«الخشت»: جامعة القاهرة "عملاقة" ونظام التعليم المدمج يهدف إلى مواكبة متطلبات الجودة
عقد اتحاد الجامعات العربية ندوة النقاشية المتخصصة عن "تجارب رائدة في تعلم الطلبة وإجراء الامتحانات عن بعد"؛ بهدف عرض التجارب الرائدة في طرق واستراتيجيات التقويم المستخدمة في قياس مدى اكتساب الطلبة المهارات والأداء في مجالات المعرفة واستعمال تكنولوجيا التعلم، وذلك بحضور الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، وإدارة الدكتور عبدالرحيم الحنيطي الأمين العام المساعد للاتحاد، وبمشاركة عدد من رؤساء الجامعات العربية من مصر والعراق والأردن والإمارات وغيرها.
ومن منطلق ذلك، أعلنت جامعة القاهرة برئاسة
الدكتور محمد عثمان الخشت، مشاركتها في الندوة النقاشية، حيث جاءت نتائج هذه
المشاركة، عرض تجربة
جامعة القاهرة في التحول الرقمي والتعليم الإلكتروني والامتحانات عن بعد،
والاجراءات المُتبعة في الجامعة لعقد الامتحانات وضمان سلامتها، كذلك تجربة جامعة
القاهرة في تفعيل نظام التعليم المدمج منذ أكثر من عامين.
ونستعرض ما تم داخل هذه الندوة النقاشية،
من خلال خاصية س و ج وفق إجابات الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة،
وإلى نص ذلك:
متى بدأت جامعة القاهرة استحداث برامج
التعليم المدمج في الكليات؟
جامعة القاهرة
جامعة عملاقة، وأن قطاعًا من قطاعاتها به بالفعل آلاف الطلاب يتعلمون بنظام
التعليم المدمج، حيث تحولت الجامعة من التعليم المفتوح إلى التعليم المدمج نهاية
عام 2017 كأول جامعة مصرية تبدأ في استحداث برامج بنظام التعليم المدمج في مختلف
الكليات. وتعد هذه تجربة رائدة للجامعة في احدى قطاعاتها، وقد تكونت خبرات لدى
كوادرها سوف تيسر من عملية التحول الشامل نحو نظم التعلم والتقويم الاليكترونية.
كيف حولت جامعة القاهرة نظام التعليم
المفتوح إلى الإلكتروني؟
الجامعة نجحت
خلال الفترة الماضية وحتى الآن، في تطبيق نظام التعليم الإلكتروني الذي حل بديلًا
عن نظام التعليم المفتوح، مشيرًا إلى أن التحول إلى نظام التعليم الإلكتروني بشكل
عام في كل برامج الجامعة بعد الإغلاق بسبب كورونا؛ لم يكن أمرًا مفاجئًا للجامعة
حيث كانت هناك تجربة وخبرة سابقة، وأن التحدي الأكبر كان في أعداد ورفع سبعة آلاف
مقرر دراسي للفصل الدراسي الثاني على بوابة التعليم الإلكتروني للجامعة وبوابات
الكليات والاندماج في نظم العمل الاليكتروني المختلفة. علاوة على السياسات التي تم
اتخاذها للدعم الفني ولتشجيع الطلاب والاساتذة على الاندماج في النظام الجديد.
كيف ستتطبق جامعة القاهرة نظام التعليم
المدمج أو الهجين؟
نظام التعليم
المدمج أو الهجين سوف يطبق في الجامعة كلها ويهدف إلى مواكبة متطلبات الجودة في
التعليم وقواعدها، وفق أحدث أساليب التدريس والتقويم، والوفاء بمتطلبات التطورات
العالمية فى مجال التعليم عن بعد، مضيفًا أن الجامعة قطعت شوطًا كبيرًا في تطوير
البنية التحتية والتكنولوجية لمواكبة متطلبات جودة العملية التعليمية، وأنها بصدد
الانتهاء من آخر مرحلة، مما يسهل لها الاندماج في المنظومة الكلية للحكومة في
تحولها الإلكتروني.
ويعد التحول من
نظام التعليم المفتوح إلى نظام التعليم المدمج بجامعة القاهرة أحد أهم الإنجازات
التي تحققت خلال العامين ونصف الماضيين في جامعة القاهرة من نهاية عام 2017، حيث
يعتبر نظام التعليم المدمج من أفضل المسارات التعليمية التي تجمع بين مميزات النظم
التعليمية المختلفة في نظام واحد مدمج، حيث يجمع بين التعليم التقليدي الذي يضم
المحاضرات التقليدية في قاعات الدراسة، والتعليم الإلكتروني عن طريق الإنترنت.