"صحة الأطفال أهم".. إعادة الحضانات بعد أسبوعين تثير قلق أولياء الأمور ومطالبات بالتأجيل
أثار قرار الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، بخصوص قرار عودة الحضانات المرخصة بعد أسبوعين جدلآ من أولياء الأمور والدكاترة وأعضاء لجنة التعليم بالبرلمان، خوفا علي صحة الأطفال في ظل تفشى فيروس كورونا المستجد" كوفيد -19".
عضو تعليم البرلمان: العودة حتمية ولكن من الأفضل التأجيل
علقت الدكتورة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بالبرلمان، على تصريح وزيرة التضامن الإجتماعي الدكتورة نفين القباج فيما يخص دراسة عودة الحضانات المرخصة بعد أسبوعين، قائلة" لابد أن ترجع الحياة بشكل تدريجي".
وأضافت "نصر" في تصريح خاص لـ "كشكول" أن موضوع عودة الحضانات من أصعب الأمور، ولكن من الأفضل تأجيلها لأن الحضانات تتعامل مع فئة صغار السن ليس لديهم الوعي الكافي لمثل هذه الأمور.
وأشارت إلى أن في حالة اتخاذ القرار بالعودة لابد أن يكون هناك تشديدات كثيرة واتخاذ كافه الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة أطفالنا، ولكن ليس بنفس الطرق والأمور القادمة، مشيرة إلى أنه لابد أن يكون هناك تباعد مسافات بين الأطفال وتهوية الأماكن وتقليل عدد الأطفال بالفصل الواحد بالإضافة إلي زيادة أعداد المشرفين، خاصه أن الطفل أكثر عرضة لنزلات البرد والأمراض المعدية نظرآ لضعف مناعته.
وأكدت "نصر" أنه يجب على وزارة التضامن الاجتماعي وضع أمور وقواعد ثابتة على كل الحضانات مثل لجنة الأزمات، مؤكدة أنه لا بد من تعليم الأطفال التعقيم بشكل مستمر مع غسل اليدين والوجه كل نصف ساعة وتعليمهم أيضاً التخلص من المخلفات بشكل أمن.
وقالت عضو لجنة البرلمان بالتعليم، إنه لابد من أن الحياة ترجع لطبيعتها والتأقلم مع البقايا الموجودة من الكورونا.
مطالبات بإعادة التفكير في عودة فتح الحضانات
كما قال الدكتور عز العرب، أستاذ الباطنه بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، والمستشار الطبي بالمركز المصري للحق بالدواء، يجب اعادة النظر في قرار عودة دراسة الحضانات الا بعد انتهاء الذروه، فيجب على القطاعات سواء التعليم او الحضانات التأجيل حاليآ، الى حين انخفاض المنحني الوبائي.
وأكد "العرب " في تصريحات خاصة ل "كشكول"، أنه بالرغم من مقاومة الأطفال الأمراض، إلا أنهم يمكن أن يكونوا سبب لنقل العدوي، خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، مطالبآ إعادة التفكير في التأجيل لهذا القرار لسلامة ابناءنا الصغار والمجمتع ايضآ.
وأوضح خبير الأمراض المعدية، صعوبة تطبيق الأجراءات الصحية علي الأطفال، نظرآ لصغر سنهم.
أمهات مصر: صحة الأطفال أهم ومن الأفضل تأجيلها للصيف أو العام المقبل
وأعلنت عبير أحمد مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، رفض أغلب أولياء الأمور من الأمهات فتح حضانات الأطفال خلال أسبوعين، مؤكدين رفضهم التام لفكرة فتح الحضانات الفترة الحالية في ظل ذروة وباء كورونا .
وأضافت عبير، في تصريح خاص لـ" كشكول"، أن هناك حالة رفض شبه عام في أوساط أولياء الأمور لتصريحات وزيرة التضامن التي قالت فيها أنه "سيتم فتح الحضانات خلال أسبوعين اذا لم يجد جديد"، مؤكدين أن صحة أطفالهم أهم من أي شئ ولن يعرضوا حياتهم لخطر الأصابة بفيروس كورونا.
ولفتت عبير النظر، إلى أنه من الأفضل تأجيل قرار فتح الحضانات إلي نهاية الأجازة الصيفية أو مع بداية العام الدراسي الجديد لحين وضوح الرؤية أو لحين إيجاد علاج للفيروس مع اتخاذ إجراءات إحترازية أكثر وقتها.
يذكر أن الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، كشفت موعد الفتح التدريجي للحضانات المُرخصة في مصر، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، موضحة أن هناك رؤية يجري فيها دمج الواقع مع الاحتياجات، بحيث يتم اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة من أجل التعايش مع الفيروس، نظرًا لعدم وجود موعد معين لانتهائه.
وأضافت "القباج"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج "يحدث في مصر" الذي يذاع على قناة" mbc مصر"، أن مصر فى كل الأحوال تنظر لتجارب الدول الأخرى من خلال النظر للإجراءات الاحترازية وتأخذ ما يُناسبها منها، مضيفة أنه من الوارد فتح الحضانات المرخصة بعد أسبوعين فى حال إيجاد وتنفيذ السبل الاحترازية والنظافة اللازمة، إلا إذا ما ساءت الأوضاع بسبب فيروس كورونا المستجد فسيتم تأجيل هذا القرار.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الوضع صعب على الجميع، ولكن يجب أن نتعايش ونتماشى مع التجارب التي اتخذها العالم في التعايش مع الفيروس، ونسعى إلى تقليل الخسائر وتفاديها، وقالت: "الناس لو مفتحناش الحضانات هيقولوا دول مفتحوش زى باقى المؤسسات، ولو فتحنا يقولوا فين الإجراءات الاحترازية".
