيتم تقديم نماذج من الإسهامات العلمية والبحثية لجامعة حلوان في إطار استخدام التكنولوجيا بصفة عامة والنانو تكنولوجي بصفة خاصة؛ لتقديم حلول تطبيقية تساعد في اكتشاف ومكافحة وباء كورونا.
أما الجلسة الرابعة بعنوان "تأملات في تأثير جائحة كورونا على العمارة والعمران" وتناقش مستقبل العمارة والعمران على المدى البعيد نتيجة التغيرات المتوقعة في سلوك وثقافة المجتمع، ووضع التصورات لما يجب على المتخصصين العمل عليه لسرعة الاستجابة للمتغيرات الحالية؛ بما يحقق أقصى درجات الوقاية لمستعملي المباني والعمران، فضلا عن وضع أجندة مستقبلية لكل من ممارسة التصميم المعماري والعمراني ومستقبل البحث العلمي في هذا المجال.