أخصائي طب أطفال: لا مفر من إعادة فتح الحضانات.. لكن بشرط
علق الدكتور إسلام الديب أخصائي طب الأطفال ومكافحة العدوى، على تصريحات الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، حول دراسة الوزارة لعودة العمل بالحضانات المرخصة بعد أسبوعين من الآن، قائلا: للأسف لا مفر الآن من فكرة فتح البلد وعودة العمل والتعايش مع وجود هذا الفيروس، فمعظم الدول على مستوى العالم بدأت في التعايش، بغض النظر عن اختلاف الإجراءات ولكن نحن في طريقنا لفتح البلد ونحن مضطرين لذلك بسبب الوضع السياسي والاقتصادي فلا يمكن أن نستمر على وضع الإغلاق.
وشدد أخصائي طب الأطفال ومكافحة العدوى، في تصريحات خاصة لـ "كشكول"، على أنه يجب أن يكون هناك احتياطات مشددة، ويجب على وزارة الصحة والتعليم والتضامن الاجتماعي، أن يكونوا قادرين على وضع بروتوكولات للمحاذير التي يجب أن تتخذ في الحضانات والمدارس وغيرها من التجمعات، كما يجب ان تطبق بطريقة صحيحة، وفي تلك الحالة لا مانع من الفتح، ولكن لو أن تلك البروتوكولات لن تطبق بشكل صحيح فسوف نجد وضع غير جيد.
وأوضح الديب في تصريحاته، أن الإجراءات الاحترازية والوقائية بالنسبة للأطفال أصعب بكثير جدا من الكبار في التنفيذ فالكبار على دراية بالإجراءات الإحترازية ويلتزمون بها من تلقى أنفسهم ولكن بالنسبة للأطفال الأمر مختلف، لذلك يجب أن يكون هناك بروتوكولات واضحة وتطبق على أرض الواقع مثل تقليل الأعداد داخل فصول الحضانات، التنظيف الكامل بصفة دورية على مدار اليوم أكثر من مرة، وجود مطهرات وكحلات بشكل دائم، التشديد على العاملين بتلك الحضانات بتطبيق الإجراءات الاحترازية الوقائية بشكل كامل.
وكشف الديب أن المستشفيات والعيادات الخاصة تشهد تردد حالات كثيرة من الأطفال الذين يعانون من حالات إكتئاب بسبب وجودهم في بشكل مستمر في المنازل وعدم خروجهم أو نزولهم الشارع، لذلك يجب أن يكون هناك حلول ويجب أن تطبق وتنفذ بشكل صحيح لضمان سلامة الأطفال.
واختتم أخصائي طب الأطفال حديثه قائلا: لا يمكن أن نصف هذا القرار بالقرار المناسب فكلمة مناسب تعني أنني علميا موافق على القرار، مؤكدا أنه علميا غير موافق على هذا القرار، ولكن الوضع لا يقتصر على الطب على قدر استناده على الوضع العام للدولة، ونحن مضطرين لفتح البلد بناء على قرار الجهات السياسية لكي لا ندخل في كارثة أكبر من الجائحة الحالية.
يذكر أن الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، كشفت موعد الفتح التدريجي للحضانات المُرخصة في مصر، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، موضحة أن هناك رؤية يجري فيها دمج الواقع مع الاحتياجات، بحيث يتم اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة من أجل التعايش مع الفيروس، نظرًا لعدم وجود موعد معين لانتهائه.
وأضافت "القباج"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج "يحدث في مصر" الذي يذاع على قناة" mbc مصر"، أن مصر فى كل الأحوال تنظر لتجارب الدول الأخرى من خلال النظر للإجراءات الاحترازية وتأخذ ما يُناسبها منها، مضيفة أنه من الوارد فتح الحضانات المرخصة بعد أسبوعين فى حال إيجاد وتنفيذ السبل الاحترازية والنظافة اللازمة، إلا إذا ما ساءت الأوضاع بسبب فيروس كورونا المستجد فسيتم تأجيل هذا القرار.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الوضع صعب على الجميع، ولكن يجب أن نتعايش ونتماشى مع التجارب التي اتخذها العالم في التعايش مع الفيروس، ونسعى إلى تقليل الخسائر وتفاديها، وقالت: "الناس لو مفتحناش الحضانات هيقولوا دول مفتحوش زى باقى المؤسسات، ولو فتحنا يقولوا فين الإجراءات الاحترازية".