تجارب الكويت ومصر السابقة تهدد "تابلت" طارق شوقي
تشهد حالة من الجدال المتواصل بين مؤيد ومعارض للخط، الدكتور طارق شوقي لتطبيق التجربة التعليمية الجديدة، وتأتي مسألة التابلت في مقدمة تلك الأمور التي يخشي الخبراء من فشل الوزراة في تطبيقها نتيجة لتجارب سابقة نتيجة لضعف شبكات الانترنت في المدارس خاصة بالأقاليم.
رصد "كشكول"، تجربتين لفشل استخدام التابلت في مصر والكويت خلال 3 سنوات الماضية، حيث قام الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الأسبق، بتوزيع 250 ألف جهاز تابلت وتدريب 12 ألف معلم في العام الدراسي 2013/2014 في 6 محافظات، بغرض عمل نقلة نوعية في العملية في المنظومة التعليمية وتحويل العملية التعليمية إليّ الكترونية بشكل كامل، حيث يتم استقبال محتوى الكتب المدرسية وأداء واجباته، وإجراء امتحاناته إلكترونياً ولكي يصبح التابلت شبكة تواصل بين الطالب والمعلم وولي الأمر.
مع تطبيق التجربة علي أرض واقع اشتكت الإدارات التعليمية من عدم توافر البنية التحتية بالمدارس لتشغيل التابلت و تعطل التابلت باستمرار، و سقوط المناهج من التابلت كل فترة، وعدم وجود الإنترنت بأغلب المدارس التي وزعت بها الأجهزة، عدم المتابعة لإصلاح الأجهزة المتعطلة، وعدم قدرة الطلاب والمعلمين على التعامل مع التابلت وقيام بيع بعض الطلاب للأجهزة، وصناعة التابلت رديئة، وسريعة التلف وبطئ الجهاز وعدم توافق تطبيقاته مع مواصفاته.
أما التجربة الكويتية التي طبقها الدكتور بدر العيسى وزير التربية والتعليم العالي الكويتي الأسبق، الذي وقع عقد إيجار 80 ألف تابلت بقيمة 26 مليون دينار كويتي في العام توزيعهم في بداية العام الدراسي 2015/2016 على 68 ألف طالب ثانوي، و12 ألف معلم بهدف تطوير نظام الدراسة بالتعاون مع شبكة الاتصالات الكويتية
ألا أن التجربة فشلت وتم الغائها بعدما تبين أن استخدام الطلبة للتابلت لا يتماشى مع ما هو مطلوب منهم داخل الفصل الدراسي، خلو معظم المدارس من خدمة الإنترنت، وقيام بعض الطلبة بيع أجهزتهم و ضيق الوقت أمام الإدارات المدرسية، لتوعية الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين، والبرمجيات التي استخدمت لم تكن بالصورة المطلوبة، التأخير في توزيع نشرات الورش الخاصة بالصيانة، أسعار قطع الغيار لا تناسب المستوى الاقتصادي للعديد من أسر الطلبة، و حساسية التابلت، وكثرة تعطله، وحاجته الدائمة إلى الشحن كهربائياً.
كما رصدت وزارة التعليم الكويتية، حدوث إلى أضرار الصحية ألحقها التابلت بأجساد الطلاب، من بينها ضعف النظر وانحناء العمود الفقري وفقرات الظهر كما نجم عن قضاء الطالب معظم وقته أمام شاشة التابلت انسحابه من الحياة الاجتماعية، وغياب التفاعل بينه وبين زملائه ومعلميه مما دعا مستشاري الوزير الجديد، بضرورة إيقاف العمل بالتابلت.