الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

استعدادات مبكرة بـ"التعليم" لمحاصرة الغش الإلكتروني مع انطلاق موسم الامتحانات

كشكول

حجازي: 3 مسارات لضبط الغشاشين.. ونرصد كافة صفحات التواصل الاجتماعي

إخفاء المحمول داخل ورق الألومنيوم ونزع البطاريات أشهر أساليب الهروب من عصا التفتيش الإلكترونية

 

تشهد أروقة وزارة التربية والتعليم، استعدادات غير عادية، مع اقتراب امتحانات صفوف النقل، التي لم يتبقى عليها سوي أيام قليلة لمواجهة ظاهرة الغش الإلكتروني وأساليب تسريب الأسئلة من داخل اللجان، التي لم تعد تقتصر علي امتحانات الثانوية العامة فقط.

قال رئيس قطاع التعليم العام ورئيس امتحانات الثانوية العامة رضا حجازي، إن استعدادات وزارة التربية والتعليم لمواجهة تلك الظاهرة تسير في عدة مسارات أبرزها المسار التشريعي الذي صدر العام الماضي الذي غلظ العقوبات تجاه الغشاشين ولكل من ساعدهم بعقوبات تصل للسجن والغرامة.

أما المسارالثاني، فهو يشمل إجراءات التأمين داخل اللجان وهو ما قطعنا شوط كبيرا به، من خلال تدريب رؤساء اللجان علي كيفية التعامل مع الغشاشين وسيتم أيضا تدريب الملاحظين عليه بعد اختيارهم بشكل رسمي الشهر القادم.

وأخيرا المسار الأمني وهو ما يتم بالتعاون مع المسئولين المختصين في مكافحة جرائم المعلومات في وزارة الداخلية، والمختصين في الجهاز القومي للاتصالات وكل ما أستطيع قوله أننا نطور أنفسنا دائما في تلك الجزئية ونرصد كل مواقع الغش بل وأعددنا مفاجأت تقنية تتيح تتبع الغشاشين وإغلاق صفحاتهم في دقائق معدودة.

وأشار حجازي، إلى أن المختصين في وزراة التربية والتعليم، سيبدأون خلال غرفة العمليات الرئيسية في الوزارة منذ بداية امتحانات النقل من رصد كافة صفحات الغش الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي للتعامل مع آى تسريب للأسئلة بشكل فوري ووفقا للإجراءات القانونية.

"كشكول" رصد أشهر وسائل الغش الغير تقليدية التي انتشرت خلال الأعوام القليلة الماضية التي لجأ إليها الطلاب الغشاشون والتي تنوعت بين تهريب أجهزة إلكترونية تشمل محمول ونظارات وساعات وكروت مزدة بكاميرات وأجهزة إرسال واستقبال علاوة علي وسائل للغش التقليدية المتعارف عليها "كالبرشام" والكتابة علي أجزاء من الجسم والمقاعد.

وكشفت مصادر بالإدارة العامة للامتحانات لـ"كشكول" أن نزع البطاريات من أجهزة المحمول ووضع الأجهزة الإلكترونية داخل ورق ألومنيوم هي أبرز الوسائل التي يلجأ إليها الطلاب لتهريب أجهزة الغش الإلكترونية خاصة في الثانوية العامة، خاصة أن تلك الطريقتين تجعل العصا الإلكترونية غير قادرة علي رصد آى  ذبذبات من الأجهزة الإلكترونية أثناء تفتيش الطلاب، الأمر الذي دفع المسئولين إلي وضع صور للأجهزة الإلكترونية المستخدمة في الغش ضمن الحقيبة التدريبية لأعضاء المراقبة في اللجان لكي يستطيعوا التعارف عليها خاصة النظارات والساعات وكروت الفيزا والاقلام المزودة بكاميرات للتجسس.

وأضافت أن هذا العام تم التوجيه بصفة مبدئية لرؤساء اللجان لعمل مسح شامل للفصول التي سوف تجرى بها الامتحانات قبل بدايتها بوقت قصير للتأكد من عدم قيام آى غش بوضع آى جهاز إلكتروني يمكن أن يستعمله في الغش وتسريب الأسئلة.

وتعد صفحات "شاومينج" و"غشاشون فدائيون" من أشهر الصفحات التي اشتهرت بتسريب أسئلة الامتحانات التي كانت أشهرها امتحان أحد فروع الرياضيات في العام قبل الماضي الذي تم تسريبه قبل بداية اللجنة مما اضطر وزير التعليم السابق  الهلالي الشربيني في ذلك الوقت من إلغاء الامتحان وإعادته، المثير أن العام الماضي شهد قيام بعض هذه الصفحات بالنشر من خلال وسائل التواصل الأجتماعي الأخرى غير الفيس بوك، في محاولة للهروب من الرقابة والملاحقات الأمنية حيث لجئت إلى مواقع إنستجرام والواتس أب.